الطفيلة: انحسار مرض ملتحمة العيون الفيروسي

الرابط المختصر

رجح فريق طبي من مديرية صحة الطفيلة أسباب انتقال مرض التهاب ملتحمة العين الفيروسي والمسمى ادينو فايروس بعد اجراء استقصاء طبي وفحوصات مخبرية للحالات المصابة ، استخدام طلبة المدارس المصابين، لأحد برك السباحة الخاصة بالأطفال، في حمامات عفرا المعدنية .

وأكد مدير صحة الطفيلة الدكتور غازي المرايات انحسار المرض بين طلبة المدارس التي تعرضت للمرض وعددها ثلاث، جراء الرعاية الطبية والإجراءات الوقائية المكثفة ، عدا عن المتابعة الحثيثة للتعرف على أسبابه، مشيرا ان فريقا طبيا من الصحة ومستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري قام بمعاينة جميع الحالات المصابة في عدة مدارس وتم تقديم العلاجات اللازمة .

وفي الوقت الذي رجح فيه الدكتور المرايات بان إصابة مجموعة من الطلبة بالمرض بسبب استخدام بركة للسباحة في عفرا والتي اعتبرت وسيلة ملائمة لنقل المرض بدليل الفحوصات المخبرية، وبالتالي سرعة انتشاره السريع في المدارس كونه معد وسهل الانتشار بين التجمعات السكانية .

وأكد مدير سياحة الطفيلة خالد الوحوش أن موقع حمامات عفرا المعدنية لازال يستقبل الزوار ، وأن أعمال النظافة والتعقيم تجري بشكل يومي ومستمر ، لافتا إلى أن أعداد زوار الموقع بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو ستة ألاف زائر، في حين لم يشهد الموقع أي إصابة بالتهاب العين للعاملين في الموقع رغم تعاملهم مع الزوار .

ولفت الدكتور المرايات إلى ان صحة الطفيلة اتخذت إجراءاتها بإغلاق إحدى البرك التي يشتبه بنقلها للمرض بتفريغها من المياه المعدنية المعتدلة الحرارة، ومنع السباحة فيها في حين تم فحص مياه باقي البرك وتبين خلوها من أي ملوثات أو فيروسات والتي عادة تستخدم للاستشفاء من الأمراض، فيما البركة المعنية بنقل الفايروس هي بركة لسباحة الأطفال .

ولفت إلى أن أعراض المرض على الطلبة المصابين بفيروس أدينو والذي يتسبب بمرض يشبه التحسس في العين وتظهر اعراضه على شكل حكة شديدة وارتفاع الحرارة واحمرار شديد في بياض العين ينتقل عن طريق الملامسة المباشرة للمصاب .

وقال إن التقاء الطلبة المصابين في بركة سباحة واحدة مع ناقلين للمرض أثناء رحلة مدرسية تسبب في انتشار هذا المرض مضيفا انه عندما انحسر المرض لم تبلغ الكوادر الصحية عن اصابات .

وأهاب الدكتور المرايات بالمواطنين بعدم الخوف والقلق جراء انتشار هذا المرض الذي يصيب العيون على شكل حساسية ما تلبث أن تزول دون ترك أي مضاعفات او اعراض على الرؤية او الابصار فيما الحالات التي تم استقبالها كانت تعاني من الحساسية الموسمية او التحسس الربيعي . إزاء ذلك أكد مدير مدرسة الطفيلة الثانوية للبنين محمد الزحيمات ان 73 طالبا واثنين من معلمي المدرسة لازالوا في استراحة مرضية منحها لهم أخصائي العيون بمستشفى الأمير زيد بن الحسين في الطفيلة ، جراء إصابتهم بالمرض ، فيما آخرون عادوا للدوام بشكل طبيعي ، بعد أن ثبت عدم إصابتهم بالمرض .

بدوره بين رئيس الفريق الطبي الذي تم تشكيله لمتابعة المرض الدكتور جميل القطاطشة ان هذا المرض ينتشر في فصل الربيع ، مثل أمراض الرمد الربيعي ، والتهاب العين التحسسي ، مؤكدا أنه مرض عادي وبسيط ويعالج من تلقاء ذاته ، ولكن الأطباء ينصحون بأخذ قطرات وأدوية مخفضة للحرارة ومسكنة