الخص يشكك برواية " تشويش الاردن على قنوات الجزيرة"
شكك المدير التنفيذي للمدينة الأردنية للإعلام باتهامات صحيفة الجارديان والجزيرة للأردن بوقوفها وراء التشويش الذي تعرضت له قنوات الجزيرة الرياضية، خلال تغطيتها مباريات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا 2010 .
وقال الخص في حديث لعمان نت استحالة صدور التشويش من الأردن كون الإمكانيات التكنولوجية غير متوفرة، وحسب الخص فان التشويش على محطة فضائية يتطلب محطة أرضية بقطر 4 أمتار وما فوق وما تعرضت له قنوات الجزيرة هو تشويش على 3 ذبذبات بأقمار مختلفة وهذا يتطلب محطات فضائية أرضية كبيرة غير متوفرة في الأردن، كما ان مدينة السلط لا يوجد بها أي شيئ يتعلق بالاتصالات".
و طالب الخص الكشف عن المعلومات والدراسة التي حددت بناء عليها الإحداثيات الجغرافية ومعرفة نسبة الخطأ اذ ان الخطأ في 10 كيلو متر في الدراسة يعني ان التشويش قادم من فلسطين المحتلة القريبة من السلط".
من جهتها قالت قناة الجزيرة لعمان نت ان بيانا رسميا سيصدر بهذا الخصوص وسينشر على موقع الجزيرة نت قريبا.
وجاء في صحيفة الجارديان ان “مصدر التشويش على بث قنوات الجزيرة الرياضية في كأس العالم مصدره الاردن، الذي يبدو انه نتج عن غضب الاردنيين عن عدم موافقة الجزيرة الرياضية على بث مباريات المونديال ارضيا ليتاح لهم مشاهدة المباريات مجانا”.
وكانت قنوات الجزيرة الرياضية حصلت على الحقوق الحصرية لبث فعاليات كأس العالم في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا، لكن بثها تعرض للتشويش في بعض المباريات خصوصا مباراة الافتتاح بين جنوب افريقيا والمكسيك في 11 يونيو الماضي، ما أدى إلى موجة غضب في من محبي اللعبة في بعض الدول العربية الذين اعتبروا انهم دفعوا اشتراكاتهم للمحطة وانه يتعين عليها توفير التغطية المناسبة لهم.
وأصدرت الجزيرة الرياضية بيانا بعد المباراة الافتتاحية تحدثت فيه عن قرصنة تعرضت لها قنواتها، وجاء فيه أن “عملية القرصنة تجلت بالتشويش على ترددات قنوات الجزيرة الرياضية الخاصة بالمونديال، وإشاراتها على القمرين الاصطناعيين نايل سات وعرب سات” طوال مجريات المباراة الافتتاحية.
وأضافت أن ذلك “حرم المشاهد العربي من الاستمتاع بما تقدمه الجزيرة من تغطية مميزة واستثنائية لفعاليات هذا الحدث العالمي الكبير”، مشيرا إلى أن “إدارة الجزيرة قامت بالاتفاق مع شركات عالمية لملاحقة الفاعلين”.
واستندت الصحيفة البريطانية إلى معلومات سرية حصلت عليها لم تكشف مصدرها، مؤكدة أن “هناك وثائق تدل على أن مصدر التشويش كان من منطقة السلط الأردنية قرب العاصمة عمان، وذلك اعتمادا على تحليلات فريق تقني يعتمد تكنولوجيا خاصة بتحديد الأماكن الجغرافية”.
وتابعت “من غير المرجح أن يكون التشويش قد حصل من دون معرفة السلطات الأردنية”، مشيرة إلى أنه “متطور جدا”.
يذكر أن التشويش هو عبارة عن إرسال إشارات تعمل على تعطيل الإشارة الأصلية لمنع استقبالها على الأرض من القمر الصناعي، وهو من الأعمال غير القانونية بموجب المعاهدات الدولية