البادية الوسطى مطالب ملحة بإنشاء مستشفى حكومي
"أقرب مستشفى لنا هو مستشفى النديم في محافظة مأدبا ويبعد عنا حوالي 35 كم، ونسبة الإشغال فيه قرابة 100%، ونحن بحاجة لمستشفى ثابت لخدمة أبناء المنطقة وبحاجة مستشفى ميداني حاليا لزيادة إصابات كورونا ولتقديم خدمات صحية أخرى غير موجودة خصوصا مع ما تشهده المستشفيات التي يراجعها أبناء المنطقة من اكتظاظ وبعد مسافة" يقول عبدالله السعد من لواء الجيزة.
ويتابع سعود الجبور من لواء الموقر أن اللواء يضم عدة تجمعات سكانية وبعدد سكان من 90-100 ألف مواطن ويخلو من أي مستشفى حكومي وخاص، لتقديم الخدمات الصحية لأبناء اللواء، سوى مستوصفات صحية بخدمات متواضعة، والتي تحول مرضاها لمستشفى التوتنجي، الذي يشهد هذه الفترة اكتظاظا بعدد المرضى وضغط الخدمات المطلوبة منه.
هذه بعض شكاوى مواطنين من البادية الوسطى حول افتقار البادية الوسطى لمستشفى حكومي أو عسكري أو خاصة في منطقة البادية الوسطى لتقديم الخدمات الصحية لأبناء اللواء. والجدير بالذكر أن عدد سكان البادية الوسطى يبلغ نحو 229 ألف نسمة حسب تقديرات دائرة الإحصاءات العامة لعام 2020. ويضم لواء الجيزة 65 قرية، وتشكل مساحته 73 بالمئة من محافظة العاصمة، ويبلغ عدد سكانه حوالي 134 ألف نسمة، فيما يضم لواء الموقر 23 قرية، ويبلغ عدد سكانه حوالي 95 ألف نسمة.
بدورها قالت النائب عبير الجبور، البادية الوسطى، إن الحكومات المتعاقبة أهملت وبشكل واضح مطالبات البادية وأهلها بإنشاء مستشفى فيها، وطالبت الحكومة بضرورة إنشاء مستشفى ثابت، أو ميداني على الأقل في الفترة الحالية لتقديم الخدمات الصحية لأبناء البادية الوسطى، في ظل الظروف التي تشهدها المستشفيات المحيطة وما نعيشه من وضع وبائي غير مستقر، وأكدت أنه تم التواصل مع وزير الصحة المكلف مازن الفرايه ووضعه بصورة الموقف، فيما وعد الأخير – وزير الصحة المكلف- بالنظر بموضوع إنشاء مستشفى في البادية الوسطى وإعطاء المنطقة أولوية في خطة الوزارة للمرحلة القادمة.
وتشهد المنظومة الصحية والحكومية تحديدا تحديات كبيرة في الوضع الحالي بالتزامن مع الحالة الوبائية التي تشهدها المملكة، مما أثر بشكل واضح وملموس على واقع الخدمات الصحية، ويشير عدد من المختصين إلى أن المنظومة الصحية الأردنية كان دور بارز في بداية الجائحة في مواجهة كورونا والتي ما لبث أن تراجع هذا الأداء بسبب عدد من الإخفاقات والتقصير في بعض الجوانب، ويعلق رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، حول أداء القطاع الصحي خلال كورونا، أنه بالرغم من النجاح الذي حققه القطاع الصحي الأردني في بداية الأزمة إلا أن هناك بعض الإخفاقات مثل تأخر بناء المستشفيات الميدانية مما أدى إلى إشغال بعض المستشفيات الحكومية والخاصة، وهناك إشكالية لدى القطاع الخاص حيث قامت وزارة الصحة بتوظيف ما يزيد عن 2000 من الكوادر التمريضية في ملاكها، والتي كانت تعمل في القطاع الخاص، اضافة إلى أننا في الأردن لم نتمكن من الحصول على كميات كافية من المطعوم.
ويقول رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور أحمد السراحنة إن الحكومة ببداية الأزمة لم تهتم بشكل كبير بتوفير سبل العلاج وتوفير وكان يجب اتخاذ عدد من الإجراءات بهذا الشأن، مشير إلى أن اللجنة طالبت بزيادة عدد المستشفيات الميدانية والكوادر الطبية والتمريضية في عدد من المستشفيات وهناك لقاءات دورية مع الوزارة لتقييم الوضع الوبائي واجراءات الوزارة وعملها. وحاولنا مرارا التواصل مع وزارة الصحة لأخذ الرد حول ما ورد في التقرير ولكن دون جدوى.