التعليم العالي: لا قرار باستثناء الطلبة من إجراءات قانون الدفاع 35
أثار قرار حرمان الطلبة غير الحاصلين على جرعتي المطعوم لفايروس كورونا من دخولهم إلى الحرم الجامعي لتقديم الامتحانات النهائية للفصل الحالي بما يقضي قانون امر الدفاع 35 ، ردود فعل سلبية لدى طلبة، لما سيؤدي من حرمانهم من حقهم بتقديم الامتحانات أسوة بزملائهم.
كما طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" الحكومة باستثناء الامتحانات النهائية في الجامعات وكليات المجتمع من هذا القانون، لما سيؤدي الى حرمان المئات منهم من تقديم الامتحانات.
الناطق الاعلامي باسم الوزارة مهند الخطيب يشدد خلال حديثه لـ "عمان نت"، على عدم السماح لأي طالب غير متلقي للمطعوم بالدخول إلى الحرم الجامعي استنادا الى قانون امر الدفاع رقم 35 المعمول به منذ بداية العام الحالي.
ويؤكد الخطيب ان الوزارة لا تمتلك قرارا غير التزامها بتنفيذ هذا القانون، وسيتم اتخاذ العقوبات بحق المخالفين، مؤكدا بأنه تم توعية الطلبة من خلال حملة اعلامية ودعوتهم تلقي المطعوم لتجنب اتخاذ اي اجراء بحقه يحرمهم من الدخول الى جامعاتهم.
وحول ردود فعل طلبة، لعدم السماح لهم الدخول الى النظام الخاص بهم، والتسجيل بالمساقات المقررة واعتبارهم راسبين، يؤكد رئيس جامعة اليرموك بالوكالة الدكتور موفق العموش، إن الجامعات ليست مستثناة من أمر الدفاع 35.
ويوضح العموش ان مجلس العُمداء في الجامعة قد اتخذ عدد من الإجراءات الإدارية على مستوى الطلبة والكوادر الأكاديمية والإدارية والفنية فيها تقضي بضرورة الالتزام بعدد من القواعد الأساسية التي تضمن تطبيق أمر الدفاع المُشار إليه بما يتماشى مع الحالة الوبائية.
وينوه الخطيب بأن الطلبة الذين لم يتمكنوا من تقديم امتحاناتهم النهائية خلال الفصل الحالي، يستطيعون التقدم الى الامتحان التكميلي وترصد لهم العلامات الجديدة، شريطة أن يكونوا حاصلين على الجرعتين من المطعوم .
تقديرات وزارة التعليم العالي تشير الى أن نسبة متلقي المطعوم قد وصلت الى 94%، متوقعة خلال العشرة الأيام المقبلة أن تترفع نسب الإصابات بالفيروس، خاصة وان هناك طلبة لا زالوا غير مطعمين حتى اللحظة.
من جانبه يستهجن رئيس لجنة الصحة في المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور ابراهيم البدور عزوف بعض الطلبة عن تلقي اللقاح الخاص بفيروس كورونا، علما بانه الحل الافضل لحمايتهم من الاصابة والحد من انتشار الوباء.
ويستبعد البدور ان تتخذ الحكومة قرارا بالزامية حصول الطلبة على المطاعيم، الا انها ستعمل على المزيد من التوعية بأهمية الحصول على المطعوم باعتباره سبيلا لتجنب المزيد من الاصابات.
ومع توقعات دخول الموجة الجديدة من الفيروس في بداية شهر شباط يقترح البدور بقاء التعليم وجاهيا، وان تكون هناك "عين على التعليم الوجاهي، وعين على المنحنى الوبائي"، وحينها يتم اتخاذ الاجراءات المناسبة وفق الحالة الوبائية .
هذا وبدورها أكدت وزارة التربية والتعليم أن التعليم في المدارس خلال الفصل الدراسي الثاني سيكون وجاهيا وفي موعده، موضحة أن تجهيزات الوزارة كافة ليكون وجاهيا وفي موعده المحدد.
وبينت أنه لا توجد أي نية لتأجيل الفصل الدراسي الثاني، مشيرة إلى أن تم تقديم موعد الامتحانات النهائية للفصل الأول الماضي، فيما تم تقديم موعد الفصل الثاني للمحافظة على 195 يوما والتي هي عدد أيام الدراسة الفعلية.