المنظومة الأمنية في الجامعات حل غير مناسب و"التعليم العالي" لا تتعارض مع الدور التعليمي

بعدما أثارت قضية مقتل طالبة داخل حرم إحدى الجامعات الخاصة، تساؤلات عدة حول مدى توفر الحماية والأمن في المؤسسات التعليمية، أقر مجلس التعليم العالي منظومة أمنية، للحد من تكرار هذا النوع من الحوادث، بينما خبراء في الشأن التعليمي يرون أن فرض الهيمنة الأمنية داخل الجامعات ليس حلا مناسبا.

 

وترتكز هذه المنظومة التي ستعمل على تنفيذها كافة الجامعات، على تفعيل البوابات الإلكترونية على المداخل والمخارج الرئيسية للجامعة، ووضع كاميرات مراقبة في جميع مباني وساحات ومرافق الجامعة، بالاضافة إلى تأهيل الأمن الجامعي للتعامل مع مختلف الحوادث.

 

تعزيز المنظومة الأمنية لسد الاختلالات في بعض الجامعات

 

المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والناطق الاعلامي باسم الوزارة مهند الخطيب يقول ان هذا القرار جاء لتعزيز المنظومة الأمنية المعمول بها في مختلف الجامعات، خاصة بعد وقوع الحادث المأساوي داخل إحدى الجامعات.

 

ويشير الخطيب إلى أن تطبيق المنظومة الأمنية داخل الجامعات بشكل متفاوت بين جامعة واخرى، موضحا أن هذه المقترحات ستساهم بالتزام كافة المؤسسات التعليمية، خاصة بعد ربطها ضمن معايير الاعتماد العام للتعليم العالي.

 

ومن المحاور الهامة التي تتضمنها هذه المنظومة، هي تدريب الأمن الجامعي على التعامل مع مختلف الحوادث والسلوكيات الخاطئة التي قد تحدث داخل الجامعات، من خلال تمكينهم وتأهيلهم ضمن برامج متخصصة، بحسب الخطيب.

 

ونظرا لتكرار حوادث العنف داخل أسوار المدارس، والحرم الجامعي، كان قد وافق مجلس النواب قبل سنوات على منح حرس الجامعات صفة الضابطة العدلية.

 

وفق النص الوارد بمشروع قانون معدل لقانون الجامعات الأردنية أن يكون للموظفين المفوضين خطيا من الرئيس والذين يعملون على حراسة الجامعة الرسمية وفروعها ومنشآتها وحفظ الأمن الداخلي فيها صفة الضابطة العدلية وذلك في حدود اختصاصاتهم.

 

 

Radio Al-Balad 92.5 راديو البلد · مهند الخطيب يوضح قرار المجلس التعليم العالي على تعزيز المنظومة الأمنية داخل الحرم الجامعي

 

الإجراءات الأمنية في الجامعات غير مجدية

 

الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات يرى أن المنظومة الأمنية داخل الجامعات بالاجراءات غير المجدية، وأن هذه القرارات لا يتم اتخاذها بالمؤسسات التربوية، مشددا على أهمية البحث في كيفية التعامل مع مثيري أحداث العنف والوقوف عندها.

 

ومن ضمن الإجراءات التربوية تعزيز ثقافة السلام دون عنف، وثقافة التعاون والمشاركة بين الطلبة، بالإضافة إلى تنظيم الطلبة ضمن هيئات، كتشكيل لجان تناقش الأنشطة الفنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ضمن برامج محددة ومعتمدة.

 

ويشير عبيدات الى أهمية التركيز على السلوك التربوي من قبل الهيئات التدريسية وإدارة الجامعة، والعمل على وضع مساقات دراسية يتم التركيز من خلالها على الأبعاد السلوكية لدى الطلبة.

 

أما الخطيب يعتبر تعزيز المنظومة الأمنية داخل الجامعات لا تتعارض مع الدور التعليمي الذي تقوم به، فهي عملية تنظيمية لضبط الدخول والخروج من الجامعة، بهدف حماية الطلبة والهيئات التدريسية.

 

هذا وكانت قد أوصت لجنة التعليم والشباب النيابية مؤخرا بإعادة النظر في المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات، فضلًا عن مخاطبة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لنشر التوعية وتعزيز القيم الأخلاقية والدينية.

 

 

Radio Al-Balad 92.5 راديو البلد · ذوقان عبيدات يؤكد تعزيز المنظومة الأمنية داخل الحرم الجامعي غير مجد واتخاذ إجراءات تربوية لمنع العنف

أضف تعليقك