يعتصم المئات من مزارعي وادي الأردن منذ العاشرة من صباح الأحد أمام سوق العارضة احتجاجا على الاختناقات التسويقية التي توجه الموسم الزراعي كل عام، ومطالبة بالعمل على فتح سوق العراق أمام المنتجات الزراعية والمغلق منذ تشرين الثاني الماضي.
و امتنع المزارعون عن قطف ثمار البندورة تعبيرا عن رفضهم لتدني أسعارها نتيجة للاختناقات التسويقية التي يتعرض لها المحصول والذي يصل الفائض فيه إلى 1000 طن.
وقال رئيس اتحاد عام المزارعين عودة الرواشدة "لعمان نت" ان الاعتصام يهدف لإيصال رسالة عن التعقيدات والمشاكل التي يواجهها القطاع الزراعي .
وبين الرواشدة " ان الأسواق الأوروبية التي يتم التعويل عليها تتعرض لتعقيدات عديدة نتيجة للظروف التي تمر بها المنطقة، كتعرض الشاحنات المحملة بالخضار التي تمر عبر سوريا إلى تركيا واوربا للتفتيش الدقيق الذي يتسبب بتلف المنتجات الزراعية" .
ويزيد " الاسوق السعودية تستقبل صادراتنا الزراعية بكميات ضئيلة لا تفي بالغرض المطلوب ".
وطالب المزارعون باعطاءهم قروض بدون فوائد للموسم القادم،و اعفاءهم من فوائد القروض السنة الماضية والحالية،و تقديم قروض بدون فوائد للسنة القادمة، تعويض المزارعين الذين تعرضوا لخسائر جراء تدني أسعار محاصيل البندورة والتي وصلت إلى ملايين الدنانير .
وقال الرواشد " المزارعون يتعرضون لأعباء مالية كبيرة نتيجة لارتفاع مستلزمات الإنتاج الزراعي ، وارتفاع أسعار المياه والكهرباء ، وزيادة فوائد القروض الزراعية ، وتراكم الديون للشركات الزراعية التي تقدم مستلزمات الإنتاج الزراعي .
ياتي الاعتصام فيما بدأت المملكة العربية السعودية باستيراد البندورة الاردنية بمعدل 200 - 250 طنا يوميا اعتبارا من بداية الشهر الحالي>
واشار امين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة في تصريح لـ (بترا) الاحد إلى ان انسياب السلع الزراعية الى الاسواق السعودية جاء نتيجة للجهود التي بذلتها الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص .
من جانبه اكد رئيس نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه سمير أبو سنينة لــ (بترا) انه تم تصدير 31 شاحنة محمله بالبندورة خلال اليومين الماضيين وسيتم تصدير 200 - 250 طنا يوميا .
واشار إلى ان الكميات التي تصدر الى السعودية تعد قليلة بسبب ان السعودية اصبح لديها انتاج لجميع المنتوجات الزراعية حيث كانت تستورد البندورة بمعدل 1000- 1500 طن يوميا.