الملك: لابد من تقدم ثقافة الأحزاب السياسية

الملك: لابد من تقدم ثقافة الأحزاب السياسية
الرابط المختصر

قال الملك عبد الله الثاني اليوم السبت أن التغيير التدريجي والتوافقي والاعتدال والتعددية واحترام الآخرين تمثل أركان التقدّم والتطور والأمن والاستقرار بين الدول وداخلها، وهي قيم يتميز بها الأردن، وبينما تتكشف الأحداث الإقليمية،مؤكداً الاستمرار في متابعة المسار الإصلاحي، بهدف تأمين المستقبل الزاهر الذي يستحقه الشعب الاردني.

جاء ذلك في مقال كتبه الملك لمجلة وورلد بوليسي جورنال الأميركية، تحت عنوان "التعددية والوحدة الوطنية: العمود الفقري لأمن الأردن".

وأضاف الملك أن ن الأردن يسير على طريق يبلور من خلاله نموذجا ذاتياً يقلب التحديات إلى فرص، مؤكداً على المضي قدما في عملية الإصلاح السياسي، عن طريق تقدم ثقافة الأحزاب السياسية وتطوير الجهاز الحكومي من أجل دعم الانتقال التدريجي نحو نظام حكومي برلماني مكتمل العناصر، كما لا بد من تدعيم مستوى الثقة الشعبية في المؤسسات العامة.

وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة بذل جهد دبلوماسي نحو عملية انتقال سياسي شامل في سوريا، والتي تمثل الحل الوحيد القادر على إنهاء إراقة الدماء، للحيلولة دون تفكك سوريا ونمو التطرف، ووقف التداعيات الإقليمية والصراع المذهبي، ومواجهة خطر الأسلحة الكيماوية.

ودعا الملك لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والذي  اعتبره القضية المركزية في إقليمنا، وفتيل إشعال التطرف في الشرق الأوسط وأبعد من ذلك.

وأكد الملك على أن الأردن في مقدمة الداعين لحل الدولتين، الذي تدعمه مبادرة السلام العربية، والذي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، بما ينهي احتلالا تجاوز 46 عاماً، ويوفر لإسرائيل الأمن الحقيقي الذي يستطيع السلام فقط أن يضمن استمراره.