التيار السلفي يتبرأ من أفعال " الجهاديين " ويدافع عن رجال الأمن

التيار السلفي يتبرأ من أفعال " الجهاديين " ويدافع عن رجال الأمن
الرابط المختصر

اعلن تيار السلفية التقليدية براءته مما اقترفه السلفيون الجهاديون من "افاعيل شنعاء منكرة لا توافق الشرع" باعتصامهم في الزرقاء يوم الجمعة، مؤكدا على ان الدعوة السلفية دعوة امن وأمان وإيمان، مشيرا الى انها ابعد ما تكون عن هذا العنف ومثل هذه الأفاعيل .

وحمل بيان صادر عن الشيخ علي الحلبي أحد أبرز وأهم قيادات التيار السلفي في الاردن وصل "عمان نت" نسخة منه التيار الجهادي المسؤولية عن الأحداث مبررا موقف رجال الأمن والدرك.

وفيما يلي بيان الشيخ الحلبي:

بيان هام صادر عن الشيخ علي الحلبي ( للدعوة السلفية )

الى : الأخوة الأكارم في : موقع عمان نت حفظهم الله ورعاهم.

من: الشيخ علي الحلبي مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

الأخوة الكرام نرجو التكرم بنشر البيان التالي الصادر عن : مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية ( للدعوة السلفية ) .

السّلفيةُ براء مِن أحْداثِ مَدينةِ الزَّرْقاء

جَرى بَعدَ ظُهرِ هَذا اليَوْمِ الجُمُعَة 11-5-1432هـ المُوافِقِ 15-4-2011م إلى مَا بَعْدَ العَصْرِ اعْتِصَامٌ قَامَ به مَنْ يُسَمَّوْنَ بِالسَلفيةِ الجِهَاديةِ فِي مَدينةِ الزَرْقاء، مُنْطلقينَ مِنْ أمَامِ مَسْجدِ عُمرَ بنِ الخَطّابِ -رَضيَ اللهُ عَنهُ- مَاكثينَ ثَمّةَ نَحوَ سَاعةٍ مُتجمّعينَ مُتجمهِرينَ يُطلِقونَ هُتافاتٍ مُتنوعَة تَحْوِي تهْدِيدَاتٍ وَألفاظاً شَديدةً، ثُمَّ تَوجَّهوا إلى دُوّارِ مَدخلِ مَدينةِ الزَّرقاءِ -مُكرّرينَ هُتافَاتِهِم نَفسَها- .

كُلُّ ذَلكَ وَرِجالُ الأمنِ والدَّرَكِ الأردنيُّون يُراقِبونَ وَيحْرُسُونَ حَتى لا يَحْدثَ اشْتباكٌ ولا مُواجَهَةٌ ، وَلكنّ الأمُورَ خَرَجتْ عَن السّيطرةِ فَجأةً وَبدأ التَّضَاربُ والتَّصَادمُ وأخْرجَ المُعتصِمونَ -فِيمَا زعَمُوا- سُيُوفَهم وخَنَاجِرَهم وَهَراوَاتِهِم وَبَدؤوا بِالضَرْبِ العَشوائيِ هُنا وهُناك؛ مِمِا أحْدَثَ فِتنَةً عَظيمةً، أُصِيبَ فَيها أكْثَر مِن خمْسِينَ مِنْ رِجَالِ الأمْنِ العامّ -فضلاً عنْ عَدَدٍ منَ المَدَنِّيينَ-، وَقَدْ كَادَتِ الفِتْنَةُ تتحَوَّل إلى مَقْتَلَةٍ عَظِيمَةٍ، لَكِنَّ اللهَ سَلَّم.

وإنَّنا لَنُؤَكِّدُ -هَا هُنَا- أنَّ َكُُلَّ مَا صَنَعوا وَيَصْنََعُونَ -حَتَّى الاعْتِصَامَ والمُظَاهَرةَ- مِمَّا نَبْرَأُ إلى اللهِ تَعالَى مِنهُ ولا نراهُ مُوافِقاً لِلشَّرْعِ.

فَالدَّعوَةُ السَّلَفيةُ دَعْوَةُ أمْنٍ وأمَانٍ وَإيْمَانٍ، وهِيَ أَبعَدُ مَا تَكونُ عَن هَذا العُنفِ ومِثلِ هذهِ الأفَاعِيل؛ بَلْ إنَّ مِنْ أبْجَدِيَّاتِ مَنهجِها رَدَّ ذلكَ وَرفْضَه وَنَقضَه.

ولَمَّا كَانَتْ أكثرُ وَسائلِ الإعْلامِ المُعاصِرَةِ لَيْسَتْ ذَاتَ اعْتِناءٍ بالتَّدْقيقِ فِي الأُمُورِ أو التَّحَقُّقِ مِنْها -ولِلأسَفِ الشدِيدِ- فَقدْ تَنَاقَلَ خَبَرَ حادِثةِ الزَّرْقاءِ هَذهِ كَثيرٌ مِن وَسائِلِ الإعْلامِ -المَحَلِّيَّةِ والعَربيةِ العَالميةِ- نَاسِبَةً هَذهِ الأفْعالَ الشَّنْعاءَ المُنكَرةَ إلى السَّلَفيِّينَ مِن غَيرِ تَمْييزٍ؛ فَكانَ لا بُدَّ -إبر للذمَّةِ- مِن إعلانِ البَراءةِ مِنْ أمثالِ هذَا الحادِثِ وأمْثالِهِ -حتى تتضح الأمور وتتميز- مؤَكّدينَ أنَّ جميعَ مَنْ قامُوا به مَعروفُون عِندَ جميعِ العُقلاءِ مِنَ المثقَّفينَ وأصْحابِ الْقرارِ بِفكْرِهِم التَّكفِيريِّ القَبيحِ، في الوَقتِ الذِي يَنسِبُونَ أنْفُسَهُم فيهِ إلى السَّلفيةِ تمويهاً وتغرِيراً .

وإنّنا لَنكرِّرُ -خِتاماً- براءَتَنَا مِنْ هذهِ الفتنِ -وأسبابِها ونتائجِها- مؤكدين حِرصَنَا -من جديد- على أمْنِ بلادِنَا وبلادِ المسْلمينَ –وإيمانِها-، واللهُ على مَا نقولُ شهيدٌ.

أضف تعليقك