الزعتري لن يغلق.. وانطلاق العمل بالمرحلة الثالثة
- يحتاج المخيم يوميا لـ 450 الف لتر مياه
- التوافد الضخم للاجئين يعيق سرعة الاستجابة
قالت مصادر رسمية "لا يوجد قرار او خطة لنقل مخيم الزعتري للاجئين السوريين من مكانه "، وأكدت ان العمل منصب على تطوير المخيم وتحسين واقع الخدامات والبنية التحيته فيه ليكون اكثر ملائمة والتزاما بالمعايير الدولية.
التأكيد على إبقاء المخيم في محافظة المفرق يأتي فيما اطلق ناشطون حملة تطالب بنقل المخيم الى مكان اخر اكثر ملائمة، حملة وجهة نقداً للواقع الانساني الذي يعيشه فيه اللاجئين وسط المنطقة الصحراوية النائية.
وتتردد اخبار عن تبرع مواطن بقطعة ارض خاصة لنقل المخيم اليها.
المصادر التي توقعت ان يصل عدد اللاجئين السوريين في الزعتري مع نهاية العام الجاري الى 60 الف، اشارت الى امكانية انشاء مخيمات اخرى للاجئين في اماكن مختلفة دون ان يعني ذلك اغلاق الزعتري.
الجهات المسؤولة عن المخيم، تؤكد ان العمل جاري على قدم وساق لتحسين واقع المخيم الذي وصلت عدد أعداد اللاجئين فيه حتى يوم السبت 15 الف لأجيء.
امين عام الهيئة الخيرية الأردنية ايمن المفلح اشار الى بدء العمل في المرحلة الثالثة من المخيم والمقرر ان تستوعب 6 آلاف لاجئ، بعد الانتهاء من المرحلتين الاولى والثانية والتي قدرت طاقتهم الاستيعابية بـ 14 الف لاجئ.
المفلح لفت الى ما يسببه التوافد الكبير للاجئين من ضغط على المخيم يتسبب في ضعف سرعة الاستجابة في بعض الأحيان لكنه اكد على ان العمل يجري وفقا للخطة المقررة.
وتقدر كلفة انشاء الزعتري حتى اللحظة 6 ملايين دينار اردني، حسب المفلح.
تعليقا على التبرع بـ 20 دونم من شخص مجهول لإقامة مخيم للسورين وإغلاق الزعتري قال مدير العلاقات الخارجية بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين علي بيبي، لو صح التبرع فان المساحة المقدمة تتسع لاستقبال 4 ألاف لاجئ فقط.
بيبي اكد على ان العمل مع اللاجئين يجري وفقا لخطط استراتيجية تضع في الحسبان معدلات التدفق الضخمة للاجئين، مشيرا الى قيام المفوضية بعمل دراسات للواقع المستقبلي للاجئين.
وفيما عبر عن شكره للدول العربية التي تقوم على مساعدة اللاجئين، دعا المجتمع الدولي الى التعاون وتحمل مسؤولياته تجاه قضية اللاجئين السوريين في الاردن، ولفت للضغط الهائل على الموارد الاردنية مؤكدا على ضرورة مساندة الاردن في هذا المجال.
بيبي اكد اهمية عدم حصر قضية اللاجئين السوريين في الاردن بمخيم الزعتري داعيا المجتمع الدولي للتعامل مع 160 الف لاجئ سوري في الاراضي الاردنية.
وحول العمل في المخيم اشار الى ان الهدف ينصب حاليا على استبدال الخيم بـ "كرفانات" قبل حلول فصل الشتاء، اضافة الى انجاز البنية التحية.
وقدر بيبي الاستهلاك اليومي للمخيم من المياه بـ 450 الف لتر يومياً.
يشار ان المخيم الذي افتتح في 29 تموز الماضي سيتسع في حال اكتماله لـ 115 الف لاجئ.
مواضيع ذات صلة