"الرياضة"..تتربع على عرش الغناء الأردني

الرابط المختصر

إذا كنت أردنيا فاستمع إلى فريقك الكروي "غنائيا" فها هي الفرق الرياضية وجدت طرق أخرى لاحتدام المنافسة فيما بينها غير أرض الملعب وهذه المرة من خلال حناجر المغنين.وأرض المنافسة الغناء وليس أرض الملعب، وبذلك تتربع "الرياضة" على عرش الأغنية الفنية الأردنية، وفي الطرف المحاذي للفرق الرياضية يبدو أيضا أن الفنان الأردني وجد مجالا له في الأغنية الرياضية ليعود  إلى الساحة الفنية وهذه المرة رياضية الطابع وطريقا سهلا لتنتشر أغنياته بين "السمّيعا" وتحديدا الجمهور الشاب الهاوي لكرة القدم.

وما المطلوب لكي تروج أغنيتك؟ ..ما عليك سوى أن تختار الكلمات المناسبة الحماسية الشبابية القريبة من الجمهور الجالس في المدرجات المنتظر فريقه كي يخرج عليه بملابسه الحماسية، والصوت الشعبوي وإذاعات تجد طريقها للجمهور العريض.
 
ويبدو ومن خلال جولة عمان نت بين الجمهور فالأغنيات مطلوبة والمرددة على الألسن داخل الباصات وفي الأندية والطرقات، وبين ثنايا الأخبار الرياضية في الإذاعات.."الأغنية الرياضية".
 
كلمات...
والفنانون الأردنيون أمثال: متعب الصقار، عمر العبداللات بشار السرحان، عامر الخفش، ديانا كرزون ونمر رباح، تنبهوا لعلاقة الرياضة مع الأردنيين وتحديدا كرة القدم فتداعوا لكتابة وتلحين وغناء "الرياضة" بأسلوب مشوق.
 
"هي هي يا فيصلي لدلد كيف انو كيف اخذ الطابة منو"..وهذه مطلع لأكثر أغنيات متعب الصقار انتشار بين الجمهور وتحديدا المشجع لفريق الفيصلي، فيما نسمع أغنية يرددها مشجعي فريق الوحدات .."وحدات، وحدات أوصل الغوول وخلي جماهيرك تهتف: وحدات أسد بعرينك"، بينما الفنان عامر الخفش خرج من إطار الغناء لكلا الفريقين وقدم أغنية خاصة للمنتخب الوطني  "أردني، أردني زينوا الملاعب زينوا الساحات زينوا الشوارع زينوا الحارات بطلنا هو الأردني ومنور فوق التلات وعلو الرايات يا نشامى"، أما ديانا كرزون فارتأت الغناء للمظاهر الاحتفالية التي تصاحب أي فوز يناله أي فريق "ارفع راية وطنا يا منتخبنا بالعلالى همتنا والملاعب ساحتنا".
 
خدمة للوطن!
الفنانون يعتبرون غناؤهم للفرق الرياضية، "خدمة للوطن" مستبعدين سعيهم من ورائه للمال، ويقول الفنان متعب الصقار لعمان نت: "المطرب جزء من هذا الوطن، فنحن أصحاب رسالة ومن واجبنا تقديم خدمة لوطننا واستبعد أن تكون لهدف مادي".
 
وتابع: "لا شك أن هناك منافسة بين الفنانين فلا بد أن يكون هناك كلمة واعية، وإذا كان الغناء هادفا فانه لا يخلق حزازية بين الفرق لأننا نغني للفريق الذي يحقق انجازا للوطن".
 
وأكد الصقار أن هذه الأغاني تعمل على تحميس الفرق وخلق مزيد من الروح الرياضية بينهم وبين الجمهور بالإضافة إلى الحد من الشتائم التي أدت إلى عزوف المواطن عن حضور المباراة مباشرة من داخل الملعب.
 
أغنية لكل لاعب!
محمد قدري حسن، المحلل الرياضي، لم يستعبد أن يصبح لكل لاعب أغنيته الخاصة به بعد موجة للانتشار للأغنية الرياضية في كل مناسبة رياضية وعرس رياضي، وقال: "تجربة الأغاني الرياضية، تجربة ليست قديمة وليست جديدة، هي تجربة مثيرة لكل الفنانين الذين بدوا ينظرون إلى الرياضة كوسيلة لاستقطاب الجمهور وبدأت الأغاني الرياضية بالظهور على الساحة وأصبح المغنين يتمنون بتقديم أغاني لكافة الفرق والمنتخبات لأنها تعتبر جزءا كبيرا في تحميس اللاعبين والمتدربين على تقديم أداء أفضل".
 
واعتبر قدري حسن أن الأغاني التي ظهرت حاليا "حدت من مظاهر شغب الملاعب" كما حدت أيضا من "ظاهرة التعصب الأعمى التي نحاول التخلص منها شيئا فشيئا، فمن الممكن للأغنية الرياضية أن تلعب دورا كبيرا ويكون لها دور ايجابي في التخفيف من حدة الهتافات والشتائم التي يطلقها المشجعين والتي تسيء لعاداتنا وتقاليدنا، وبهذا الأسلوب يستطيع الفنان أن يؤثر بالجمهور من خلال أسلوبه الخاص".
 
تحميس الجمهور..ترويج للفريق !
رئيس رابطة المشجعين الرياضيين، سعيد الصرفي، اعتبر أن الأغنية الرياضية من أفضل الأساليب الترويجية للفريق الذي يحقق انجازات على مختلف الصعد، وقال:" نحن نؤيد بشدة الأغاني الرياضية للمنتخبات الوطنية لأنها ترفع من معنويات الفريق بالإضافة إلى الجمهور الذي يبدأ بترديد الأغاني وتحفيزه عند حضور مباراة فريقه المفضل، فضلا أن هذه الأغاني تعمل على الحد من حالات التعصب والشغب في الملاعب التي جاءت كبديل للهتافات السيئة".