الاونروا تطلب تمويلا ماليا من الجامعة العربية

الاونروا تطلب تمويلا ماليا من الجامعة العربية
الرابط المختصر

حذرت المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كارين أبو زيد اليوم بأنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في غزة سوف يصل قريبا، حسب وصف المفوض العام، إلى "مستويات مفرطة وغير معقولة". وفي خطاب ألقته المفوض العام للوكالة أمام مجلس وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية في القاهرة طالبت فيه بدعم نقدي للاونروا، وحثت أبو زيد الوزراء العرب على احترام الالتزام السابق لجامعة الدول العربية بتوفير ما مجموعه 7.73% من موازنة الوكالة.

وقالت أبو زيد بأن اللاجئين الفلسطينيين هم" الأكثر فقرا والأشد عرضة للمخاطر بين الفلسطينيين عامة. وهم يناشدونكم من قطاع غزة ولبنان وأماكن أخرى طالبين دعمكم. ألا يوفر لقائكم اليوم فرصة لإظهار التضامن معهم، عبر الأونروا؟". وأضافت أبو زيد قائلة بأن " ذلك سيعمل على تخفيف المعاناة وعلى إرسال إشارة قوية بالدعم في أوقات الشدة، كما أنه سيعمل على إظهار درجة العطف والكرم التي يكنها إخوانهم العرب تجاه أولئك الأشخاص الذين على الرغم من أنهم يرزحون تحت ضغط الحاجة الشديدة فإنهم أيضا على خط المواجهة الأمامية في نضال العالم العربي للاعتراف بحقوقه وهمومه".
 
إن برامج الوكالة للمساعدات الطارئة، والتي تتألف من مشاريع تعمل على خلق فرص عمل ومن مساعدات غذائية ونقدية للأشخاص الأكثر حاجة، مرجحة لأن تعاني من عجز في تمويلها بحوالي 120 مليون دولار هذا العام، إضافة إلى أن البرامج العادية للوكالة مرجحة أيضا لأن تعاني من عجز في التمويل بحوالي 107 مليون دولار. وقالت السيدة أبو زيد للوزراء العرب أنه وبسبب النقص المزمن في التمويل، فإن الوكالة ناضلت من أجل المحافظة على مستوى الخدمات التي تقدمها. وأعطت السيدة أبو زيد غزة كمثال على ذلك حيث أظهرت نتائج الامتحانات أن 70% من الأطفال لا يلبون المعايير المطلوبة في مادتي الرياضيات واللغة العربية.
 
وفي معرض حديثها حول التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، قالت المفوض العام أنه
 "وبعد تسع وخمسين سنة من المساندة والدعم الإنساني للاجئين الفلسطينيين، فإن الحاجة للالتفات إلى التطلعات السياسية للفلسطينيين أمست ملحة في هذه الأوقات. إن حقيقة أن الدولة لا تزال غير مكرسة على أرض الواقع هو أمر يدعو إلى الإحباط الشديد. كما أن ذلك يعزز الإحساس بغياب العدالة والذي يتردد صداه في كافة أرجاء المنطقة والذي يتخذ بدوره كذريعة للأعمال المتطرفة".
 
وفي تعليقها حول الوضع في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، والذي تمت السيطرة عليه مؤخرا من قبل الجيش اللبناني بعد شهور من المواجهات العنيفة، قالت المفوض العام بأن ما يقارب من 31,000 لاجئ قد أصبحوا بلا مأوى نتيجة أعمال القتال وأن معظمهم قد فقدوا موارد رزقهم. كما أعلنت أن الوكالة، وبالاتفاق مع الحكومة اللبنانية، ستقوم بإعلان مناشدة طارئة في العاشر من سبتمبر (أيلول) بهدف تأمين المساعدة للاجئين المشردين على مدار الأشهر الاثنتي عشرة القادمة. كما أعربت المفوض العام عن شكرها وتقديرها لكل من المملكة العربية السعودية التي ساهمت بما يقارب 12 مليون دولار كمساعدة للذين نزحوا من نهر البارد ولرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد الذي تعهد بتقديم خمسة ملايين دولار.