العمل الإسلامي يدين حادث الحرس الجمهوري بمصر

العمل الإسلامي يدين حادث الحرس الجمهوري بمصر
الرابط المختصر

وصف حزب جبهة العمل الإسلامي الحادث الذي وقع فجر الاثنين أمام مقر دار الحرس الجمهوري في القاهرة وراح ضحيته أكثر من 40 قتيلا ومئات الجرحى، بـ"الجريمة الرهيبة".

وحمل الحزب في بيان له الاثنين مسؤولية الحادث لمن وصفهم بـ"الانقلابيين الذين يريدون عودة حكم العسكر في مصر.

هذا ومن المقرر أن تنفذ الحركة الإسلامية وقفة مساء الاثنين أمام السفارة المصرية وذلك احتجاجا لما اعتبرته "انقلابا عسكريا" على الرئيس مرسي.

وكان أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ينفذون اعتصاما أمام المقر، حيث يعتقد أن مرسي محجتز فيه، مؤكدين تعرضهم لهجوم من قبل القوات المسلحة، فيما يشير الجيش المصري إلى وقوع اشتباكات مع مجموعات إرهابية حاولت الاعتداء على المقر.

وتاليا نص البيان:

بيان صادر عن حزب جبهة العمل الاسلامي بشأن مجزرة الحرس الجمهوري المصري بحق المطالبين بالشرعية الدستورية

تابعنا بأسى عميق وأسف بالغ أنباء المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الانقلابيون في جمهورية مصر العربية، والتي أودت بحياة عشرات الشهداء، وخلفت مئات الجرحى والمصابين, والتي أوضحت بجلاء حقيقة الانقلاب العسكري الدموي، المرتبط بقوى اقليمية ودولية، ساءها توجه الشعب المصري العظيم لتعزيز الشورى والديموقراطية، لتشق مصر طريقها نحو العزة والكرامة والتنمية الحقيقية الشاملة، ما يهدد مصالح الكيان الصهيوني والمشروع الأمريكي، ويفضح الانظمة العربية الفاسدة والمستبدة والمرتهنة للمشروع الصهيوني الامريكي.

اننا في حزب جبهة العمل الاسلامي اذ نمتليء اعتزازا بموقف الشعب المصري النبيل، وهو يخرج بعشرات الملايين في ميادين مصر وشوارعها دفاعا عن الشرعية الدستورية، لنعبر عن ادانتنا للانقلابيين الجدد، الذين يريدون العودة بمصر الى حكم العسكر، الذي جثم على صدرها ستين عاما، سامها خلالها سوء العذاب، وأفقر مصر، وفرض عليها التخلف والتبعية.

واليوم وبعد أن انكشفت الحقائق بجلاء حول أهداف الانقلابيين وسياساتهم، فاننا ندعو شعب مصر العظيم الى مواصلة اعتصامه في الميادين والشوارع، حتى تحقيق أهدافه بافشال الانقلاب، واعادة الرئيس الشرعي المنتخب والمؤسسات الدستورية، وندعو الاحزاب والاشخاص المغرر بهم، الذين وقفوا مع الانقلابيين الى أن يتبرأوا من الانقلاب، وأن ينحازوا الى شعبهم قبل ان تحل بهم لعنة التاريخ، كما ندعو الحكومات العربية والدولية التي سارعت الى مباركة الانقلاب والاعتراف بنتائجه، أن تعيد النظر في مواقفها حتى لا تصنف شريكا في كل قطرة دم تسفك على ارض مصر الحبيبة. ونهيب بالمنظمات الدولية والإقليمية لحقوق الانسان ان ترفع صوتها عاليا في تجريم الانقلابيين.

كما ندعو الاعلاميين الشرفاء الى ادراك مسؤوليتهم الوطنية والقومية والاسلامية والانحياز الى الشرعية، والتنديد بالانقلابيين وجرائمهم.

وختاما نقول لشهداء مصر الابرار، وجرحاها البواسل، وشرفائها الصامدين في الميادين، بقول ربنا تبارك وتعالى : (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنهم الأعلون ان كنتم مؤمنين * ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين* وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين * أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) صدق الله العظيم.

عمان في:  29 شعبان 1434 هـ                                                       حزب جبهة العمل الاسلامي

الموافق :    8  /  7  /  2013 م