المعلمون..اليوم الخامس للاضراب ولا أفق للحل
لليوم الخامس على التوالي، يتواصل إضراب المعلمين في جميع المدارس الحكومية بالمملكة، استجابة لدعوة نقابة المعلمين، وسط دعوات من مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية بضرورة ايجاد حل للازمة بين الحكومة ونقابة المعلمين عبر الحوار وبعيدا عن الطلبة .
وخلت المدارس الحكومية بالمملكة من الطلبة في ظل استمرار الإضراب وعدم ارسال أولياء الأمور أبناءهم للمدارس، في ظل التزام الهيئات التدريسية والإدارية بدوامها المعتاد داخل أسوار المدارس.
وكان رئيس لجنة التربية النيابية إبراهيم البدور، كشف عن محاولة أجرتها اللجنة، خلال اللقاء الأخير بين نقابة المعلمين ووزير التربية والتعليم، وذلك باقتراح تعليق إضراب دون فضه.
وأوضح البدور في حديث تلفزيوني، بأن اقتراح تعليق الإضراب، جاء لبحث المقترحات التي تقدم بها وزير التربية، مشيرا إلى تمسك الجانب النقابي بمطلبهم بعلاوة الخمسين بالمئة، مع قبول تعديلات عليه.
فيما أثارت تصريحات رئيس الوزراء عمر الرزاز، خلال مقابلته مع التلفزيون الأردني، استياء واسعا بين صفوف المعلمين، مع استمرار إضرابهم لليوم الرابع على التوالي.
ويؤكد نائب نقيب المعلمين السابق غالب المشاقبة، أن تصريحات الرزاز، التي وصفها بالسلبية، زادت حالة الاحتقان لدى المعلمين، بما حملته من صيغة تهديد لهم.
ويشير المشاقبة، في حديث لراديو البلد، إلى انفتاح النقابة لكافة المقترحات التي تنهي الأزمة الحالية، مقابل إصرار الحكومة على مواقفها.
كما استنكر نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة، تصريحات رئيس الوزراء، التي أكد خلالها على تمسك الحكومة بنظام المسار المهني، مشيرا إلى رفض مجالس النقابة السابقة له.
وحذر النواصرة مما وصفه بالعبث بنسيج المجتمع من خلال عمليات التجييش ضد المعلمين المضربين عن العمل، مشيرا إلى تحمل الحكومة، وخاصة وزير الداخلية، مسؤولية الوصول إلى الإضراب المفتوح، الذي دخل يومه الرابع على التوالي.
وكان رئيس الوزراء، اتهم النقابة باتباع طريق المغالبة، واستخدام الطلبة والعملية التعليمية من خلال الإضراب، كوسيلة لتحقيق مطالبهم.
وجدد الرزاز التأكيد على اتفاق الحكومة مع مجلس النقابة الماضي، بربط العلاوات بقياس أداء المعلمين والطلبة، الأمر الذي يصل بنسبة العلاوات إلى حدود المئتين وخمسين بالمئة.
ولوح رئيس الحكومة باتخاذ الإجراء المناسب في حال استمرار الإضراب.
بينما انتقدت النائب وفاء بني مصطفى، خطاب الرزاز، والذي وصفته بالاستفزازي ويؤدي إلى تأزيم الموقف، مؤكدة رفضها لأسلوب شيطنة المعلمين أمام المجتمع، على حد تعبيرها.
ويصف المحلل السياسي منذر الحوارات، تعامل الحكومة مع تطورات أزمة المعلمين، باللامبالاة، خاصة مع عمليات التجييش التي تمارسها بحقهم، بعد منعهم من تنفيذ وقفتهم الخميس الماضي، الأمر الذي دفعهم للجوء إلى الإضراب.