الكرك تشهد ثلاثة اعتصامات عمالية للمطالبة بزيادة العلاوات

الرابط المختصر

شهدت محافظة الكرك أمس ثلاثة اعتصامات عمالية شارك فيها موظفون في جامعة مؤتة ومديرية المياه، إضافة إلى أصحاب وسائقي الشاحنات الناقلة للفوسفات في مناجم الأبيض والحسا.

فقد اعتصم المئات من موظفي جامعة مؤتة أمس أمام مبنى رئاسة الجامعة احتجاجا على تدني قيمة العلاوات التي حصلوا عليها مؤخرا، والبالغة 5 % نتيجة ازدياد أعداد الطلبة المقبولين في برنامج الدراسة بالنظام الموازي.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الجامعة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي زيادة رواتب الموظفين والعاملين بالجامعة 20 دينارا التزاما بقرار رئيس الوزراء الأخير بزيادة رواتب العاملين في مخلتف الدوائر والمؤسسات الرسمية.

وتجمع مئات الموظفين في الساحة الرئيسية أمام رئاسة الجامعة، مطالبين بلقاء رئيس الجامعة لتقديم مطالبهم، مشيرين إلى أنها تتمثل في زيادة علاوة البرنامج الموازي أسوة ببقية الجامعات الأردنية، إضافة إلى إلغاء الزيادة التي تمت على رسوم التأمين الصحي الخاص بالموظفين في الجامعة مؤخرا.

والتقى رئيس الجامعة الدكتور الحنيطي الموظفين وطالبهم بالعودة للعمل، وإيجاد حل لمطالبهم بخصوص زيادة علاوة الموازي، وبحث إعادة الرسوم الخاصة بالتأمين الصحي كما كانت سابقا.

وأكد الدكتور الحنيطي أن إدارة الجامعة ستعمل على مخاطبة الجهات الرسمية في وزارة التعليم العالي لبحث تعديل نسبة حصول الموظفين من عوائد البرنامج الموازي.

وبين الحنيطي أن القانون أعطى للموظفين ما نسبته 5 بالمائة من عوائد البرنامج الموازي في كل جامعة ولأعضاء هيئة التدريس 15 بالمائة، لافتا إلى أن انخفاض قيمة علاوة الموظفين ناتجة عن تدني عوائد الموازي في جامعة مؤتة.

وفي ذات السياق نفذ عشرات من العاملين في مديرية سلطة مياه محافظة الكرك أمس إضرابا عن العمل، واعتصموا أمام مبنى المديرية في ضاحية الثنية بمدينة الكرك، احتجاجا على عدم حصولهم على العلاوات والحوافز الدورية التي يحصلون عليها كل عدة أشهر. وتجمَّعَ العاملون وامتنعوا عن العمل إلى حين حصلوهم على تأكيدات رسمية من الوزارة بصرف العلاوات لهم في نهاية الشهر الجاري مع صرف رواتب الشهر، مشيرين إلى أنهم في كل مرة يتم إلغاء صرف الحوافز التي اعتادوا الحصول عليها بشكل دائم وأصبحت جزءا من دخلهم الشهري.

من جهته، أكد مساعد الأمين العام لسلطة المياه لإقليم الجنوب المهندس عاطف الزعبي أنَّ الموظفين عادوا إلى عملهم، وأبلغوه مطالبهم بخصوص صرف الحوافز المالية الدورية لهم، مشيرا إلى أنَّه سيقوم بالعمل على مخاطبة الجهات المعنية لإعادة صرف الحوافز المالية للعاملين بشكل طبيعي.

وكان العاملون في مديرية سلطة مياه الكرك اعتصموا قبل ستة أشهر للمطالبة بالحوافز والعلاوات التي يحصلون عليها بشكل دوري.

إلى ذلك أضرب أصحاب وسائقو شاحنات نقل الفوسفات من مناجم الأبيض والحسا عن العمل أمس وتوقفوا أمام المناجم في المنطقتين احتجاجا على تدني أجور نقل مادة الفوسفات بشكل متكرر، وفقا لعدد من السائقين. وأشاروا إلى أنهم أصبحوا يتقاضون أجورا متدنية من قبل الشركة المتعهدة لنقل الفوسفات والتي تقوم بتشغيل الشاحنات وفقا للاتفاقية مع أصحاب الشاحنات، مؤكدين أنهم نفذوا إضرابا قبل أكثر من خمسة أشهر، وقد أنهوه بعد أن توصلوا إلى اتفاق مع الجهات الرسمية على إيجاد حل للمشكلة.

وقال إبراهيم القطاونة أحد أصحاب الشاحنات إن السائقين وأصحاب الشاحنات العاملة على نقل الفوسفات، والتي تعمل بشكل منفرد مع الشركات الناقلة وعددها زهاء 350 شاحنة توقفت عن العمل إلى إشعار آخر، بسبب تلاعب الشركات الناقلة بأسعار النقل من دون تدخل الجهات المعنية الرسمية.

وأكد أن الشاحنات تجمعت منذ صباح أمس أمام مناجم الفوسفات في منطقتي الحسا والوادي الأبيض، وتجنبت الوقوف على جانبي الطريق الصحراوي منعا لحدوث إرباك في حركة السير.

وبين أن الشركات العاملة بمجال النقل كانت تدفع أجرة نقل الطن الواحد من الفوسفات تسعة دنانير، إلا أنها قامت مؤخرا بتخفيض الأجور إلى ستة دنانير فقط، الأمر الذي ألحق ضررا كبيرا بالشاحنات وقطاع النقل في هذا المجال.

واعتبر سائق الشاحنة رامي الطراونة أن تخفيض أجور النقل تعني تكبيد أصحاب الشاحنات والسائقين خسائر كبيرة بسبب عدم وجود أي هامش ربح في الأسعار الجديدة، خاصة مع ارتفاع أسعار المحروقات وخصوصا مادة الديزل. وطالب الجهات المعنية في الحكومة وخصوصا وزارة النقل العمل على وقف تغول الشركات الكبيرة للنقل، والتي أضرت كثيرا بقطاع النقل التجاري والشحن.

من جهته أكد متصرف لواء القطرانة صالح الزبن أنه طلب من أصحاب الشاحنات تقديم مطالبهم بخصوص الإضراب للتواصل مع الجهات المعنية في الشركة الناقلة، خصوصا وأن مناجم الفوسفات ليس لها علاقة بالموضوع.