الملك: الانتخابات النيابية ستكون نزيهة

الرابط المختصر

دعا الملك عبدالله الثاني الأردنيين إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، "بغض النظر عن أي انتماءات سياسية أو حزبية أو عشائرية"..وأكد أن الانتخابات المقررة في العشرين من تشرين الثاني المقبل ستكون "نزيهة". قائلا في لقاء أجراه التلفزيون الأردني معه أمس، وفي سؤال حول مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، "أراهن على وعي شعبنا، وقدرته على اختيار الأصلح والأكفأ والأقدر على تمثيله وخدمة مصالح الوطن".

وأكد الملك على أهمية إنشاء شبكة أمان اجتماعي "تضمن للمواطن الأردني الخدمات الأساسية الصحية والاجتماعية الشاملة والسكن والحياة الكريمة".
 
"أي عمليه تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي القائم بحاجة إلى وقت، وتفهم من قبل الشعب وعمل مخلص من الوزراء والمسؤولين، وتطوير ما تم إطلاقه من مبادرات وبرامج اقتصادية".
 
وفي سؤال عن الأعباء الاقتصادية للمديونية، قال الملك: "هناك جهود وخطط لعلاج العديد من المشاكل الاقتصادية، وفي مقدمتها موضوع المديونية، والجزء الأكبر من تحركاتنا الخارجية، هدفه تخفيض المديونية وجذب المزيد من الاستثمارات"..."الأوضاع الأمنية والمستجدات الخطيرة التي تمر بها المنطقة لن تمنع من الاستمرار في التحديث والتطوير وبناء مستقبل أفضل".
 
وفيما يتعلق بتطورات عملية السلام، أوضح الملك أنه بالرغم من تعثر العملية السلمية، وما يجري في فلسطين والعراق من أحداث، "فما زلنا متفائلين بالمستقبل ونعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يوفر الأمن والاستقرار في المنطقة".
 
ودعا الملك الفلسطينيين إلى تغليب لغة العقل والمنطق وتوحيد الصف لتحقيق الأهداف والطموحات الوطنية المشروعة... وفي رده على سؤال حول الفيدرالية والكونفدرالية بين الأردن وفلسطين، أجاب أن "أي حديث عن فيدرالية أو كونفدرالية قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، هو حديث مشبوه وغير منطقي، والمقصود منه هو إثارة الفتنة".
 
وتساءل الملك.. "كونفدرالية مع من؟ وعلى أي أساس؟ وهل هي كونفدرالية مع الشعب الفلسطيني؟ أم مع منظمة التحرير؟ أو مع أي تنظيم فلسطيني آخر؟ أنا أريد جوابا على هذه التساؤلات؟ وأود أن أسأل أيضا، لماذا يتم طرح هذا السؤال دائما في أوقات معينة؟ وبالذات عندما تشتد مطالبة المجتمع الدولي لإسرائيل بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية وقيام الدولة الفلسطينية".
 
ويبحث الملك - في زيارة قصيرة يقوم بها إلى السعودية اليوم- مع الملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز مختلف التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
 
وتأتي زيارة الملك للمملكة العربية السعودية قبيل يوم واحد من توجهه إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث يبدأ جلالته زيارة عمل تستمر يومين، ويلتقي خلالها الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيلون. ويبحث جلالته مع المسؤولين الفرنسيين في دور بلادهم على وجه الخصوص، والدور الأوروبي على نطاق أوسع، في عملية السلام، وذلك في ظل الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي جورج بوش لعقد لقاء دولي خلال العام الحالي للنظر في آليات المضي قدما في عملية السلام.
 

أضف تعليقك