المطبوعات تفرج عن "وصايا الذبيح .." للزميل وليد حسني

المطبوعات تفرج عن  "وصايا الذبيح .." للزميل وليد حسني
الرابط المختصر

افرجت دائرة المطبوعات والنشر الاربعاء عن كتاب"وصايا الذبيح . .التقي والشيطان في رسائل صدام حسين" للزميل وليد حسني زهره الصحفي في جريدة العرب اليوم، بعد منعه من التداول واحتجاز كامل نسخه لمدة 16 شهرا.

وكان مدير دائرة المطبوعات السابق قد قرر منع تداول الكتاب في التاسع من شهر كانون الاول عام 2009 واحالة الزميل حسني الى القضاء ، وبقيت جميع نسخ الكتاب رهينة الحبس والسجن وعدم التداول منذ ذلك الوقت وحتى يوم الخميس الماضي عندما قررت دائرة المطبوعات رسميا الافراج عن الكتاب والسماح بتداوله في المملكة.

وكان الزميل حسني قد احيل الى محكمة امن الدولة من قبل المدعي العام، الا ان التعديلات الاخيرة التي ادخلتها حكومة الرفاعي على قانون المطبوعات والنشر والتي قلصت من صلاحيات محكمة امن الدولة بالنظر في قضايا المطبوعات وحرية التعبير دفعت بها لاعادة القضية الى المدعي العام لعدم الاختصاص.

ولم يمثل الزميل حسني امام القضاء وبقي ملف القضية مغلقا، فيما بقي الكتاب مصادرا وممنوعا من التداول لاسباب قال مدير المطبوعات السابق عنها انها تتعلق باساءته الى علاقات الاردن ببعض الدول الشقيقة، بينما اعلن مدير المطبوعات الحالي الزميل عبد الله ابو رمان عن رغبته بالافراج عن الكتاب لان"زمان منع ومصادرة الكتب قد انتهى.."، كما قال في تصريحات صحفية مبكرة له فور تسلمه منصبه العام الماضي

وطبع الكتاب في بيروت وصدر عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع في اواخر عام 2009، وحظي باهتمام اعلامي واسع النطاق، فيما تولت وسائل الاعلام الايرانية مهاجمة الكتاب ومؤلفه الزميل حسني بقسوة داعية لمنع تداوله ومحاكمة مؤلفه بسبب مضمون الكتاب الذي لم تطلع عليه اصلا، مكتفية بما تم نشره عنه من ملخصات في الصحافة الأردنية والعربية.

وكان منع كتاب"وصايا الذبيح .." قد فتح قضية منع الكتب والرقابة المسبقة على المطبوعات، كما ادى منعه الذي تزامن في حينه مع الحملة الحكومية على العديد من الزملاء الصحفيين في الصحافة الالكترونية للدفع بحكومة سمير الرفاعي لاصدار قانون مؤقت لتعديل قانون المطبوعات والنشر انهت فيه صلاحيات محكمة امن الدولة بالنظر في قضايا المطبوعات والنشر وحصرها فقط في محكمة البداية بعد ان احيل الزميل حسني في حينه الى محكمة امن الدولة بسبب كتابه، واحالة ثلاثة زملاء صحفيين الى محكمة امن الدولة في قضايا مطبوعات وهم جهاد ابو بيدر، وعلاء الفزاع وفارس الحباشنه في شهر شباط من العام الماضي.

ويقع الكتاب في 590 صفحة من القطع الكبير ويضم تسعة فصول الى جانب التوثيق الكامل لرسائل الرئيس العراقي صدام حسين التي صدرت عنه تباعا فور احتلال بغداد في التاسع من شهر نيسان عام 2003 وحتى لحظة اعدامه فجر عيد الاصحى في الثلاثين من شهر كانون الاول عام 2006 .

وثمن الزميل حسني قرار دائرة المطبوعات بالافراج عن كتابه في بيان صحفي صدر عنه اليوم اكد فيه على ان الإفراج عن كتابه" يفتح الباب أمام المطالبة بالمزيد من حرية التعبير والتفكير والنشر، خاصة وان عقل الدولة بكل جلاله سابق بخطوات عديدة عقل الموظف في الدولة، وعيا وانفتاحا، وشتان بين عقل الموظف وعقل المثقف ".

واضاف حسني في بيانه"ان قرار الإفراج عن الكتاب وبالرغم من تأخره فإنه يضيء شمعة في طريق الإصلاح الذي نبتغيه وننشده، فقد ولى عصر العقل المنغلق، وذهبت الى غير رجعة الأفكار التي تتوالد وكأنها حبال مشانق او مسدسات او سكاكين او مقصات جاهزة لإيقاع العقاب على من لا يحسن المشي على صراط متعرج لا نعرف أين ينتهي ولا الى أين يقود ــ على حد قوله ــ ".

واكد في بيانه على " ان قضية الحريات العامة، وحرية التعبير والتفكير والجرأة في إثارة الأسئلة وطرحها بدون خوف هي من يكفل لهذه الأمة البقاء والتطور والتحرر، وليس العقل المنغلق، والعقل الخائف، والعقل الإتهامي، والعقل المرجف ــ حسب قوله ــ ".

أضف تعليقك