القبض على 33 شخصا في معان
*السرور: لا تهاون مع من يحاول استغلال أحداث معان*حملة أمنية تبدأ الليلة في معان*
القت قوات الامن القبض على 33 شخصا في معان بعد حملة امنية نفذتها فجر الثلاثاء بحثا عن مسببي احداث الشغب التي عقبت مقتل شخصين في مشاجرة.
من جهته أكد مدير الأمن العام الفريق حسين هزاع المجالي أن الأشخاص الذين أطلقوا النار وشاركوا في أعمال التخريب سيتم إلقاء القبض عليهم اليوم وتحييدهم عن أهالي معان
وقال الفريق المجالي "نحن مع المحافظة على المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم لكن لن نسمح لأي أحد بمس أمن مدينة معان ,وسنبدأ الحملات اعتبارا من الليلة وفق خطط استخباراتية وعملية، مضيفا خلال لقائه بعدد من المعنيين في محافظة معان "أن مدينة معان هي مصنع الرجال ومن رحمها ولد رموزالوطن ورجالات الدولة".
فيما أكد وجهاء ونواب المنطقة تأييدهم ودعمهم للتدابير الأمنية التي ستنفذها المديرية اعتبارا من ليلة الأربعاء
واستنكر شيوخ ووجهاء معان الأعمال التي شهدتها مدينة معان خلال اليومين الماضيين مطالبين بمحاسبة المخربين .
وكشف مصدر مسؤول تفاصيل ما حدث مبينا أن أحداث الشغب وقعت بعد الساعة الثانية وانتهاء مراسم دفن الأشاخاص الذين توفوا في الشماجرة التي وقعت بين العمال حيث توجه أكثر من 100 ملثم إلى موقف باصات معان وقاموا بحرق 3 محال تجارية ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بنهبها ثم تحركوا إلى البلدية وأصبح عددهم يتزايد وعندها تدخلت قوات الدرك وتمكنت من تفريقهم
وأوضاف "وخلال ذلك تجمع أكثر من 1500 شخص معظمهم ملثمين وتوجهوا صوب المركز الأمني وأخذوا يطلقون الرصاص صوب رجال الأمن بقصد قتلهم
وقال المصدر إن مساعد مدير الامن العام للعمليات العميد حمدان السرحان ومدير شرطة معان العميد عارف وشاح طلبوا من قوات الدرك ضبط النفس وتمكنوا للمرة الثانية من تفريقهم حيث هربوا من أمام المركز الأمني وتوجهوا إلى محكمة البداية في معان وأحرقوا جزءا منها ثم استطاعت قوات الدرك تفرقتهم للمرة الثالثة حيث توجهوا إلى المؤسسة المدنية والاستهلاكية بقصد نهنبها وسرقتها إلا أن شيوخ العشائر وكبار الوجهاء تدخلوا بالتنسيق مع الأمن وحالوا دون ذلك، ثم انتقل مثيرو الشغب إلى المسجد الكبير ووصل عددهم إلى أكثر من 1500 شخص تم تفريقهم وعاد الوضع هادئا بحلول الساعة الثامنة.
وبين المصدر أن مدير الأمن العام الفريق المجالي وصل إلى مقر المحاقظة واجتمع بالمعنيين فيها وبحضور الأجهزة الأمنية.
وأكد المصدر أن عمليات المداهمة والتفتيش بدأت اعتبارا من الليلة وستكون محددة الأهداف للتفتيش عن الأسلحة وضبطها وضبط مثيري الشغب
وبين المصدر بأنه لم يتم اعتقال أي من مطلقي النار التي أدت إلى وفاة 3 مواطنين مشيرا إلا أن إفادات الشهود تشير إلى أن مطلق النار هو شخص واحد إلا أن الأجهزة الأمنية ما زالت مستمرة بالبحث عن ثمانية أشخاص يشتبه بتورطهم بإطلاق النار في المشاجرة بالشيدية.
وكان مواطنان قد أصيبا الثلاثاء بعيارات نارية في تبادل عيارات نارية مع الأمن وفق شهود عيان من أهل المنطقة.
وقال الشهود بعد أن دفن المواطنين الثلاثة الذين قتلوا بالمشاجرة التي وقعت أمس في معان وبعد خروجهم من المقبرة قام نفر من الشباب بحرق بقالة صغيرة تعود لأحد المواطنين من الحويطات ومن ثم قاموا بحرق مستودع عائد للبلدية .
وقال الشهود إن خطيب الجامع نبذ الفتنة في صلاة الجنازة وطلب من المواطنين ضبط النفس مشيرا إلى أن القاتل سينال عقابه وأمر بضبط النفس إلا أن نفرا من الشباب المغرض قام بإحراق الدكان والمستودع مما أدى إلى تدخل الشرطة وتبادل إطلاق النار.
