احتج اصحاب بسطات في وسط البلد على قرار ازالة بسطاتهم من قبل امانة عمان، معتبرين ان القرار سيؤثر سلبا على حياة عشرات الاسر التي تعتاش من وراء البسطات، مقرين بوجود دخلاء من ارباب السوابق اقاموا العديد من البسطات وتسببوا بإعاقة الحركة المرورية.
يقول الشاب محمد والذي يمتلك بسطة في سوق السكر معترضا على القرار "عليهم قبل ازالة البسطات تامين العمل لاصحابها".
هذا وخلت الشوارع العامة في معظمها من البسطات فيما بقيت على حالها بسطات الخضار والفواكه في سوق السكر ، والبسطات التابعة للمحال التجارية.
وبدت الساحة الامامية للمسجد الحسيني نظيفة بعد ازالة البسطات.
وقامت امانة عمان اليوميين الماضيين بإزالة بسطات جبل الحسين ووسط البلد بعد ان وجهت تنبيه الى اصحابها قبل عيد الفطر المبارك وبعده لازالتها، الازالة التي تمت لما تسببه البسطات من اثر على حركة السير والمشاة.
مدير دائرة عمليات ضبط البيع العشوائي والإزالة المهندس اكد أحمد العبيني على مواصلة الحملة لإزالة كافة البسطات في العاصمة، مشيرا الى نظافة وسط البلد وجبل الحسين من البسطات .
وقال عبيني ان “ الامانة ستقوم بالاجتماع مع اصحاب البسطات في المرحلة المقبلة مع اصحاب البسطات في وادي السير ، وحي نزال ، ومجمع رغدان ، الوحدات ، لازالة بسطاتهم .
واشار عبيني الى ان بعض اصحاب البسطات يقوموا بنصب بسطاتهم بعد ذهاب اجهزة الامانة من المنطقة، مشددا على انه لا احد فوق القانون .
وستوفر الامانة بحسب عبيني اماكن بديلة لهم لعرض بسطاتهم خلال المرحلة المقبلة .
في حين عبر اصحاب محال تجارية في وسط البلد عن ارتياحهم من ازالة البسطات في الشوارع العامة فيها والتي بحسبهم كانت تعيق الحركة المرورية الى محالهم وتؤثر على حجم مبيعاتهم .
يقول اصحاب المحال"لعمان نت"ان اصحاب البسطات يبيعون بأسعار ارخص من المحال التجارية،اذ لا يترتب عليهم اي التزامات مالية من ضرائب او ايجارات بعكس اصحاب المحال مما انعكس سلبا على حجم مبيعاتهم".
وعانى اصحاب المحال على حد تعبيرهم من كثرة المشاكل اليومية مع اصحاب البسطات، والذين عادة ما يضعون بسطاتهم مقابل المحال التجارية .
ويؤكد اصحاب المحال على ان هذه البسطات خرجت عن حدود السيطرة وصل الى حد بيع مكان البسطة فيما بينهم ،والتهجم على اصحاب المحال في حال اعتراض احدهم على موقعها اضافة الى تعرضهم للزبائن والسياح بتعليقات تخدش الحياء العام .
المواطنون من جانبهم رحبوا بقرار الازالة لكافة البسطات المنتشرة في شوارع واسواق وسط البلد، بعد ان لمسوا الفرق في حرية الحركة على الرصيف وعدم اضطرارهم الى السير في الشوارع العامة عقب ان ازدحمت الشوارع بالبسطات .
تقول ام غالب ابو رمان " الحركة اصبحت اسهل ، اذ كنا نضطر سابقا المشي على الشارع بدلا من الرصيف ".
ويشاركها الراي موسى حوشي الذي اصبح يمشي بسهولة في وسط البلد، حد تعبيره.