"الجرائم العائلية" ظاهرة تهز المجتمع الأردني

"الجرائم العائلية" ظاهرة تهز المجتمع الأردني
الرابط المختصر

 جرائم القتل داخل الأسرة الواحدة التي شهدها المجتمع الأردني خلال الفترة الماضية صدمت الكثيرين، فحملت بعدا آخر خرج فيه عن العنف المألوف في المجتمع او حتى داخل الأسرة نفسها.

حادثة الام التي قتلت طفليها في مدينة السلط او الشاب الذي قتل امه وشقيقته في معان، او قبل ذلك الاخ الذي قتل شقيقه، وجميعها دون اسباب واضحة.

اذ يرى أستاذ علم الاجتماع د موسى شتيوي ان" ظاهرة العنف المجتمعي جديدة على مجتمعنا ومقلقة تحتاج لدراسات متعددة الأبعاد والاختصاصات من قبل مختصين من علماء النفس والجريمة للوصول الى العوامل المباشرة وغير المباشرة والظروف المحيطة بهذه الحالات للاندفاع وراء هذا الخيار".

واستعرض شتيوي ابرز الجرائم التي تحدث في مجتمعنا بقوله ان" هناك جرائم تندرج تحت اطار الجرائم العادية الموجودة داخل أي مجتمع، بينما هناك جرائم حديثة على مجتمعنا الأردني أصبحنا نشهد ظهورها منذ عامين تقريبا،مضيفا ان الخيط الذي يجمع بين جميع هذه الأنماط هو مجمل التغيرات التي يعيشها المجتمع الأردني ".

ومن بعض تلك التغيرات التي تؤثر على أفراد المجتمع يقول شتيوي " تحول اقتصاد السوق الأردني وما رافقه من مشاكل اقتصادية ساهم في تنامي قضايا الفقر، باتت تؤثر على النسيج الاجتماعي الأردني بشكل واضح، فتدفع الفرد للجوء الى العنف كأحد الوسائل للتعبير عن الظلم او حالة غضب الواقعة عليه".

الخوف الشديد عند بعض العائلات على أبنائهم بسبب صعوبة التعامل مع الواقع "بحسب دراسات عالمية ان هؤلاء الأشخاص ينتابهم شعور بالاكتئاب تدفعهم لقتل أبنائهم باعتقادهم انها وسيلة لحماية أبنائهم من العذاب او مواجهة ظروف صعبة في الحياة، وانهاء حياتهم هو الافضل"، يعلق شتيوي.

هذا النوع من الجرائم جديد على مجتمعنا الأردني ويجب التوقف عنده لمعرفة الدوافع وراء هذا التصرف بحسب اشتيوي