الاردنيون يستقبلون رمضان بحزن وهم كبير

الرابط المختصر

الصورة اختلفت عن سابقتها والمشاعر تبدلت فما يشهده العالم الاسلامي من احداث مروعة يجعلنا نقف وقفة تفكير وتأمل كيف لنا ان نستقبل رمضان بحلته البهية السابقة؟ ولنا اخوان في فلسطين والعراق وسائر بلاد الاسلام يقبعون تحت الحصار وانقاض المنازل المهدمة. اليوم وقد بدأت اشراقات رمضان تهل علينا, تزامنت مع المجازر الاسرائيلية في الاراضي المقدسة والاحتلال الامريكي على ارض الرافدين,عمان نت نزلت الى نبض الشارع الاردني تحديداً الى وسط العاصمة عمان لنقف مع المواطن ونفكر سوياً ونتسال هل آلمتنا جراح المسلمين ورخص دمائهم في كثير من بقاع هذا العالم ونحن نستقبل شهر الخير والبركة؟.



سائق تاكسي في العاصمة عمان قال عند سؤالنا له عن مشاعره في استقبال رمضان "الاوضاع السائدة في المنطقة تجبر الفرد على استقبال رمضان بهم وغم ولكن يوجب علينا دينياً ان نستقبل رمضان بصدر رحب لذلك نحاول التكيّف مع الاوضاع السياسية والاجتماعية وتعاليم ديننا الحنيف وتمنى في النهاية ان تكون ايام السنة جميعها رمضان.



مواطن آخر صاحب احدى محلات بيع الاطعمة وصف رمضان بشهر الخير والبركة وبدا عليه الآلم لما آلت اليه اوضاع العراق وفلسطين واعتبر المواطن فقير وضعيف الحال يعيش برغد مقارنة مع اخوه الفلسطيني والعراقي الذين لم يصبح عليهم نهار سعيد منذ سنوات بعيدة داعين الجميع الى حمد الله وشكره على كل حال واصفاً الامن نعمة لا يشعر باهميتها الا من فقدها.



من جانب المواطن محمد محمود الزق قال "الناس تقتل في العراق وفسطين والاوضاع السياسية متأزمة جدا والشعب الاردني بحكم علاقته التاريخية التي تربطه بالدول المجاوة يتاثر بشكلاً كبير لما يحدث لذلك نجد ما يحدث بالدول المجاورة ينعكس سلباً على مشاعر المواطنين عامة في الاردن".



هذا الحال العام بالنسبة للمواطن الاردني حزن وهم نتيجة للأحوال المتردية التي يشهدها العالم الاسلامي فماذا يتوجب علينا نحن كمواطنين اخواننا يقتلون في بقاع الارض المختلفة عمان نت حاولت الاجابة عن هذا السؤال خلال الاستفتاء الذي اجرته بخصوص رمضان فكانت الاجابات تتمحور حول وجوب تقديم العون المعنوي لأهل العراق وفلسطين فهذا اقل ما يمكن, فمن ينظر الى شاشات الفضائيات العربية واعلانات المسلسلات التي ستقدم خلال رمضان يتوقع ان الوطن العربي يعيش عيشة هنيأة رغيدة لا وقت عند المواطن العربي الا لمتابعة هذه الاعمال المكلفة جداً في حين صورة الواقع مختلفة.



دخل رمضان علينا ووكالات الأنباء مازالت تنقل إلينا أخبار الأبطال في الانتفاضة، الذين يدخل عليهم رمضان، وهم مستمرون في عطائهم, أعمالهم معطلة, موارد رزقهم مغلقة, ضغط الحياة يزداد على الأسرة الفلسطينية كل يوم, وإسرائيل تزيد هذا الضغط بالحصار والتضييق, إخواننا المسلمين في أنحاء العالم أنهكهم الجوع, وأضناهم الفقر,وأعياهم المرض ونحن مازلنا ننتظر رمضان كل عام لمتابعة اخر انتاجات شركات الانتاج المصرية والخليجية.صور متناقضة متعارضة... تبقى جزءاً من مجتمع التناقض والتعارض.. وذاك هو المجتمع المسلم اليوم.

أضف تعليقك