الرفاعي:الأحمال الكهربائية تجاوزت كل التوقعات

الرفاعي:الأحمال الكهربائية تجاوزت كل التوقعات
الرابط المختصر

دعا رئيس الوزراء سمير الرفاعي وزارة الطاقة والثروة المعدنية والمؤسسات العاملة في القطاع للعمل على رفع كفاءة النظام الكهربائي لمواجهة الأحمال التي تشهدها المملكة حاليا، مؤكدا في جلسة لمجلس الوزراء عرض خلالها وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الإيراني تأثيرات الموجة الحارة على النظام الكهربائي، ضرورة تعزيز الاستطاعة التوليدية لمواجهة النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية ومواجهة الأحمال التي ارتفعت إلى معدلات فاقت التوقعات، وفقا لوكالة الأنباء "بترا".

وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الإيراني قدم أمام المجلس إيجازا قال فيه إن موجة الحر غير المسبوقة التي أثرت على المملكة خلال الاسبوع الماضي وتزامنت مع عودة المغتربين رفعت الحمل الأقصى للنظام الكهربائي إلى مستويات قياسية، موضحا أن الحمل الأقصى للنظام الكهربائي بلغ خلال هذه الفترة2650 ميجاواط وبمعدل نمو بلغ15 % عن العام الماضي.

وأشار إلى أن الدراسات التخطيطية التي أعدتها شركات الكهرباء سابقا توقعت أن يبلغ الحمل الأقصى عام2010 حوالي2460 ميجاواط، أي بنسبة نمو7 % عن عام 2009 وهي النسبة الطبيعية لنمو الأحمال الكهربائية والتي تحققت خلال السنوات العشر السابقة.

وحول الاستطاعة التوليدية المركبة في النظام الكهربائي الموحد حاليا قال الإيراني إنه يبلغ حوالي2600 ميجاواط، وتتراجع هذه الاستطاعة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ في فترة الذروة النهارية خاصة عندما تتعدى درجة الحرارة38 درجة مئوية بحيث تنخفض الاستطاعة المتاحة لتصل الى حوالي2300 ميجاواط.

وأضاف أن شركات الكهرباء العاملة في القطاع ومن اجل الحفاظ على استقرارية وامان النظام الكهربائي في ظل هذه الظروف قامت فيما بينها باتخاذ اجراءات للتخفيف من اثر موجة الحر منها التنسيق مع الصناعات الكبرى (الحديد والاسمنت) وسلطة المياه لتخفيض احمالها خلال فترة الذروة النهارية والتي تمتد من الساعة12 وحتى الساعة الثالثة ظهرا ما اسهم في تخفيض الحمل الكهربائي بمعدل50 الى100 ميجاواط.

وتشمل الإجراءات الحفاظ على جاهزية كامل الوحدات التوليدية وعدم إجراء أية صيانة تؤدي إلى توقف هذه الوحدات خلال موجة الحر والتنسيق مع الجانب المصري لتاجيل بعض أعمال الصيانة المبرمجة داخل الشبكة المصرية لضمان تزويد الأردن بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية خلال هذه الفترة.

وأكد الإيراني إلى أن الشركات لجأت إلى فصل الكهرباء بشكل مبرمج عن بعض المناطق عند تجاوز الأحمال الكهربائية لكامل القدرات المتاحة (التوليدية + المستوردة) بحيث لا تتجاوز فترة الانقطاع60 دقيقة عن كل منطقة، وبحيث يتم تدوير الاحمال المفصولة على المناطق المختلفة.

كما أشار الإيراني إلى أسباب أخرى فاقمت العجز في الاستطاعة التوليدية وقال "بالإضافة إلى تاثير موجة الحر غير المسبوقة فإن تعثر تنفيذ مشروع التوليد الخاص الثالث نتيجة للازمة المالية العالمية ادى الى ظهور عجز في الاستطاعة التوليدية خلال موجة الحر".

وبهذا الخصوص قال انه كان من المخطط ان يتم تشغيل هذا المشروع في منتصف عام2010، ما اضطر الحكومة الى تكليف شركة السمرا لتوليد الكهرباء لتنفيذ الاستطاعة التوليدية المطلوبة ضمن هذا المشروع والذي سيتم تشغيله نهاية العام الحالي.

واكد الوزير الايراني ان النظام الكهربائي سيشهد اضافة استطاعة توليدية مقدارها 660 ميجاواط مع نهاية العام الحالي وخلال عام2011 ما يرفع الاستطاعة التوليدية في المملكة الى3260 ميجاواط الامر الذي يعني ان النظام الكهربائي سيكون قادرا على مواجهة الحمل المتوقع لعام2011 والبالغ2830 ميجاواط بدون اعتبار امكانية الاستيراد من الدول المجاورة عبر خطوط الربط.

أضف تعليقك