البهائيون في الأردن يحتفلون بمرور 200 عام على مولد (الباب) المبشر ب (بهاءالله)
في حفل استقبال بمناسبة مرور 200 عام على مولد (اباب) المبشر ب (بهاءالله) ، احتفل البهائيون في الأردن بهذه المناسبة ، اسوة بأخوتهم المحتفلين في جميع أنحاء العالم .
اقرأ ايضا: البهائيّون في الأردن مواطنون بحقوق منقوصة
وفي حفل عقد في مركزهم البهائي في عمان أقاموه لاستقبال التهاني بهذه المناسبة، تم عرض فيلم وثائقي اعّد خصيصا لهذه المناسبة باسم " طليعة النور" وهو يعرض عددا من الأفراد من مختلف القارات وهم يروون مساعيهم الشخصية بحثا عن الحقيقة والمعنى. وكيف شاركونا ما توصلوا إليه، وهو أن الله قد أرسل مبعوثَين سماويَين – الباب وبهاء الله – وأن تعاليمهما تُحدِث تغييرا جذريا في تفكير الناس وسلوكهم وتبدّل الظلام بالنور. يعرض الفيلم لمحات عن كيف أن هذا الاكتشاف يلهم الكثيرين في جميع أنحاء العالم ويوجّه جهودهم لخدمة الإنسانية والمساهمة في بناء نمط جديد من الحياة.
ويعتقد البهائيون بإن الأنظمة الدينية العظمى التي تولّت هداية البشرية على مدى آلاف السنين يمكن اعتبارها في الجوهر دينًا واحدًا يتجدد من عصر إلى عصر ويتطور بانتقال البشر من مرحلة من مراحل النمو والتقدم الجماعي إلى أخرى. فالدين نظام من المعرفة والممارسة؛ دفع بالحضارة والمدنية قدمًا جنبًا إلى جنب مع العلم عبر التاريخ. وهكذا فإنّ( الباب)، ومن ثمّ (بهاء الله)، بإشراقٍ أشدّ، أنارا مجتمعًا وعصرًا أحاطهما الظّلام. لقد استهلّا مرحلةً جديدةً في التّطوّر الاجتماعيّ: مرحلة توحيد الأسرة البشريّة بأسرها.
وتقول تهاني روحي حلمي، ممثلة عن البهائيين في الأردن: " اننا نؤمن إيمانًا راسخًا بأن البشر جميعًا خلقوا لكي "يحملوا حضارة دائمة التقدم"، وأن ما نستلهمه من هذه النهضة الفكرية والروحية هو كيفية أن يكون أداة فاعلة في خدمة المجتمع والارتقاء به، ولهذا فاننا نحاول من خلال مساهماتنا في الحوارات السائدة في المجتمع ان نحاول جاهدين للارتقاء بالوعي والفكر في مواضيع تهم المجتمع من قبيل تحقيق العدالة الاجتماعية، مكافحة الفساد، قيم المساواة والحرية والتعددية، تعزيز الهوية والمواطنة الصالحة ، قبول الآخر وغيرها الكثير مما يؤرقهم كأردنيين.
أما قدرت قمي، وهو ممثل عن البهائيين الأردنيين فيشير الى ان عملية نشر قيم التسامح والإعتدال والوسطية، ليست عملية شعارات، إنما هي عملية لها أهداف ومحاور يجب أن ان يتبناه المجتمع بأكمله. لذلك فان سعيهم أبضا في المشاركة في حوارات الأديان هون من أجل ترسيخ التفاهم والاحترام المتبادل بهدف تعزيز المواطنة المشتركة وقيم الإنسانية التي تجمعنا. وهو حوارٍ يجب أن يقوم على أساسٍ ودّيٍ بين مستويات المجتمع المختلفة، حوارٌ ينبع من الإيمان بالوحدة في التنوع والتعدد.