الحرية تصل إلى غزة نهار الاثنين

الرابط المختصر

ينطلق أسطول الحرية المبحر من نقطة التجمع في جنوب شرق جزيرة قبرص ظهر الأحد ليصل إلى قطاع غزة نهار الاثنين في حال لم تعترضه البحرية الإسرائيلية. ونجح النواب الأوروبيون والشخصيات البارزة في الانضمام إلى الأسطول بعد أن منعت السلطات القبرصية "القارب 8000" من الوصول إلى الميناء لنقل النواب، حيث استقلوا قارباً خاصاً لذلك.

وقال رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية عرفات ماضي: " تمكّنا من إخراج النواب الأوروبيين، الذين كان يتواجدون في قبرص بانتظار السفينة 8000 لتقلهم".

وأوضح ماضي في بيان أنهم استقلوا مركبًا خاصًا ليقوم بإيصالهم إلى نقطة الانطلاق في المياه الإقليمية الدولية قبالة الشواطئ القبرصية بعد قرار منع نقلهم عبر سفن الأسطول.

وأكد ماضي أن النواب والشخصيات السياسية الأوروبية وصلوا إلى سفن أسطول "الحرية" مساء السبت، وبذلك يكون قد تم تجاوز كل العقبات التي وقفت في طريق أسطول الحرية.

التهديدات الإسرائيلية

وطالبت "الحملة الأوروبية" المجتمع الدولي بوضع حد للتهديدات الإسرائيلية ضد أسطول "الحرية"، مؤكدة أن " العربدة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشكّل اعتداءً على القانون الدولي والإنساني".

وقالت: "طالما ادعت إسرائيل أنها فكت الارتباط مع قطاع غزة بشكل أحادي، لكن تهديداتها باعتراض أسطول الحرية يكشف أمام العالم أجمع أنها ما زالت تحتله حتى هذه اللحظة من خلال التحكم في مقدراته ومعابره البرية والبحرية".

وأشارت إلى أن اعتراض سفن أسطول الحرية تُعد "عملية قرصنة بحرية، وتدخل ضمن جرائم الحرب، كما أنها تتناقض مع مختلف المواثيق الدولية، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة الصادر عام 1945، كما أن هذا الاعتراض يعني انتهاك سيادة الدول التي ترفع سفن الأسطول أعلامها".

وشددت على أن عدم تحرّك المجتمع الدولي لمواجهة العربدة الإسرائيلية تجاه أسطول السفن الدولي، سيشكل وصمة عار جديدة على جبين هذه الدول التي تتغنى بحقوق الإنسان، لا سيما وأن أي اعتداء على السفن سيشكل أيضاً انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الإنسان، والقانون الدولي البحري.

وأعطى الكيان الإسرائيلي تعليمات صارمة وواضحة باعتراض أسطول الحرية في عرض البحر، ومنعه من الوصول إلى ساحل قطاع غزة بالقوة.

ويتكون أسطول "الحرية" من ست سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة الشحن الاوروبية بتمويل من السويد واليونان، وسفينة شحن إيرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وسفينتان لنقل الركاب، تسمى إحداها سفينة الحملة الاوربية"القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.

ويحمل الأسطول على متنه 750 مشاركًا من أكثر من 40 دولة من بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، بالإضافة إلى آلاف الأطنان من المساعدات.

أضف تعليقك