"المدافئ القاتلة" تحصد 11 روحا العام الماضي
تسبب الاستخدام الخاطئ للمدافئ شتاء العام الماضي بمقتل 11 مواطنا في حوادث حريق واختناقات، عدا عن 282 إصابة ناجمة عن 216 حادثا تعاملت معها كوادر مديرية الدفاع المدني على مستوى المملكة، بحسب احصائيات المديرية.
واستعدادا لفصل الشتاء، تضع المديرية العام للدفاع المدني خطة للتعامل مع الحوادث، آخذة بالاعتبار أهمية التوعية بالسلامة العامة خاصة المتعلقة بوسائل التدفئة، والتأكيد على التعامل معها بطرق آمنة وتلافي الممارسات الخاطئة كاستخدامها لتجفيف الغسيل، وطهي الطعام وتسخين وغلي الماء.
ودعا مدير الإعلام الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني العميد فريد الشرع المواطنين الى ضرورة صيانة تمديدات التدفئة المركزية والمدافئ المتنقلة بمختلف أنواعها نظراً لما تشكله من خطر، والحرص على تجديد التهوية في المنازل التي تستخدم مدافئ الغاز والكاز ومواقد الفحم للوقاية من مخاطر الاختناق، مشددا على ضرورة التأكد من إطفاء المدافئ قبل النوم أو مغادرة المنزل تجنبا لنشوب الحريق.
وبحسب الشرع فإن المديرية تهتم سنويا بالإعلان عن إرشادات مسبقة للمواطنين حول كيفية استقبال فصل الشتاء وهطول الأمطار أو تساقط الثلوج وتراكمها وتسببها بإغلاق الطرق وإعاقة حركة السير، إضافة الى التحذير من هبوب الرياح القوية والتي قد تلحق بعض الخسائر في الأرواح والممتلكات في حال عدم اتخاذ الاحتياطات الكافية.
وأضاف، أن المديرية العامة للدفاع المدني تحرص في الأول من تشرين الاول(نوفمبر) من كل عام، على وضع الخطط واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحيلولة دون وقوع خسائر أو أضرار عند هطول الأمطار أو تساقط الثلوج، وذلك برفع جاهزية كوادرها وتجهيز آلياتها ومعداتها مثل ماتورات شفط المياه للحؤول دون أخطار مداهمة مجاري مياه الأمطار والسيول للمنازل والمرافق لاسيما في المناطق المنخفضة، وكذلك اللودرات وناقلات الاشخاص المجنزرة وسيارات الإسعاف المتخصص والتدخل السريع، وبما يناسب حالة الشوارع المتوقع أن تُكسوها خيرات هذا الفصل من أمطار وثلوج.
وأشار الشرع الى فتح غرف العمليات الرئيسية وإدامتها على مدار الساعة مستعدة للإنقاذ والتدخل في زمن قياسي للحيلولة دون وقوع خسائر أو أضرار.
وأكد دور البرامج التلفزيونية والإذاعية والتقارير الصحفية في نشر وإعادة نشر الإرشادات الوقائية والتوعوية حول أفضل الممارسات في فصل الشتاء، والتي من شأنها تلافي وقوع المخاطر، داعيا في الوقت نفسه المواطنين الى تفقد منازلهم والعمل على ترميمها. كما دعا سكان البيوت الآيلة للسقوط والوحدات السكنية المتنقلة مثل بيوت الشعر وغيرها، إلى الابتعاد عن جوانب الأودية وأماكن تشكل السيول، والانتقال من الأماكن المنخفضة إلى أماكن مرتفعة وأكثر أماناً، والإقلال من الحركة ما أمكن سواء سيراً على الإقدام أو من خلال استخدام المركبات أثناء الهطول الغزير للمطر أو تساقط الثلوج، والابتعاد عن الحفر الإنشائية نظراً لتحولها إلى مصائد للأشخاص في حال تجمع مياه الأمطار في داخلها، كما طالب السائقين بعدم المجازفة باستخدام المركبات لمسافات طويلة في حال هطول الأمطار بغزارة، وبخاصة في المناطق النائية كالطرق الصحراوية.
وأشار الى ضرورة تفقد قنوات ووسائط تصريف مياه الأمطار حول المنازل أو المحال التجارية لتكون جاهزة لتصريف المياه، والحيلولة دون مداهمتها لهذه المواقع،
فيما دعا المقاولين الى وضع الإرشادات التحذيرية وحواجز مرئية على جوانب الحفر الإنشائية منعاً لتعريض حياة الأشخاص للخطر، وكذلك تثبيت الأجسام القابلة للتطاير عن أسطح المنازل منعاً للتسبب بإيذاء الأشخاص في حال تطايرها بفعل الرياح الشديدة.