الحلايقة: الاتهامات السورية أفقدت الأردن شعرة معاوية
اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب محمد الحلايقة أن الموقف الأردني الأخير من الأحداث في سورية يأتي في إطار الانسجام والتوافق مع الموقف العربي وخصوصاً الخليجي.
ولم يستبعد الحلايقة في حديث "لعمان نت" تأثير العلاقات الخليجية ومرحلة التفاوض لانضمام الأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي على الموقف الأردني، مشيرا في الوقت ذاته إلى حساسية العلاقة الأردنية السورية كدول جوار تربطهم مصالح ثنائية.
وقال "إن استدعاء السفير الأردني في دمشق سيكون آخر الخيارات الأردنية”.
ولفت الحلايقة إلى أن التصريحات السورية التي اتهمت الأردن بدعم الثورة أفقدت الأردن شعرة معاوية وساهمت تلك التصريحات بتبلور موقف أردني رافض لما تشهده سوريا.
ورغم تقدم الأردن بخطى نحو الموقف الخليجي والدولي، إلا أن الحلايقة أكد على حرص السياسة الأردنية على خلق التوازن بين مصالحها وبين الموقف الدولي والعالمي.
وكان رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت أكد خلال اتصال هاتفي أجراه الاثنين الماضي مع رئيس مجلس الوزراء السوري عادل سفر ضرورة وقف العنف فورا والبدء بتنفيذ الاصلاحات والاحتكام إلى منطق الحوار، معبرا عن مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الأردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد.
وأشار البخيت إلى تنامي الغضب العالمي، شعوبا وحكومات، وتبلور حالة من شبه الإجماع الدولي في رفض استمرار هذه المشاهد وضرورة وقفها فورا، والانتقال الى ما هو أفضل لسوريا وللشعب السوري الشقيق، وأن الأمل ما يزال قائماً على قدرة الأشقاء في سوريا على تحقيق هذه الغاية.
وطالب رئيس الوزراء بسرعة وقف العمليات العسكرية وحقن الدماء وتنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة، للحفاظ على سلامة الشعب السوري الشقيق وعلى أمن سوريا واستقرارها ووحدة اراضيها، موضحا أننا في الأردن ننتظر اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة، في الفترة القريبة المقبلة.
فيما نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عبد الله أبو رمان سابقا، أن يكون الأردن قد تلقى أية شكوى أو ملاحظة رسمية من الجانب السوري، حول الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام حول اتهام الرئيس السوري بشار الأسد للأردن بدعم المحتجين السوريين وتهريب السلاح إلى الأراضي السورية.
وأضاف أبو رمان في حديث “لعمان نت” بأن الأردن لم يتدخل ولا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشددا على أن الأولوية الأردنية تتمثل بوحدة وأمن وحقن دماء الأشقاء السوريين، مجددا قلق الأردن وحزنه لما يجري في الشارع السوري.
وحول إمكانية استدعاء السفير الأردني في دمشق، أوضح أبو رمان بأن الأردن لن يقدم على خطوات منفردة، مشيرا إلى أن موقف الأردن جزء من الموقف العربي الموحد، مؤكدا أن أولوية الأردن هي في حقن دماء الأشقاء السوريين، مجددا الدعوة للسوريين بحقن الدماء وتغليب لغة الحوار.
مواضيع ذات صلة: