الحمام يطير احتفالا بالاسرى الاربعة
احتفلت آلاف الجماهير مساء الأربعاء في باحة مجمع النقابات المهنية بالأسرى الأربعة المفرج عنهم من سجن قفقفا بعد ترحيلهم من السجون الإسرائيلية في الخامس من تموز 2007.
وشهد الاحتفال الذي اطلق عليه " احتفال الحرية" حضورا شعبيا كبيرا، أطلقت خلاله أسراب الحمام الأبيض، وبالونات تحمل أسماء الأسرى الأردنيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وتحولت باحة مجمع النقابات المهنية إلى ساحة عرس حقيقية، أطلقت فيها الألعاب النارية والزهور مع أول إطلالة شعبية للأسرى الأربعة بعد ساعات من الإفراج عنهم، واستقبل الحضور الأسرى بالزغاريد والأهازيج.
وارتدى ثلاثة من الأسرى زي موحد، بينا ارتدى الأسير سلطان العجلوني قميصا ابيضا يعود للأسير الأردني في إسرائيل محمد فريج في رسالة إلى الحكومة الأردنية قال فيها "لقد أتينا اليوم لنذكر بالأبطال الذين لم يعرف مصيرهم بعد, فهم بين شرف الأسر وكرامة الشهادة، جئنا للتذكير بأبطال الجيش العربي والمجاهدين الذين عبروا النهر بأرواحهم وإيمانهم، وها أنا اليوم ارتدي قميصا ابيضا كان يوما للمجاهد محمد فريج للدلالة على التزامنا بقضيته،وأملا في أن يعود ويرتديه".
وقال العجلوني في كلمته " لم نأت اليوم للاحتفال بالفرج وانتهاء العذاب والعودة لحياة السكينة، لقد جئنا كي نعلن ودعا للراحة وأهلا بالتعب، وداعا بالقعود وأهلا بالعمل، فهذا الوطن غال عزيز ويحتاج منا جميعا أن نضع اليد باليد والكتف على الكتف ونصل الليل بالنهار من أجل رفعته وعودة حقوقه".
اللجنة الوطنية للأسرى رأت في المهرجان فرصة لإيصال مطالبها إلى الحكومة، ويلخص مقرر اللجنة المهندس ميسرة ملص هذه المطالب ويقول" وضع جميع إمكانيات الحكومة للسعي للإفراج عن الأسرى الأردنيين والبالغ عددهم 28 أسيرا، حيث أن الأسرى الأردنيين هم أصحاب أعلى الأحكام بين الأسرى العرب، والمطالبة بالسعي للكشف عن قضية المفقودين الأردنيين والبالغ عددهم 25 مفقودا".
وطالبت اللجنة أيضا الحكومة " بوضع قاعدة معلومات حول أعداد وأسماء الأسرى والمفقودين وقضاياهم، والتوقف عن الجنسية للأسرى وعائلاتهم، وضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها تجاه عائلات الأسرى ذوي الدخل المتدني إذ لا يجوز تركهم لظروف الحياة القاسية، مع فتح الإعلام الرسمي أمام قضايا الأسرى، وتسمية ميدان في كل محافظة باسم أسير أردني ورفع لوحة بصور وأسماء الأسرى والمفقودين".
و ختمت اللجنة مطالبها بالإفراج عن الجندي الأردني احمد الدقامسة، والعمل على إعادة تأهيل الأسرى المحررين وإدماجهم بالمجتمع.
احزاب المعارضة رفضت في الكلمة التي القاها باسمها امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني رشيد توجيه الشكر الى الحكومة في ملف الافراج عن الاسرى الاربعة، وربطت احزاب المعارضة شكرها للحكومة "بقيامها بالافراج عن الجندي احمد الدقامسة" الذي قام بقتل عدد من الفتيات الاسرائيليات قبل سنين.
من جهتها اكدت الحكومة على لسان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة" استمرارها بمتابعة ملف الأسرى الأردنيين القابعين في السجون الاحتلال الإسرائيلي"، وقال: "هناك حديث جاري، حول ملف الأسرى، ومتابع من قبل وزارة الخارجية والجهات المعنية، واليوم قد تم الإفراج عن الأسرى الأربعة من سجن قفقفا بعد انتهاء مدة محكومتيهم وتم الإفراج عنهم وفقا لأحكام المادة (34) من قانون مراكز الإصلاح والتأهيل فإن مدة محكوميه كل من (الأسرى الأربعة): سلطان العجلوني وسالم أبو غليون وخالد أبو غليون وأمين الصانع، تعتبر منتهية بتاريخ العشرين من الشهر الحالي".
ونقل الأسرى الأربعة صباح الاربعاء من سجن قفقفا في الشمال بمواكب فرح زفتهم الى مخيم البقعة والارصفية، والمفرق التي أقيم فيها احتفال شعبي كبير بالإفراج عن عميد الأسرى الأردنيين سلطان العجلوني.
وكانت الحكومة أعلنت أنها ستفرج عن الأسرى في العشرين من الشهر الجاري باعتبار أن : فترة محكومية الأسرى قد انتهت بموجب قانون السجون الأردني الذي يحتسب كل تسعة شهور سنة سجن فعلية .
وتسلم الأردن الأسرى الأربعة في الخامس من تموز 2007 بعد اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي تنص على أن ينهي الأسرى مدة محكومتيهم في سجن أردني.
وتشير أرقام لجنة أهالي الأسرى وجود 28 أسيرا و25 مفقودا فيما تقول مصادر رسمية:إن عدد الأسرى الباقين في سجون إسرائيل هو 19 أسيرا فقط.
إستمع الآن











































