المجالي: القوات المسلحة انتشرت على حدودنا مع العراق
قال وزير الداخلية حسين المجالي إن القوات المسلحة الأردنية "انفتحت" على الحدود الشرقية للمملكة، بانفاتح يشابه الحدود الشمالية، للتعامل مع أي طارئ قد يحدث بسبب الأحداث العراقية، مدعومة بالاجهزة الامنية خاصة على معبر الكرامة.
ويقصد بمصطلح "انفتاح القوات المسلحة" انتشارها على طول الحدود واتخاذ مواقعها الدفاعية.
جاء ذلك خلال لقاء تشاوري جمع عدد من الوزراء بالنواب، ظهر الإثنين، لتباحث قضايا الأزمة العراقية والوضع الراهن في الاقليم والثانوية العامة.
وأكد المجالي أنه حتى الآن لا يوجد أي تجمعات بشرية متجهة الى الحدود الأردنية العراقية حتى الآن، موضحاً أنه لم يتم دخول أي لاجئ عراقي الى الاردن.
وأضاف المجالي أن الأردن تدفع تجاه أن دفع المساعدات والامور اللوجستية من المنظمات الدولية الى داخل الاراضي العراقية بالتنسيق مع الحكومة العراقية، مشيراً الى نية الأردن بعدم فتح مخيمات للاجئين العراقيين على أراضيها.
واعتبر المجالي أن البيئة في غرب العراق وشرق سوريا أصبحت تساعد بشكل كبير على تنامي التطرف الذي يجب محاربته، موضحاً أن محاربته لا تكون بالبندقية فقط انما بمعالجة المسار الاقتصادي والاجتماعي في مجال التربية والتعليم والوعظ والارشاد والاعلام.
وأوضح المجالي أن عوامل نمو التطرف خارجية وليست داخلية، مشيراً الى أن الوضع داخل الأراضي العراقية ضبابي ولا مجال تتكهن فيه.
وشدد المجالي على قدرة القوات المسلحة الاردنية على حماية الحدود الشرقية والشمالية القيان بأي واجب يسند اليها، سواء كانت القوات العراقية في مواقعها أم انسحبت منها.
وزير الخاريجة ناصر جودة أكد في اللقاء أن الأردن تحصل على المعلومات حول الشأن العراقي من تقارير استخباراتيه، رافضاً الخوض في تفاصيل التقارير للحفاظ على سريّتها وسريّة مواقف الدولة الأردنية والمعلومات الموجودة لديها.
وبيّن جودة أن الأردن قلق على امن واستقرار العراق، خصوصاً مع وجود الكثير من التحليلات وربط الأحداث بما يجري في سورية، وتولد وانتشار الإرهاب والتطرف للمنطقة بأسرها.
وأكد جودة على ضرورة وجود عملية سياسية شاملة تشمل كل المقومات في المجتمع العراقي موازية للتطور الأمني، واستمرار الأردن بالسعي نحو تطبيق الحل السياسي.
وأضاف جودة "بعد التطورات الاخيرة البعض يقول ان لا يوجد جنيف واحد او جنيف 2 لكن يجب أن يكون هناك حل يضمن عودة الاستقرار لسورية ويضمن وحدة اراضيها".
أوضح جودة أن الأردن حذرت على لسان الملك منذ اكثر من سنيتن من الصراعات الطائفية والمذهبية التي تكون حاضنة للتطرف، مبدياً استيائه من مشاهد الاعدامات الجماعية والعنف العشوائي تجاه المدنيين العزل على يد قوات داعش.
وحسب جودة فإن الأردن لا يستطيع فتح قنوات حوار مع المكونات السياسية العراقية لأنه سيعتبر تدخل في شؤونه الداخلية.
من جانبه، اعتبر النائب محمد الحجوج أن ما يحدث في العراق اكبر من الجميع وأن هناك قصة عجيبة بسقوط ثلاثة محافظات خلال 24 ساعة، مشيراً الى أن هناك تدخل من دول اقليمية مجاورة في الوضع العراقي.
ودعا الحجوج للمحافظة على البيت الداخلي وفتح الحوار مع ابو محمد المقدسي وابو قتادة داخل سجنه، كونهما يمتلكان امتداداً وتواصلا مع أبناء التيارات السلفية، خصوصا ان الكثير من ابناء الاردن خرجوا للقتال الى صفوف التنظيمات السلفية.
وتساءلت النائب رولى الحروب "لمذا تصر وسائل الاعلام قاطبة على تصوير ما حدث بالمحافظات النية على اعتبار انها حدثت على يد داعش فقط"، كما تسائلت عن مصادر التمويل ووجود تدخلات استخباراتية وراء تنظيم دولة العراق والشام.