الفساد هو الفرق بين الحياة والموت!!
بعثت احدى القارئات المواظبة على متابعه هذه الزاوية بايميل اكتفت فيه بذكر طرفة بالغة الدقة وتحمل في طياتها الكثير من المعاني والعبر ، وبدون اي تعليق من جهه هذه القارئة !! وبما ان هذه الطرفة ذات مغزى فقررت نشرها كما وصلتنى بالتمام والكامل ، اولا وقبل الحديث عن الموضوع الذي اصبح الشغل الشاغل ليس فقط للدول الفاسدة ( الفقيره) على حد تعبير البنك الدولي بل انه اصبح الهم الاكبر بالنسبة للدول التي تعلم الناس بالشفافية واتضح بعد الازمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم بانها دول يعشش العنف في اجزائها وانها تعانى من ترهل في المصطلحات وبعيدة كل البعد عن الشفافية، والنتيجة ما يحدث الان من انهيارات اقتصادية هنا وهناك ..!! واليكم الطرفة السياسية الخطيرة كما هي :
سأل طفل اباه : ما معنى الفساد السياسي
فأجابه : لن أخبرك يا بني لانه صعب عليك في هذا السن ،لكن دعني أقرب لك الموضوع
انا اصرف على البيت لذلك فلنطلق علي اسم الرأسمالية... و امك تنظم شؤون البيت لذلك سنطلق عليها اسم الحكومة... وانت تحت تصرفها لذلك فسنطلق عليك اسم الشعب... و اخوك الصغير هو املنا فسنطلق عليه اسم المستقبل... اما الخادمة التي عندنا فهي تعيش من ورائنا فسنطلق عليها اسم القوى الكادحة !!!اذهب يا بني وفكر عساك تصل الى نتيجة......
و في الليل لم يستطع الطفل ان ينام .. فنهض من نومه قلقآ و سمع صوت أخيه الصغير يبكي فذهب اليه فوجده بلل حفاضته ،ذهب ليخبر امه فوجدها غارقة في نوم عميق ولم تستيقظ ،وتعجب أن والده ليس نائما بجوارها.. فذهب باحثآ عن أبيه ،فنظر من ثقب الباب الى غرفة الخادمة فوجد أبوه
معها ..!!
و في اليوم التالي
قال الولد لابيه! : لقد عرفت يا أبي معنى الفساد السياسي .
فقال الأب: وماذا عرفت ..
قال الولد : عندما تلهو الرأسمالية بالقوى الكادحة وتكون الحكومة نائمة في سبات عميق فيصبح الشعب قلقا تائها مهملاً تماماً و يصبح المستقبل غارقا في القذارة.
ما رايكم داما فضلكم !! في هذه الطرفة التي تنطبق تطابقا تاما على وضع الدول الفقيرة قبل الغنية والكبرى التي تعانى وستبقى تعانى الى سنوات قادمة بسبب ما يسمى بالفساد على اختلاف انواعه السياسي منه والاقتصادي ... فوفقا لتقرير مؤسسة الشفافية الدولية فانه في أفقر بلدان العالم يمكن لمستويات الفساد ان تعني الفرق بين الحياة والموت وذلك حينما يتعلق الأمر بالأموال المخصصة للمستشفيات والماء النقي. كما أن استمرار المستويات المرتفعة للفساد والفقر التي تبتلي العديد من مجتمعات العالم انما ترقى الى كارثة إنسانية متواصلة لا يجوز التهاون حيالها.".
وبينت الدراسة ان الفساد لا يبتلي البلدان ذات المداخيل المتدنية فحسب بل أيضا دولا ثرية تواجه مشاكل في المحافظة على مستويات عالية من الشفافية كالولايات المتحدة الامريكية التي تحتل المرتبة 18 في قائمة الدول الاكثر فساد... والمخفى اعظم وبعد ذلك ياتون يعلمون الفساد واقصد الشفافية ..
وحديثنا له بقية











































