الخطيب: تنازل رجال الأمن عن حقهم الشخصي خطوة غير مسيسة

الخطيب: تنازل رجال الأمن عن حقهم الشخصي خطوة غير مسيسة
الرابط المختصر

تلقى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت كتابا موجها من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور تضمن تنازل كافة ضباط وأفراد الأمن العام المصابين طواعية عن حقوقهم في الادعاء الشخصي لدى القضاء وعدم رغبتهم بمتابعة الشكوى التي تم تقديمها إلى مدعي عام عمان إثر تعرضهم للاعتداء من قبل بعض المعتصمين أثناء القيام بواجبهم الرسمي لفض الاشتباكات التي وقعت بين المعتصمين في منطقة دوار الداخلية في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

وأكد مدير المكتب الإعلامي بمديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيبفي حديث لعمان نت، أن هذه الخطوة تأتي بمبادرة ذاتية ودون تعليمات من أية جهة وأنها غير مسيسة. 

وأكد أن دور رجال الأمن يتمثل بحماية أمن المواطنين، وتأمين بيئة أمنية مناسبة لممارسة حقهم بالتعبير عن آرائهم أيا كان توجهها.

فيما اعتبر الناطق باسم حركة "شباب 24 آذار" معاذ الخوالدة أن هذه سحب الشكوى وإسقاط رجال الأمن حقهم الشخصي إنما هي مسرحية حكومية.

وثمن رئيس الوزراء هذه الخطوة من منتسبي جهاز الأمن العام، مشيدا بالمهنية العالية التي أظهرها أفراد الأمن العام والدرك في التعامل مع الأحداث التي مرت بها المملكة وإسهامها في حماية المواطنين في التعبير عن آرائهم، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن جهاز الأمن العام سيبقى عند حسن الظن يؤدي الواجبات ويحافظ على الحقوق بعيداً عن أي إساءة أو تحيز أو تمييز.

وأعرب السرور عن أمله في أن تسهم مبادرة ضباط وأفراد الأمن العام في استكمال إنهاء ما رافق فعاليات التعبير عن الرأي من تبعات خلال الأشهر الأخيرة، تتعلق بانفعالات أو احتكاكات بين المواطنين نتجت عن تضارب في الآراء والمصالح، وخرجت عن السمات المعروفة عن أبناء المجتمع الأردني.

وكان الفريق الركن حسين هزاع المجالي مدير الأمن العام قد أرسل كتابا إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور أكد فيه تنازل مصابي الأمن العام طواعية عن حقهم في الادعاء الشخصي لدى القضاء وعدم رغبتهم بمتابعة الشكوى متحملين كل ما يترتب عن ذلك من آثار نفسية أو جسدية فداء للوطن وأمنه واستقراره كجزء من واجبهم وكعين ساهرة تحمل رسالة سامية جوهرها أن جميع منتسبي الأمن العام سيبقون الجند المخلصين يصلون الليل بالنهار معاهدين الله الحفاظ على امن الأردن واستقراره.

ونوه المجالي إلى أن المصابين من ضباط وأفراد الأمن العام يرون في مبادرتهم استكمالا للغاية النبيلة التي عملوا من أجلها في حماية المسيرات والاعتصامات التي شهدتها المملكة آملين بأن يسهم هذا التنازل في تقليص الأسباب والظروف التي استدعت اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.

يذكر أنه تم تحويل عدد من المعتصمين ممن ثبت تسببهم في الاعتداء على رجال الأمن العام إلى مدعي عام عمان بتهمتي الاعتداء على رجال الأمن العام بالوظيفة الرسمية والتسبب بالإيذاء، وذلك على إثر الأحداث المؤسفة التي رافقت الاعتصامات التي قام بها البعض على "دوار الداخلية" في الخامس والعشرين من الشهر الماضي والتي أسفرت عن وقوع إصابات لعدد من ضباط وأفراد الأمن العام أثناء قيامهم بواجبهم بحماية المعتصمين والحيلولة دون وقوع اشتباكات فيما بينهم.

أضف تعليقك