انتقد تجمع الطلبة الاحرار غرق الحكومة في التسويف والتأجيل لعملية الإصلاح وتماهيها في إطلاق الوعود التي لم يعد أحد يثق بها، واستغرب التجمع في بيان صادر عنه الثلاثاء التجاهل الحكومة لخطاب الملك عبدالله الثاني أو ما تسميه الحكومة برمجة لعملية الإصلاح, وهي بعيدة كل البعد عن تنفيذ الخطاب أو البدء بتنفيذها.

وشار البيان الى الرسالة التي وجهها الملك إلى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت وحكومته ولاتي دعاه فيها إلى وقف ما يشكو منه الطلبة في الجامعات من تدخلات في شؤونهم واتحاداتهم الطلابية وتفكيرهم السياسي.

وأضاف البيان ا أن التضييق على الحريات ومصادرتها من خلال القوانين الناظمة للعملية التعليمية إضافة إلى تدخل الأجهزة الأمنية في الحياة الطلابية الذي لا يزال مستمرا, الامر الذي لا يمكن تفسيره إلا خروجا عن الإرادة الملكية الداعية للإصلاح على جميع الأصعدة.

وطالب التجمع بوضع آلية عملية ضمن فترة زمنية محددة لتخفيض الرسوم الجامعية بما يتناسب مع دخل المواطن الأردني وصولا إلى تعليم جامعي مجاني, إضافة إلى تخفيض تكلفة نقل الطلبة من وإلى جامعاتهم.

وفتح ملفات الفساد في كافة الجامعات الأردنية ضمن منهجية واضحة المعالم وتحويل كافة المتورطين في استنزاف أموال الطلبة إلى القضاء في فترة زمنية محددة, بحيث يضمن الأردنيون محاسبة المفسدين بشكل عادل.

كما طالب التجمع بوضع آلية ممنهجة لتعديل القوانين الناظمة للتعليم العالي بحيث توحد أسس القبول في الجامعات الأردنية بناء على الكفاءة, وإلغاء برنامج الموازي, وتحديد الأسس والمعايير التي تعطى على أساساها المنح والمكرمات للطلبة وإعطائها لمستحقيها من أبناء الطبقة الفقيرة خلال برنامج زمني محدد المعالم.

وطالب التجمع إلزام إدارات الجامعات الأردنية الحكومية منها والخاصة وكليات المجتمع (التي لا تسمح بقيام اتحاد طلابي مستقل) بحق الطلبة الطبيعي في اختيار من يمثلهم, وإجراء انتخابات اتحادات الطلبة في كافة الجامعات الاردنية, ورفع يد تلك الإدارات عن الحرية، اضافة الى كف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في الجامعات والتغول على الإدارات فوراً، وإغلاق كافة المكاتب الأمنية داخل الجامعات المختلفة التي صادرت الحريات وكممت الأفواه وحاصرت العقول.

والتزاما بالتوجيها الملكية طالب التجمع بالسماح للمسيرات والاعتصامات السلمية التي يقوم بها الطلبة للتعبير عن آرائهم داخل الجامعات والمعاهد بما يكفل حق التعبير المشروع.

وطالب التجمع بإقرار قانون الاتحاد العام لطلبة الأردن الذي يضم بين ثناياه كافة الجامعات الأردنية والمعاهد وكليات المجتمع ليكون منبراً طلابياً يحمل هموم الطلبة ويدافع عنهم بطريقة حضارية وديمقراطية متقدمة, في أقرب وقت وبشكل لا يحتمل التأجيل.