الروابدة والنمّري يتغزّلان بمبادرة زمزم

الروابدة والنمّري يتغزّلان بمبادرة زمزم
الرابط المختصر

قال المنسّق العام لمبادرة "زمزم" ارحيل غرايبة إن "المبادرة تسعى لتجسيد مفهوم الهويّة الاردنيّة خارج نطاق الجدل"، مؤكداً أن كافّة الأردنيّين سواء فيما يتعلّق بالمواطنة، "التي هي حبّ وانتماء وليست مجرّد غنائم ومكتسبات".

جاء هذا خلال حفل إشهار المبادرة ، والذي عقد صباح السبت في المركز الثقافي الملكي، وبحضور العديد من الشخصيّات الوطنيّة والسياسيّة.

وأضاف الغرايبة "إن المبادرة ترتكز على الفهم الحضاري للإسلام والدولة والمواطنة، لتشكيل حالة وطنيّة أصيلة تسهم في بناء الدولة الأردنية".

الروابدة: "زمزم" محاولة إصلاحيّة تهدف لتجسيد برامج واقعيّة

من جهته قال رئيس الوزراء الاسبق العين عبد الرؤوف الروابدة أنه لم يجد في زمزم توجهاً حزبيا جديداً، إلا انه لمس فيها محاولة إصلاحية تغطي كامل رقعة الوطن، وتشمل كافّة فعالياته الوطنية، في محاولة لإيجاد برامج شاملة وواقعيّة لقضايا الوطن، في وقت نشهد فيه زلزالا يجتاح الدول العربية.

وأشار الروابدة الى أن الديمقراطيّة تبنى بالمودّة والمحبّة والتعاون، بعيداً عن الصراع والمناكفة والشقاق فالوطن لكل أبنائه، وليس من حق أحد أو مجموعة أن تدعي أنها تملك الحق والحقيقة، وأنها الأصدق في توجّهها الوطني.

النمّري: "زمزم" تحوّل ثوري داخل الاخوان

أمّا النائب جميل النمري فقال إن هذه المبادرة تعكس كدحاً فكرياً دؤوباً خارج العلبة، واصفا إيّاها بالتحول الثوري داخل جماعة الاخوان المسلمين، بعيدا عن "الجمود والمحافظة الشديدة بالخطاب".

واعتبر النمري أن اختيار اسم البناء الوطني لم يكن صدفة، فالاسم محايد سياسيا وايديولوجيا ويركّز على الفعل الايجابي للارتقاء بالواقع الوطني بما يتجاوز الخنادق السياسية والايديولوجية، التي يمثل الصراع على السلطة جوهر فعلها.

الكوفحي: نعمل على تعميق ثقافة التعدديّة وقبول الآخر

وكشف منسّق الشؤون السياسيّة في مبادرة زمزم، نبيل الكوفحي أهداف المشروع السياسي للمبادرة، التي قال إنّها "تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي ومستوى جيّد من الرفاه الاجتماعي العام وخاصة في المحافظات، بالإضافة إلى إيجاد حاكمية رشيدة في مختلف مستويات السلطة، وتعزيز اللامركزية، وفكرة التمكين المجتمعي، وتطوير آليات العمل النافع، وكذلك تطوير قدرات الشباب والمرأة على المشاركة في العمل السياسي وحمل الهمّ الوطني، وتنمية إحساسهم بالمواطنة، وتعزيز دورهم في إتخاذ القرار وتحمل المسؤولية".

وتابع بقوله "إن المبادرة تعتزم إنجاز ميثاق مجتمعي متطوّر، يقوم على مبادئ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، وتعميق ثقافة الانتماء والشراكة الوطنيّة بين كافّة المكوّنات الاجتماعيّة، وترسيخ مبدأ التوافق الاجتماعي والسياسي، وتعميق ثقافة الديمقراطيّة والحريّة والعدالة وحقوق الإنسان، والإيمان بالتعددية وقبول الآخر".

ودعا الكوفحي الى الاعتراف بالآخر وحقه بالوجود، وعدم إقصاء أي طرف سياسي إو اجتماعي مهما كانت درجة الاختلاف معه.

وأكد أن "الحوار هو سبيلنا للتوافق الوطني، ويعتمد نجاحه على الرغبة المشتركة في الخروج من المأزق الحالي، المتمثّل بأزمة الثقة بين المكوّنات السياسيّة والاجتماعيّة والنظام السياسي".

واعتبر أن أولويّات الإصلاح السياسي تتمثل بتعزيز الفصل بين السلطات، وتحقيق التوازن بينها، وتعزيز دور مجلس الأمّة في الرقابة على أعمال الحكومة ومؤسّسات الدولة ومحاسبتها، وإخضاع كلّ الأموال العامّة لرقابته، وإجراء انتخابات لمجلس الأعيان وفق شروط خاصة، والنصّ على مبدأ تشكيل "الحكومات البرلمانية"، وضمانات الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين.

ذنيبات: المبادرة تستند إلى التمكين المجتمعي

وممثلاً عن فئة الشباب في المبادرة قال د. محمد ذنيبات إن المبادرة تستند إلى التمكين المجتمعي، وفي مجتمع شاب وفتيّ كالمجتمع الاردني سيعني بذلك بالضرورة استعادة دور الشباب في الحياة العامة والعمل العام.

وأكد أن المنظمة الشبابية للمبادرة سيتم تسجيلها إطارا متجرّدا يسعى لتأطير الشباب ويناضل من أجل قضايا الوطن، عبر التواصل والتفاعل مباشرة مع المجتمع. وأضاف: "علينا ان نتعاضد لبناء مجتمع متراحم متمكّن من دولة قويّة راشدة، قادرة على أداء دورها الاقليمي والدولي المنشود".