الملك عبد الله يعطي الأولوية للاجئين والصراع الفلسطيني في الأمم المتحدة

ركز الملك عبدالله الثاني في خطابه المكون من 1200 كلمة، التي ألقاها في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على محنة اللاجئين والصراع الفلسطيني.

وفي حديثه عن اللاجئين في جميع أنحاء العالم، كرر الملك كلمة اللاجئين اثنتي عشرة مرة، مشيراً إلى أعدادهم المرتفعة ووضعهم الصعب مشرا إلى ال " 108 ملايين لاجئ من الذين نزحوا قسرا من بيوتهم وتركوا الحياة التي اعتادوا عليه".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ردد الملك كلمة "الشعوب" إحدى عشرة مرة قائلاً: "كيف يمكن للشعوب أن تثق بالعدالة العالمية بينما يستمر بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتدمير البيوت؟ 

 ذكر الملك الأردن ثماني مرات، مشيراً إلى أنه "في الأردن، حيث يشكل اللاجئون أكثر من ثلث سكاننا البالغ عددهم 11 مليون نسمة، أدى تخفيض الدعم بالفعل إلى إلقاء حياة مئات الآلاف من اللاجئين في دوامة من الخطر وعدم اليقين".

كما أولى جلالته أهمية لصعوبة الحياة في ظل الاحتلال الإسرائيلي من خلال تكرار مصطلح الفلسطينيين سبع مرات. “يعيش خمسة ملايين فلسطيني تحت الاحتلال، بلا حقوق مدنية، ولا حرية في التنقل، ولا قرار لهم في إدارة شؤون حياتهم".

وعاد العاهل الأردني إلى مكانته العالمية من خلال تكرار مصطلح "دولي" ست مرات ومصطلح عالمي خمس مرات، مشيراً إلى أن الأردن سيعمل "ككيان واحد لإعادة بناء الثقة المفقودة في العمل الدولي، ومساعدة المحتاجين؟””. ومن ثم طرح السؤال " هل سنجتمع في تضامن عالمي للوصول إلى جذور المشكلة، وحل الصراعات والأزمات التي تدمر الحياة والأمل؟

وتحدث الملك عبد الله بخيبة أمل مطلقة عن غياب الأمن الإقليمي بسبب الصراع الفلسطيني (ذكر كلمة الصراع خمس مرات): “لا يمكن لأي بناء للأمن والتنمية الإقليميين أن يثبت أساساته فوق الرماد المحترق لهذا الصراع".

وثم انتقل الملك إلى تأخر العدالة والسلام (تكررت عبارة السلام خمس مرات)، فقال الملك: “لقد تسبب التأخير في تحقيق العدل والسلام باشتعال دوامات لا تنتهي من العنف. ويعد عام 2023 الأكثر عنفا ودموية بالنسبة للفلسطينيين خلال الخمسة عشر سنة الماضية".

وقد أشار الملك أن غياب السلام كان له أكبر الأثر على الأطفال والأسر (مصطلحات تكررت أربع مرات): " هل سيقف المجتمع الدولي مكتوف اليدين، ويترك أسر اللاجئين تجد نفسها مجبرة على إرسال أطفالها إلى العمل بدل الدراسة؟ ودعا الملك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الدول الأعضاء لدعم الأسر الفلسطينية من خلال وكالة الأونروا: " ضرورية لحماية العائلات، وضمان استقرار المجتمعات، وتهيئة الشباب ليقودوا حياة منتجة. علينا حماية الشباب الفلسطينيين

وفي ختام كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة قال الملك الذي تعتبر عائلته الهاشمية صاحبة الوصايا على مقدسات القدس (تكررت كلمة القدس ثلاث مرات) "ولكن حماية القدس كمدينة للإيمان والسلام لأتباع الإسلام والمسيحية واليهودية، مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا".

أضف تعليقك