المصورة إخلاص, حافظة الذكريات

توثيقًا  للوجوه والذكريات, وتخليدًا لكل لحظة سعيدة نبتسم عند مشاهدتك  لها بعد سنوات, تعمل اخلاص على التقاط أفضل المشاهد والصور بعدستها ومشاركتها للناس.



ترافق السيدة المصورة اخلاص عماوي زبوناتها اللواتي قمن بحجز موعد مسبق عندها  لتصويرهن أو تصوير حفلاتهن أو عائلاتهن في محافظة اربد لتخرج قوت يومها وقوت بناتها الأربعة منذ أكثر من عشر سنوات.

 

 المصورة إخلاص, حافظة الذكريات.



"أكبر إيجابية هي محبة الناس" تقول الأربعينية عماوي, فبعد كل جلسة تصوير تشعر بحب الناس ولطفهم مقابل خدمة التصوير التي تقدمها وتسعى بمتعة من خلالها لزيادة دخلها وتحسين نوعية حياتها, فكما تقول: "بسعى كل فترة أتعلم مهارات جديدة في التصوير وأعرف أخذ زوايا مختلفة تعجب زبايني وتخليني أنافس في السوق".



لكن الطريق لا تخلو من العثرات, فبالرغم من استمتاع عماوي بعملها الذي تتأخر في إنهائه حتى ساعات الليل المتأخرة في كثير من الأحيان إلا أن التعب والإرهاق ملازمان لهذا النوع من الأعمال.

 

 المصورة إخلاص, حافظة الذكريات.



لكن وبعد انضمام زوجها إلى قائمة المفقودين في العراق منذ عشر سنوات فائتة وانقطاع أخباره, وأخذها مسؤوليته ومسؤولياتها كاملة على عاتقها, فلا يعد التعب عائقًا أمامها من الاستمرار والمثابرة, فتقول المصورة: "في كثير مرات كانوا البنات لما يشوفوا شغلي على الشاشة في صالة العرس يحكولي يا خالتو شغلك كثير حلو, وهذا كان يفتحلي فرص تصوير جديدة" وتبين موضحة أن الزوايا المختلفة التي تلتقطها هو ما يجعل تصويرها مميزًا عن بقية المصورين

 

“أمنيتي يكون عندي استديو وعدة تسمحلي أكبر وأتطور وانتقل لمجالات أوسع في التصوير وتحسن من دخلي" تعلق عماوي أمنيتها على شجرة الزمن، كما وشجعت الفتيات على المجال مع حفاظهن على التركيز والممارسة للخروج بنتيجة ممتازة مع الوقت.

 

هذه المادة ضمن  مشروع (سنابل 2) حول " الحماية والتنمية الاقتصادية للاجئات السوريات والنساء الأردنيات " الذي تنفذه جمعية معهد تضامن النساء والممول من  البرنامج الإقليمي للتنمية والحماية RDPP

 

.

أضف تعليقك