أفرجت الأجهزة الأمنية في وقت متاخر من مساء الاثنين عن طالب  اعتقلته اثر ظهوره في تقرير لقناة الجزيرة الفضائية عن اعتصام ساحة الأمانة الجمعة، وقال الطالب منذر نعيم انه تعرض للضرب وجرى تهديده باسناد تهمة طعن شرطي له في حال كرر المشاركة في اعتصامات تدعو الى الاصلاح.

وكان جهاز المخابرات العامة اعتقل صباح الاثنين الطالب في مدرسة خالد أبو الهدى الصناعية في مدينة الزرقاء منذر نعيم عبد الرحمن بعد ظهور صورته في تقرير قناة الجزيرة حول الحراك المطالب بمحاكمة الفساد في الأردن يوم الجمعة 15 نيسان".

وقالت حركة شباب 24 اذار ان اعتقال طالب مدرسة من داخل حرمها ودون إبلاغ ذويه وبطريقة تظهر كأننا في حالة حرب دون أدنى وازع لسن الطالب أو مراعاة لأبسط قواعد القانون في الاستدعاء، سابقة خطيرة تعتبر تعديا على الدستور والقانون.

واعلن شقيق الطالب في حديثه "لعمان نت" الاثنين ان العائلة ستلجأ إلى منظمات حقوق الإنسان في حال عدم الافراج السريع عن شقيقه.

ولفت إلى أن المعلمين كانوا يعتقدون أن شقيقه شارك باعتصام السلفيين الجهاديين والذي انتهى بمواجهة بينهم ورجال الأمن بمدينة الزرقاء الجمعة الماضية.

قبل ان يتبين ان الشاب كان في اعتصام ساحة الامانة.

من جهتها قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" إن قيام مدرس بالتحقيق مع الطالب وداخل أسوار المدرسة ،وتسهيل مدير المدرسة للأجهزة الأمنية اعتقال الطالب يدلل على حجم تغول هذه الأجهزة في كافات القطاعات.

واكدت في بيان صحفي صادر الثلاثاء ان حق المشاركة في الاعتصامات حق دستوري وقانوني ولايجوز لأي جهة كانت التطاول عليه، وإذا كانت الأجهزة الأمنية ترغب باعتقال من شارك في اعتصام راس العين أو مسيرة الحسيني فكان الأولى بها أن تعتقل الأمناء العامين لأحزاب المعارضة ونقباء النقابات المهنية لا أن تعتقل شخصاً قاصراً (عمره 17 سنة ) .

وقالت الحملة إن اعتقال طفل قاصر من داخل المدرسة وتوجيه الشتائم له وضربه أمام زملائه أمر مخالف لكافة الأعراف والأنظمة والقوانين الدولية ، ويأتي ضمن المحاولات الحكومية البائسة لفرملة عجلة الإصلاح وترهيب الطلبة والشباب ومنعهم من المشاركة في الحراك الشعبي المطالب بإصلاحات حقيقية.

مواضيع ذات صلة