السفير الصيني يدعو لعدم الخوف أو الإفراط بردة الفعل من "كورونا"

الرابط المختصر

عقد السفير الصيني في الأردن، بان ويفانغ، مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء، للحديث عن تطورات فيروس كورونا.

ودعا السفير لعدم الخوف أو الإفراط بردة الفعل، مؤكدا أن الصين ستسيطر سيطرة كاملة على الفيروس.

وتاليا نص كلمة السفير:

صباح الخير.

أود ان أقدم لكم كلمة حول معركة خطيرة للغاية ضد الوباء التى يخوضها الشعب الصيني حاليا. أصبحت الوقاية واليسطرة على وباء فيروس كورونا أهم عمل للصين حكومةً وشعبًا. أن سلامة الناس وصحتهم تأتي دائما في المرتبة الأولى، وبالتالي فإن الوقاية والسيطرة على تفشي المرض أهم عمل في البلاد في الوقت الراهن. تم اصدار التوجيهات من الرئيس الصيني شي جين بينغ في هذا الخصوص وهو عقد اجتماعا خاصا للجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول اندلاع المرض، من اجل اعادة دراسة اسلوب العمل واعادة التموضع واعادة الحشد. يفضي الاجتماع الى تأسيس مجموعة قيادية مركزية بشأن مكافحة الفيروس الذي يتحمل المسؤولية الشاملة في السيطرة والوقاية لوباء. عمل رئيس الوزراء لي كه تشيانغ كقائد للمجموعة القيادية المركزية للاستجابة الوبائية ووجه للحكومات المحلية للقيام بمنع الوباء والسيطرة عليه وذهب الى مدينة ووهان تفقدًا وارشادًا للعمل. قد انشأت الصين النظام الشامل لسيطرة والوقاية بمتعدد المستويات، الذي يتركز في مدينة ووهان ومقاطعة هوبي ويتسق مع المركز والمناطق المحلية، واللآن تشهد جميع الأعمال التدفق السلس والعلمي الى الامام بشفافية عالية. شارك عسكريون متخصصون طبيًا من الجيش الصيني ايضا في معركة مكافحة الوباء لمساندة المجتمع المدني.

الحكومة الصينية أصدرت معلومات عن الوباء في الوقت المناسب، وبطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة، واستجابت لشواغل جميع الأطراف بنشاط، وعززت التعاون مع المجتمع الدولي. شرعت الصين بالتعاون الدولي بروح المسؤولية العالية وتشارك منظمة الصحة العالمية بمعلومات الوباء والتكنولوجية في اول وهلة منذ اندلاع الوباء. تأسست الاتصالات بين الاجهزة الصينية المعتمدة في البلدان الأخرى والمنظمات الدولية والاطراف المختلفة لتبليغ حالة الوباء وجهود السيطرة والوقاية من الجانب الصيني. حصل الحانب الصيني التقديرات الايجابية والتفاهمات والتضامن مع اجراءات السيطرة والوقاية المتخذة من قبل الجانب الصيني مما يعبر الجانب الصيني عن العرفان بالفضل.

في مواجهة الوضع الوبائي الحاد والمعقد، قد اتخذت الحكومة الصينية إجراءات قوية وفاعلة لا يمكن لأي دولة أخرى تتخذها وسوف تنفذها بحزم وبقوة أكبر. عبر الجهود المشتركة من جميع الجبهات في الصين باسلوب علمي ومنهجي، وجدنا أن الوباء يمكن الوقاية منه والسيطرة عليه وعلاجه، نسبة الاصابة منه 1 من مائة ألف فقط. عدد مصابين خارج الصين يحتلّ 1 ٪ فقط من جميع حالات الاصابة في العالم، وليس هناك أي وفيات بضمنهم، وهذا يدل على أن الصين بذلت قصارى جهدها واتخذت أكثر اجراءات فعالية للسيطرة على انتشار الوباء وحماية صحة الناس في الصين و العالم. ستفي الحكومة الصينية بالتزاماتها الدولية وتلبي للهموم المشروعة للمواطنين الأجانب في الصين على الفور وتضمن سلامتهم بطريقة مسؤولة. تلبيةً لطلب الجانب الأردني، وافق الجانب الصيني وساعد الجانب الاردني على ارسال الطائرة لإجلاء الطلبة والجلية الاردنية من الصين. وبفضل مزايا النظام للصين وتجربتها المفيدة السابقة وأساسها العلمي والتكنولوجي الراسخ المتراكم  خلال 70 عام مضت على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، فإن الحكومة الصينية لديها العزم والثقة والقدرة على تحقيق الانتصار في معركة تصدى الوباء  بالسيطرة والوقاية من خلال الجهود المنسقة والاحتواء العلمي والسياسات المستهدفة. هنا أعطيكم مثال: أنشأت الصين مستشفًا كبيرا ذي أكثر من 1000 سرير وبدأ مباشرة عمله في غضون أسبوعٍ فقط، أ ليس هذا معجزة تبرز الحزيمة والقدرة للصين؟

