المصري ينفي طموحه بأن يكون رئيسا لفلسطين
قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن السلطة تغولت على الدولة، مبينا أننا بحاجة لفريق لكي يشكل استراتيجية وخطة كاملة لاستشراف المستقبل.
وأضاف المصري في حديث خاص لبرنامج "مواجهة" الذي يبث على قناة "الأردن اليوم" مع الزميل عمر كُلاب، أن الدولة لا تتجاوب ولا تستطيع ان تحل الفراغ الموجود، متسائلا هل نحن نبني سلطة قبل الدولة، مؤكدا ان على المسؤول ان يفهم نبض الشارع ويكون حكيم في اتخاذ القرارات .
وبين المصري أنه لم يقفز للمنصب الحكومي قفزا ، وإنما تسلسل على مدار 45 عاما في العمل الحكومي والنيابي، موضحا أنه بدأ كـ مصرفي في البنك المركزي لمدة 7 سنوات ونصف ومن ثم نائبا في البرلمان ، مضيفا أن الكفاءة لها دور فيما وصل إليه، والظروف السياسية لعبت دور في ذلك وخاصة أن القيادة كانت تبحث عن شباب في ذلك الوقت، ولم يستبعد ان خلفيته العائلية والمكانية أعطته دورا في العمل السياسي.
وفي رده على سؤال الزميل عمر الكلاب إذا عاد به الزمن هل سيحل البرلمان لو تولى حاليا، أجاب أنه مع الحياة البرلمانية الحقيقية ولكن موضوع حل البرلمان ممكن يصبح ضرورة او حاجة إذا أصبح له حاجة ملحة وقانونية بشكل أو بآخر.
وبين رئيس الوزراء الأسبق ان الأردن نشأ على أساس التدرج والتطور وليس القفزات ، مبينا انه الغى الأحكام العرفية في حكومته بشكل نهائي ، وأنه بعث لمجلس النواب قوانين إصلاحية عام 1993 ولكنها لم تحسب لحكومته بسبب قصر الفترة التي ترأسها، مبينا ان القوانين التي قدمتها حكومته حسبت لحكومات أتت بعد حكومته.
الإخوان عطلوا مسيرة الإصلاح السياسي
وفي رده حول ما إذا كانت "جماعة الإخوان المسلمين " ساهمت في تعطيل مسيرة الإصلاح ، قال المصري إن جماعة الإخوان المسلمين غلطوا كما غلطوا سابقا وانهم خذلوا أنفسهم ولم يخذلوه، وخاصة انه حاول إدخالهم من اجل لجنة الحوار الوطني لتصبح الإطار الرسمي كما الميثاق الوطني ،ولكن للأسف قرروا عدم العمل مع الحكومة.
وأوضح المصري انه تم التفاهم مع الإخوان على إلا انه لم يتحقق، رغم محاولاته معهم. وتحفظ المصري عن كشف بعض الأمور الحساسة بينيه وبين مسؤولي الدولة حول هذا النقاش، مبينا ان الإخوان هم من عطل المسيرة الإصلاحية في تلك الفترة.
وأشار المصري أنه يطرح رأيه بكل صراحة ولا يخفيه ، نافيا ان يكون شلليا وصاحب صالون سياسي ورأيه يطرحه أمام جلالة الملك ،ولا يملك لغتين كما بعض السياسيين، مشيرا ان مصلحته الوطن فقط فوق كل اعتبار وخاصة انه ليس بحاجة لمنصب أو ما شابه، وقيمته محفوظة وهو يدافع عن ما انجزه في البلد.
ونفى المصري أنه كان يطمح لأن يكون رئيسا لفلسطين، كونه الشخصية المقبولة بين الضفتين وما زال على حد تعبيره.
وفيه رده عن الدور الأردني في دول الجوار ، قال المصري بان الدور الأردني موجود ويختفي فترة ويعود في وقت لاحق ، مبينا الأردن بجغرافيتها وديمغرافية يبقى مهم اذا لم نرى شيء واضح فائق اللون سيأتي في مجال آخر ، مبينا ن تسوية القضية الفلسطينية وما تسرب منها اذا صحيح لا يمشي موضوع التسوية وان الدور الأردني بكل التأكيد موجود.