الشراري: معان صمام الأمان للمملكة

الشراري: معان صمام الأمان للمملكة
الرابط المختصر

- آل خطاب: جهات أمنية وراء أزمة جامعة الحسين..

- كريشان: أزمة معان بسبب الشعور بالظلم والتهميش..

أكد رئيس بلدية معان ماجد الشراري آل خطاب أن المدينة لا زالت تعاني من الاحتقان الأمني وتفريغها من الأجهزة الأمنية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الحريات في نقابة المهندسين ظهر الثلاثاء، تحدث فيه حقوقيون وناشطون من مدينة معان عن الواقع الذي تعيشه.

وأضاف الشراري بأن الأحداث الأخيرة يجب أن تكون آخر أحدات في المدينة، منتقداً غياب الحوار أو أي محاولات لحل الأزمة من قبل الحكومة.

واعتبر الشراري أن معان هي صمام الأمان "وإذا انطلقت الشرارة منها فإنها ستكون نهاية المملكة الهاشمية كما كانت بداية المملكة الهاشمية منها أيضاً".

ويرى الشراري أن المدينة تدفع ثمن إعادة مسار الديمقراطية الذي انتهجته عام 1989، وإصرارها على قول الحق.

ويرجع الشراري أسباب استهداف المدينة عسكريا بسبب طبيعتها السهلية المنبسطة وبعدها عن المناطق الحيوية وقلة عدد السكان وقلة عدد ابناء المدينة من منتسبي الاجهزة الامنية.

واتهم الشراري جهات أمنية بافتعال مشكلة جامعة الحسين بن طلال التي ذهب ضحيتها أربعة أشخاص، مؤكداً أن المتسبب بالمشاجرة طالب من خارج المحافظة ولم يتم توجيه التهمة له لوم يحقق معه او يتم طلبه كشاهد وجرت ماحولة اغتياله في قريته باربد.

وأكد الناشط الحقوقي أكرم كريشان أن المدينة تعاني من مختلف أنواع التهميش والأزمات، منتقداً الروايات التي روجتها الدولة وبعض الصحفيين والكتاب، حول وجود أعضاء من التيارات المتطرفة في المدينة.

وأضاف كريشان "نحن جزء من الوطن ولسنا خارجين على القانون انما هناك من يريد اقصاء معان".

نقيب المهندسين فرع معان ياسر كريشان أكد من جانبه أن الحكومات المتعاقبة خرقت مواد الدستور عندما امتنعت عن تطبيق المساواة في التعليم والتنمية وتوزيع المناصب على أساس الكفاءة.

وأشار كريشان إلى أن أزمة معان وأحداث معان المتعاقبة سببها الشعور بالظلم وغياب العدالة الاجتماعية وغياب التوزيع العادل للثروات، موضحاً أن خط الفقر في المدينة يتجاوز الـ26% وارتفاع جيوب الفقر الى خمسة جيوب.

كما بلغ معدل التضخم في المدينة 6.5% مقابل 5% في باقي مناطق المملكة، وأدى انتشار ظاهرتي الفقر والبطالة الى انتشار المخدرات حيث وصلت نسبة تعاطي المخدرات 26.6% من فئة الشباب وهم من العاطلين عن العمل، وفقاً لكريشان.

وحسب كريشان فإن العديد من المشاريع التنموية في المحافظة "اما فشلت بسبب الفساد أو لم تخدم أبناء المحافظة".

كما انتقد كريشان منحة الأراضي الحكومية في وادي العقيق، موضحاً أنها تبعد عن المدينة 25 كيلو متر في الصحراء وتكلفة البنى التحتية فيها تبلغ مليار ونصف وسعر الدونم بحد أقصى يصل الى 50 دينار.

وأبدى كريشان استيائه من شح الميحاه في المدينة بقوله "مشروع الديسي والمياه التي في باطن ارض معان غذت المملكة ولم تغذي معان".

بينما اتهم الناشط الحقوقي أكرم كريشان الأجهزة الأمنية بتنفيذ عمليات قتل ميداني لمواطنين ومطلوبين، الأمر الذي اعتبره اعراض وثقافة العنف وينم عن عدم احترام الدولة لحق الحياة والحرية الشخصية المصونة في الدستور.

محمد جرار مدرس العلاقات الدولية في جامعة الحسين هاجم النهج الحكومي في التعامل مع معان بقوله "معان تتعرض لهجمات منذ هبة نيسان بحجة البحث عن مطلوبين ولازال البحث جاريا عنهم الى اليوم".

وأشار جرار الى وجود تضخيم اعلامي من قبل الاعلام الرسمي للأحداث في المدينة، مؤكدا أن علاقة الحكومات مع معان غير منصفة لأن معان "تمثل الشارع الاردني وترفض سياسات التهميش وتدعم حق الشعوب في غزة ومصر والعراق".

هذا وكانت مدينة معان قد عانت خلال أسابيع ماضية من أحداث واشتباكات مع الاجهزة الامنية عقب حملة أمنية لإلقاء القبض على مطلوبين، إلا أن أهالي المدينة وصفوا ما جرى بـ"العقاب الجماعي للمدينة".