وقال شهود عيان لعمان نت إن مواطنين تبادلوا إطلاق العيارات النارية وتراشق للحجارة مع قوات الدرك وقاموا بحرق وتحطيم المؤسسة المدنية الاستهلاكية وحرق محكمة معان.
و فرضت قوات الأمن حظر التجول في المدينة و استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاغبين والعيارات المطاطية .
فيما أغلق مجمع الدوائر الحكومية في معان واذي يضم مكاتب تتبع لدائرة الأحوال المدنية ودائرة الأراضي والمساحة والمالية والتنمية الاجتماعية والصحة.
هذا و طالب أبناء عشائر معان الذين احتشدوا في ديوان القرامسة الأجهزة الامنية بتعقب قاتل ابنيهما رائد موسى ضيف الله عبد الدايم القرامسة وغيث عمر سلمان أبو هلالة اللذين قتلا في مشاجرة ظهر الاثنين.
وحذرت مديرية الأمن العام من أية محاولة لقطع الطريق أو الاعتداء على الممتلكات العامة، لا سيما وأن عدداً من "مثيري الشغب" عمدوا إلى التخريب في الشوارع الرئيسة بالجنوب على الطريق الدولي وألحقوا أضرارا بالغة بممتلكات شخصية وعامة.
إلى ذلك، أكد مدير الأمن العام الفريق حسين هزاع المجالي على وضع خطة أمنية محكمة من أجل إلقاء القبض على الأشخاص الذين أثاروا الذعر والفتنة وأضرموا النيران بالمحلات التجارية وغيرها من المؤسسات الحكومية، وسيتم إلقاء القبض عليهم وبدعم من أهالي معان لتحييد هذه الفئة "الضالة".
جاء ذلك خلال اجتماع أمني عقد برئاسة مدير الأمن العام الفريق حسين هزاع المجالي وبحضور المساعد للعمليات العميد حمدان السرحان، وقائد إقليم الجنوب هاني الحياري مدير شرطة معان العميد عارف وشاح قائد درك الجنوب العميد فيصل الزعبي ومحافظة معان علي العزام ونائبه عبد الكريم الرواجفه وبحضور المعنيين من المسؤولين الأمنيين.
وقال مصدر أمني إن تعليمات صدرت بإغلاق مخارج ومداخل مدينة معان لحين السيطرة التامة من قبل الأمن العام لفرض هيبة الدولة والنظام وخوفا من تجدد أعمال الشغب في المنطقة.
فيما أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل سرور أنه لن يكون هناك أي تهاون لكل من يحاول استغلال أحداث محافظة معان والإساءة لأمن واستقرار أبنائها.
وقال في تصريح صحفي مساء اليوم الثلاثاء إنه يتم متابعة كافة الأحداث التي جرت في المحافظة للحيلولة دون إعطاء الفرصة للقلة القليلة لاستغلالها مؤكدا أن الأوضاع فيها هادئة ومستقرة، موضحا أن مجلس الوزراء أعرب عن أسفه لما حصل من أحداث في جلسته اليوم حيث استعرض ما جرى في المحافظة اليوم والأمس مقدما تعازيه والمجلس لذوي الضحايا في الجريمة النكراء.
وقال إن أجهزة الأمن العام وقوات الدرك باشرت فورا بضبط موقع الجريمة وبدأت التحقيق كما تعرفت على المجرمين وأسعفت المصابين لافتا إلى أن الكثير من أبناء وأهل معان من وجهاء وشيوخ ونواب أبدوا كل التعاون مع أجهزة الأمن العام وقوات الدرك الموجودة في معان للمحافظة على الانضباطية وأمن وسلامة المواطنين.
وأضاف أن هناك للأسف قلة قليلة ممن يحاولون باستمرار استغلال الأحداث لإثارة الشغب والاعتداء على الممتلكات وأمن المواطنين على الرغم من الموقف الإيجابي والمميز لأبناء المحافظة لافتا إلى أن قوات الأمن العام والدرك قد تدخلت لحماية المؤسسات العامة والممتلكات داخل المدينة وخارجها والمحافظة على الطريق العام لتبقى سالكة.
وقال وزير الداخلية إن يد القانون لن تسمح أو تتهاون مع المعتدين وأن الأمن العام وقوات الدرك والأجهزة المعنية ستتعامل بكل حزم للمحافظة على أبنائنا وسلامة ممتلكاتهم حيث ستتابع هؤلاء القلة الذين يسعون لإثارة الشغب وتحقيق مآرب خاصة وتلاحقهم لإيداعهم للقضاء في ظل سيادة القانون ومظلته