"المواطن الصحافي" يتصدّر المشهد في أحداث عنجرة
في وقت لم تتجاوز فيه المواد الصحافية المتناقلة عبروسائل الإعلام، حول "أحداث عنجرة"، 17 مادة، فإن وسائل التواصل الاجتماعي غصّت بما يزيد على اً في اليوم الأول من الأحداث، لتتنوّع بين الخبر (المنقول كتابة وعبر الرابط) و وا.
وفي حين اقتصرت الرواية الرسمية على بيان الأمن العام الذي لم تبتعد تفاصيله كثيراً عن الرواية التي تناقلها الأهالي في عنجرة وأضافوا عليها المزيد بحكم تواصلهم المباشر مع ذوي الضالعين في الأحداث، فإن ظاهرة "" تصدّرت المشهد بشكل لافت.
شابت بعض التغطيات مخالفات مهنية وأخلاقية عدة، منها إيراد ، ونقل على الأمن، بالإضافة لإظهار لوحات المركبات المتواجدة في قلب الأحداث والتي تعرّض بعضها للضرر، عدا عن استخدام لغة التحشيد وعدم الالتزام بالمعايير الواجب مراعاتها عند تناقل أحداث من هذا القبيل، من قبيل اختيار عناوين تنطوي على نبرة تهويل كما في عنوان "شغب عنجرة.. رصاصة طائشة في كبد شاب وتعطيل مدارس وإلغاء نشاطات" و"أسلحة رشاشة ورصاص وقتيل وعدة جرحى في شغب أهلي بعجلون شمالي الأردن - صور".
ويظهر الاعتماد بشكل رئيس على ظاهرة "المواطن الصحافي" في استخدام كثير من المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المواد المتناقلة عبر منصّات التواصل الاجتماعي، مثل الفيديوهات من الموقع وحتى التصريحات والتعليقاتالتي يُدلي بها المنخرطون في الأحداث، كما أفضت الظاهرة جرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتجد طريقها نحو بعض وسائل الإعلام.
ويدعو "أكيد" في تغطية أحداث كهذه إلى الابتعاد عن نبرة التهويل والمبالغة والتحشيد، والتأكد من صحة المعلومات المتناقلة، وتحرّي التوازن من خلال إيراد إفادات الأطراف كافة، بالإضافة لضرورة التحفّظ على صور الضحايا وأسمائهم وخصوصيات تتعلّق بهم من قبيل أرقام مركباتهم.