يتنفس العاملون في صندوق الزكاة الصعداء مع انتهاء الشهر الفضيل بعد معاناتهم اليومية طيلة ايام الشهر من مراجعة عشرات المرتزقة من الرجال والنساء ممن هم ليسوا فقراء وانما متسولون ينتظمون في مجموعات. ووفقا لمدير صندوق الزكاة الدكتور علي القطارنة فان هؤلاء ينتشرون طيلة ايام رمضان على باب مبنى صندوق الزكاة وباب صندوق المعونة الوطنية وابواب المساجد والجمعيات الخيرية ولجان الزكاة ويتواصلون مع بعضهم البعض من خلال الهواتف النقالة.

 والذي اكد ان معاناة الصندوق مع هؤلاء المتسولين لا تقف عند حدود صدهم لعدم وجود اوراق رسمية تثبت اصابتهم بالعجز الجسدي او فقرهم وحاجتهم وانما تصل حد تطاول هذه الفئة على العاملين بالصراخ عليهم وشتمهم الى جانب مصادرتهم حق الفقراء والمحتاجين والعجزة ممن يراجعون صندوق الزكاة بمزاحمتهم بالدور.

وبين القطارنة ان الصندوق اعد لجانا خاصة في هذا الاطار لدراسة حالة كل مراجع للصندوق للتاكد من فقره او عجزه، منوها ان ظاهرة مراجعة هذه المجموعات المنظمة من المرتزقة لا تظهر الا في شهر رمضان من كل عام.

واكد ان ابواب صندوق الزكاة مفتوحة امام الفقراء والمزكين الذين من حقهم التاكد بان اموالهم تصل الى الفقراء والمحتاجين فعليا وليس للمتسولين الامر الذي لابد معه من التقصي والبحث في امر كل حالة تراجع الصندوق.