العضايلة: نسعى لحوار حقيقي حول مسار الإصلاح بمشاركة مختلف القوى الوطنية

العضايلة: نسعى لحوار حقيقي حول مسار الإصلاح بمشاركة مختلف القوى الوطنية
الرابط المختصر

أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن ما يواجهه الأردن من تحديات داخلية وتهديدات خارجية يتطلب تمتين الجبهة الداخلية عبر حوار وطني للتوافق على خطة طريق لتحقيق الإصلاح الشامل، لمواجهة هذه التحديات.

وأشار العضايلة خلال لقاء مع قناة المملكة حول المبادرة السياسية الوطنية التي طرحتها الحركة الإسلامية أمس إلى ما يواجهه الأردن اليوم من ضغوطات شديدة ومحاولة لثنيه عن موقفه السياسي المتمسك بالقدس والمقدسات وخطوطه الحمراء في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في قضيته ورفضه للوطن البديل والتوطين.

وأوضح العضايلة أن الحركة الإسلامية طرحت هذه المبادرة للتوافق على حلول للخروج من الأزمة الوطنية و الدخول في مرحلة جديدة عنوانها أردن قوي و عزيز، قادر على تجاوز الضغوطات، مؤكدا أن الأردن بشعبه وقدراته قادر على تجاوز كثير من المخاطر التي أصابت الأردن في السابق خاصة الأزمة الإقتصادية عام 89 ، وخلال حرب الخليج وذلك عبر الحلول السياسية.

وأضاف العضايلة " نتحدث عن حوار حقيقي يشارك فيه كل الفرقاء السياسيين والقوى الوطنية والمجتمعية ليتحاوروا حول ما تم عرضه في المبادرة السياسية من نقاط مطروحة للنقاش بدلا من تبادل الكلام السياسي عبر البيانات السياسية دون حلول، لذا نؤكد ضرورة الالتقاء والتوافق بين القوى السياسية والابتعاد عن التخندق في الوقت الذي يتهدد فيه الوطن في ظل هذه الظروف الصعبة".

واشار العضايلة الى ما تضمنته المبادرة من دعوة لطاولة حوار وتشكيل حكومة إجماع وطني من كفاءات سياسية لها وزن جماهيري وشعبي، من خلال وزراء أصحاب كفاءة و لهم ظهير سياسي وشعبي بما يجعل للقرارات الحكومية قبولا لدى الشعب.

كما تضمنت المبادرة الحوار حول تعديلات دستورية وقانون انتخابات توافقي و حول القوانين الناظمة للحياة السياسية والحريات العامة، وحول خطة اقتصادية حقيقية للخروج من الأزمة ومعالجة مشكلة البطالة والفقر والأزمات الاقتصادية، وخطة لمواجهة الفساد ومعالجته بوضوح وبخطة زمنية محددة.

وحذر العضايلة من سياسة التسويف في تحقيق الإصلاح وتأجيل الملفات مما سيزيد من تعقيد الأزمات، مضيفا " الحكومات تتحدث في الجزئيات مع غياب التطبيق العملي على أرض الواقع، نحن نريد أن نرى خطوات على الأرض فلم يعد هناك فسحة من الوقت لمزيد من المماطلة والتأجيل".

واضاف العضايلة " هناك قوى شد عكسي لا تريد الإصلاح السياسي وقوى متنفعة من بقاء هذا الحال من هيمنة على القرار و تغييب الولاية الحققية للحكومة وهي قوى مرتبطة بأدوات فساد متنفعة من بقاء الوضع على حاله، ونحن نرى ما يشهده الإقليم من تفاعلات سياسية وتجدد للحراك، فالوضع في الاقيلم ملتهب، ونرى ما يجري في الجزائر والسودان، فشعوب المنطقة لم تعد تقبل بالحلول السابقة و لا برواية الحكومات لتبرير الحالة البائسة التي تعيشها المنطقة".

وأكد العضايلة ضرورة تحقيق الشراكة السياسية عبر توسيع المشاركة الشعبية من خلال قانون انتخابات حقيقي وبرلمان حقيقي بما يفضي لحكومات برلمانية تعبر عن الإرادة الشعبية، مضيفا "سنجد وقتها أن الشعوب ستتحمل الإجراءات الاقتصادية الصعبة عندما تجد أن هناك أفقا لحلول حقيقية للازمات".

وحول الاجراءات اللاحقة للإعلان عن المبادرة أكد العضابلة أن الحركة الإسلامية ستباشر بإرسال المبادرة السياسية للجهات الرسمية، مع عقد اجتماعات مع مختلف القوى الحزبية والسياسية والحراكات الشعبية والنقابات بما يساهم بالوصول إلى أردن قوي قادر على مواجهة التحديات.

وحول مدى قبول الحكومة لمضامين المبادرة التي طرحتها الحركة الإسلامية، قال العضايلة " من واجبنا ان نقول كلمتنا تجاه الوطن في هذه اللحطة التاريخية الفارقة و نحن نثق أن الوطن بحاجة لنا ونحن وقتها نكون في الخندق الأول للدفاع عنه، لذا نؤكد أنه لا يمكن الإستمرار بذات النهج والأدوات السياسية القائمة حاليا".