السجن 15 سنة لشخص قتل ابنة شقيقه بعد ان تم اغتصابها

السجن 15 سنة لشخص قتل ابنة شقيقه بعد ان تم اغتصابها
الرابط المختصر

استبدلت محكمة الجنايات الكبرى اليوم عقوبة الإعدام شنقا إلى الوضع بالأشغال الشاقة 15 عاما لمتهم يبلغ من العمر 43 عاما أقدم في تموز العام الماضي على إطلاق 30 رصاصة على ابنة شقيقه بعد مرور شهرين على زواجها من ابن عم لها إثر تعرضها لاعتداء جنسي عليها وذلك تطهيرا لشرف العائلة.

وجاء استبدال المحكمة للعقوبة نظرا لإسقاط الحق الشخصي عن المتهم من قبل ذوي المغدورة روان البالغة من العمر 16 عاما

القرار أعلن خلال جلسة علنية عقدتها محكمة الجنايات الكبرى برئاسة القاضي د.نايف السمارات وبعضوية القاضيين هايل العمر وهاني الصهيبا وبحضور ممثل النيابة الامة القاضي انور ابو عيد.

وجاء في قرار المحكمة القابل للتمييز والمميز بحكم القانون أن القانون استقر على أن القتل العمد يتوافر فيه عدة أركان وعناصر منها النية المسبقة والسبق والتصميم على ارتكاب الجناية وهذا يتطلب توافر عنصري الزمن أي مرور فترة زمنية كافية بين عزم الجاني على ارتكاب الجريمة وتنفيذها وعنصر نفسي يتمثل بهدوء النفس والتروي من قبل الجاني وهو هادئ البال بعد أن يكون رتب وسائل الجريمة وتدبر عواقبها ثم أقدم عليها دون انفعال .

كما لم تجد المحكمة في قرارها توافر عناصر سورة الغضب لدى الجاني كونه كان قد خطط لارتكاب الجريمة منذ مدة طويلة وكانت جريمة حقد وكراهية ضمرها في نفسه تجاه المغدورة ابنة شقيقه حيث ذكر أمام المدعي العام بأنه كان يفتخر بأفعاله التي تمثلت بقتل المغدورة ظانا أنه مسح عارا لحق به وبعائلته إلا أنه نسي أن الضحية المغدورة كانت قد وقعت ضحية جريمة اغتصاب وهي طفلة وليس بإرادتها بل أن المعتدي عليها لا يزال موقوفا حتى الآن.

كما ذكرت المحكمة في قرارها أن المتهم خطط لقتل المغدورة كونها دنست شرفه رغم أن المغدورة كانت قد تزوجت بعد تعرضها للاغتصاب من ابن عمها وقتلها بعد مرور شهرين تقريبا مما وجدت معه المحكمة أن المتهم كان مصمما على تنفيذ جريمته ويحدث نفسه بذلك وكان يتحين الفرصة فقام بإحضار رشاش كلاشتكوف وخبأه تحت التراب خلف منزله وحشوه بـ 30 طلقة هي مجموع الطلقات التي أصابت جسم المغدورة .

. ووفق لائحة الاتهام فإن المغدورة كانت قد تعرضت للاغتصاب وعلم عمها الجاني بهذا الأمر مما ولد في نفسه الحقد والكراهية للمغدورة رغم صغر سنها وتعرضها للاغتصاب. وبينت اللائحة قبل أسبوع من تاريخ واقعة القتل (تموز 2010) تزوجت المغدورة بابن عمها واستقرت في بيت زوجها، ولغاية قتلها قام عمها بزيارتها عدة مرات وبارك لها الزواج وكان يتناول معها الطعام والشراب وهي لا تعلم بالشر الكامن في نفسه. وفي اليوم التالي وعندما وجد الجاني الفرصة السانحة له وهي خروج الزوج لشراء الفطور قام بحشو الكلاشنكوف بالعتاد وذهب إلى مكان سكن المغدورة ولما شاهدته المغدورة أخذت "تتوسل إليه" بتركها وشأنها إلا أنه لم يكترث لها وبكل برودة أعصاب أطلق وابلا من الرصاص صوبها حتى أرداها قتيلة تاركا سلاح جريمته على جسدها وذهب للشرطة وسلم نفسه