السوس والتمر الهندي وقمر الدين ممنوع دخولها لغزة

السوس والتمر الهندي وقمر الدين ممنوع دخولها لغزة
الرابط المختصر

يشكو العديد من تجار قطاع غزة من حظر الاحتلال لإدخال بعض المواد الغذائية، خاصة السلع الموسمية التي يقبل الناس على شرائها في شهر رمضان المبارك كعرق السوس والتمر الهندي وقمر دين وغيرها.

 قالت وكالة صفا الاخبارية ان الاحتلال الإسرائيلي مازال يفرض للعام الرابع على التوالي حظرًا على دخول العديد من البضائع على اختلاف أنواعها لقطاع غزة تحت حجج أمنية واهية، مما يضطر التجار لمحاولة إدخالها عبر الأنفاق مع مصر، بالرغم من تكاليفها التي ترفع سعرها.

وبينما تكدس العديد من المواطنين حول التاجر ممدوح عز الدين صاحب أحد محال العطارة بسوق

الزاوية وسط مدينة غزة يقول لـ"صفا": إنهم اضطروا منذ منع تلك الأصناف من الدخول لغزة، إلى اللجوء لتهريب تلك الأصناف عبر الأنفاق تلبية لطلب المستهلك.

ويلفت عز الدين إلى أن منع الاحتلال للأصناف السابقة أثر على ثمن شرائها وبيعها للمستهلك، فعلى سبيل المثال عرق السوس كان ثمن الكيلوجرام قبل أن يُمنع بــ 10 شيكل، وبعد المنع ارتفعت لـــ 12 شيكلا، والتمر الهندي كان الكيلوجرام بـ 8 ـ 10 شيكل ، فأصبحت بــ12 شيكلا، أما قمر دين فزاد سعره عشرون شيكلا عن قبل.

ويتسأل التاجر باستغراب عن الأسباب التي تحول أو تمنع دخول الأصناف السابقة وغيرها من السلع والمواد الغذائية عل اختلاف أشكالها وأنواعها.

ورغم أن الاحتلال أعلن مؤخرًا السماح بإدخال كل السلع الغذائية لكن الواقع يكذب وعوده، كما يرى المواطنون.

ويواصل الاحتلال منع مئات الشاحنات المحملة بالملابس والأحذية والألعاب والأدوات المنزلية، وتركها متكدسة منذ فرض الحصار داخل ميناء أسدود المحتل، باستثناء السماح لبعضها بالدخول مؤخرًا بعد تلف نسبة كبيرة منها وتكبد أصحابها خسائر فادحة جراء دفعهم أموال طائلة عليها أثناء تواجدها بالموانئ الإسرائيلية.

الألعاب مهشمة

يقول التاجر نافذ مشتهى صاحب أحد محال الألعاب: إن "إسرائيل سمحت لأول مرة منذ أربعة أعوام بدخول الألعاب بعد أن كانت تمنعها وتحتجزها داخل شاحناتها بميناء أسدود، وندفع ثمن احتجازها.

ويضيف أنه "نتيجة للمدة الطويلة لتدكس البضاعة المحتجزة، أدى إلى تلف وتهشم نحو 25 % من كل شاحنة محملة بالألعاب،

بسبب تراكمها فوق بعضها البعض بالموانئ وتفتيشها باستمرار حتى عند عبورها غزة".

ويوضح مشتهى أنهم استعانوا في الفترة الماضي بتجار الأنفاق لتوفير الألعاب، من فوانيس رمضان والأسلحة البلاستكية على اختلاف أشكالها وأنواعها وكرة القدم والسيارات البلاستيكية.

وتعد هذه الألعاب باهظة الثمن، فتبلغ تكلفة الفانوس 15 شيكلا للمستهلك، حيث يصل من النفق بـ 8 شيكل، ويباع لصاحب المحل بـ 11 ـ 12 شيكل.

ويذكر مشتهى أن 7 شاحنات كبيرة الحجم، محملة جميعها بالألعاب تابعه له سمح بدخولها لغزة، وتبين بعد وصولها أن كميات كبيرة منها مهشمة بسبب مكوثها طويلاً داخل الشاحنات نتيجة منعها من دخول قطاع غزة.

ويلفت أن البضائع التي هُشمت إضافة للمبالغ الطائلة التي تم دفعوها ثمن مكوث الشاحنات بالموانئ، قلص بشكل كبير من نسبة استفادتهم من تلك البضائع، مما اضطرهم لرفع ثمن بيع اللعبة الواحدة حتى تمكنهم من استرداد رأس مالهم على الأقل".

ويحاول مشتهى كغيره من التجار الذي تكبدوا خسائر ببضائع، أن يرمم ويستصلح ما يمكن استصلاحه من الألعاب المهشمة بشكل جزئي، حتى يخففوا من الخسائر التي لحقت بهم، من خلال بيعها بثمن أقل من اللعبة الصالحة.

وسمح الاحتلال مؤخرًا بدخول العديد من السلع الممنوعة ومن بينها المشروبات الغازية والبهارات، فيما يزال يمنع إدخال المواد الكيماوية والمواد العازلة، وسيارات الجيب ومواد البناء، ومعدات الصيد، وأجهزت الحاسوب، وأجهزة متطورة تعمل بواسطة الليزر، والألعاب النارية.

أضف تعليقك