على الرغم أن أمين عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أعلن (الخميس) إن تفشي فيروس كورونا الجديد أصبح حالة طوارئ للصحة العامة تثير قلقا دوليا، ولكنه في الواقع، منذ دخول النظام حيز التنفيذ في 2007 للمنظمة، أعلنت المنظمة حالة الطوارئ للصحة العامة مرات عديدة. أشار تيدروس إلى أن الوضع حاليا يتطور وأننا نحتاج إلى المزيد من الأبحاث، كما ينبغي تعزيز الاستجابة عند الدول ذات الأنظمة الصحية الهشة، هذا هو السبب الرئيسي وراء إعلان حالة الطوارئ. إما حول الصين، أكد تيدروس على أن المنظمة الصحة العالمية تعارض فرض قيود على السفر من أو إلى الصين أو التجارة مع الصين. قال تيدروس إنه من المثير للإعجاب أن الحكومة الصينية أبدت عزمها السياسي القوي واتخذت تدابير فعالة في الوقت المناسب للتعامل مع الوباء، نشرت معلومات بطريقة منفتحة وشفافة، وحددت العوامل المرضية في وقت قصير وسجلت التسلسل الجيني لفيروس كورونا الجديد في الوقت المناسب مع منظمة الصحة العالمية والبلدان الأخرى. حسبما أعلم، قدمت الصين 5 الاف كيتات الى الأدرن في حالة النقص في المؤن. وأكد تيدروس أن إجراءات الصين لا تحمي شعبها فحسب، بل تحمي الشعوب في العالم أجمع. وفي معرض إشادته بالسرعة العالية والحجم الهائل لتحركات الصين، التي نادرًا ما نراها في العالم، لفت تيدروس إلى أن ذلك يظهر كفاءة الصين ومزايا نظام الصين، مضيفا أنه يعتقد أن الإجراءات التي اتخذتها الصين ستسيطر بشكل فعال على الوباء وتنتصر عليه في النهاية. لأكون صريحا، ان اجراءات الصين قد تعدّت معيار اقترحت به منظمة الصحة العالمية.

مع مرور الوقت، نشهد أكثر واكثر من المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد في الصين يتعافون بعد العلاج المناسب ويغادرون المستشفيات. الى حد اللآن، عدد متعافين يفوق عن عدد متوفين. نحن على اليقين أننا سنسيطر على الوباء سيطرة كاملةً في المستقبل القريب من خلال جهودنا. فمن المأمول أن يتخذ جميع الأطراف في العالم الارشادات المبدئية والملاحظات المهنية من قبل منظمة الصحة العالمية بجدية ولا يجب حدوث الخوف وأي الإفراط في رد الفعل، بل يجب مواصلة الاعمال للوقاية والسيطرة على الوباء بموقف هادئ منطقي علمي موضوعي وتوطيد الثقة وتعزيز التعاون من أجل الحفظ بالأمن الصحي العام في العالم. 

ترتبط بلدان العالم بعضها البعص بشكل أوثق وتتشابك مصالح الدول. لمعركة مكافحة الوباء الميدان الرئيسي في الصين ولكن نتائج المعركة تتعلق بمصير كفة الدول. نتمنى أن لا تتصرف جميع الأطراف بأى فعل سلبي أو رد مبالغ. لديِّ الثقة منكم الاصدقاء الاعلاميين أنكم ستنظر الى الأعمال والتدابير من الجانب الصيني بنظرة ايجابية ولا تنشرون اى كذب ولا تبالغون تهديد الوباء علمًا بان الضرر المسبب من الكذب والهلع أشد من ضرر الفيروس نفسه. أعلنت منظمة الصحة العالمية انه ضد فرض القيود على السفر والتجارة مع الصين. سببت القيود والحظر على تبادلات الأفراد من قبل بعض الدول السلبيات الملموسة، رغم انها معقولة في نسبة ما، ولكن لا ينبغي الحظر على الناس الصحيين لدخول الحدود بشكل عادي.

أشكركم على اعتنانكم واهتمامكم بالصين، أتمنى ان تقوموا بالتغطية الصحيحة والموضوعية من أجل مساهمة في تطوير العلاقات الودية التشاركية بين الصين والدول العربية خاصةً الأردن. شكرا لكم جميعا.