القدس والقطاع الخاص

الرابط المختصر

اخيرا هناك من اعترف بان هناك تقصير اتجاه القدس وخاص من قبل القطاع الخاص، ناهيك عن السلطة التي تكتفى بالحكى واطلاق التصريحات الرنانة ولكن على ارض الواقع لا جديد.

هذه المرة جاء هذا الاعتراف من قبل عبد المالك جابر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية والذي قال بعد ان حل ضيفا على نادي الصحافيين في المدينة المقدسة، ان هناك تقصيراً مخجلاً من القطاع الخاص الفلسطيني والعربي تجاه القدس على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي".
وقال: بامكان القطاع الخاص الفلسطيني والعربي ان يقوم بجهود تفوق بعشرات المرات ما هو موجود على ارض الواقع، ولينظر القطاع الخاص الفلسطيني والعربي الى القدس نظرة تجارية بحتة، بعيدا عن اي جانب عاطفي او سياسي، ليكتشف ان هناك فرصاً استثمارية وللربح ممتازة في القدس، لأن مدينة القدس ليست فقط نقطة الجذب لمواطني الضفة وغزة، وانما لمليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون داخل الخط الاخضر، وبالتالي بامكان اي مستثمر ان ينطلق من القدس نحو قاعدة عريضة من الذين يهتمون بهذه المدينة".
انظروا الى تصريحات المسؤول الفلسطيني والذي ربط القطاع الخاص العربي بالفلسطيني،! وهذا شئ ايجابي ولكن على الاقل لنبدأ بالقطاع الخاص الفلسطيني والذي بدوره يمكن ان يقنع العربي بالقدوم، لنكن نحن ممهدي الطريق امام الاشقاء.
فكيف يمكن ان تقنع القطاع الخاص العربي بالاستثمار في القدس وهو يرى القطاع الخاص الفلسطيني يستثمر في الجزائر وفي الصين وفي افريقيا ولم يفكر ان يضع دولار واحد في القدس الشريف والتي هي عاصمة الدولة الفلسطينية القادمة، وبدونها لن يكون اتفاق سلام مع اسرائيل، اليس هذا ما يقوله كل مسؤول وكل فلسطيني صباح مساء..!!
كيف يمكن ان نقنع العرب باننا اهل للقدس ونحن لم بفتح حانوتا واحدا فيها ... كاستثمار للقطاع الخاص الفلسطيني!
كيف يمكن ان نقنع العرب باننا حماة القدس عاصمة العرب الثقافية عام 2009 ونحن حتى الان لم نقرر اي من المشاريع الخاصة بهذه المناسبة كما لم نقم باخراج مسرحية واحدة اوعرض ثقافي واحد للحفاظ على ماء الوجه، على الاقل يوم الافتتاح الذي لا يعرف احد كيف ؟ وماذا؟ ومتى ؟ واين سيكون ؟؟؟!! وفي العام تبدأ التحضيرات لحدث اقل من هذا الحدث قبل عام ونصف ونحن بانتظار الفرج واللجنة الثقافية المسؤولة عن الحدث بان تقرر، ولم يبقى على بداية العام الجديد سوى اشهر معدودة..
كفانا شعارات واكل الجوز الفارغ!!! ولننظر حولنا لمعرفة اين نحن من الشعوب العربية الاخرى ! ولنشمر عن سواعدنا ان كنا حقا نستحق تلك المدينة التي من اجل يوفر الاخر المليادرات من الدولار وافضل العقول لاثبات احقيتهم بها بينما نحن نغط في سبات عميق ...!
لنعمل وليرى الله والناس عملنا اذا اردنا ان نكون في صفوة الشعوب الحية !!!
ولك الله يا قدس...
والحديث له بقية ..