الاخوان: تنفي وجود اتصالات رسمية بعد المقاطعة

الاخوان: تنفي وجود اتصالات رسمية بعد المقاطعة
الرابط المختصر

أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد أنه لم تجر أي اتصالات حكومية مع القيادات الإخوانية بعد قرار مقاطعة الانتخابات. وقال في تصريح لـ"السبيل": "لم نعلم أن أي جهات حكومية تواصلت مع قيادات إخوانية". وشدد على أن موقف الحركة الإسلامية من الانتخابات "ثابت لم يتغير، وكما أعلنته في وقت سابق".

وفيما إذا كانت جهات حكومية قد تواصلت مع حزب جبهة العمل، قال أمينه العام حمزة منصور" لم يصلنا شيء بهذا الخصوص". وحول ما إذا تلقى الحزب رسائل حكومية، أو لاحت له مؤشرات بوجود نية حكومية بالحوار، قال منصور لـ"السبيل" : "اتخذنا قرارنا ولا ننتظر أحدا للحوار معنا". وأضاف "إذا كانت الحكومة حريصة على إنجاح الانتخابات، فلتحاور القوى السياسية في البلاد". مشيرا إلى أن "الحركة الإسلامية لا تريد الحوار لنفسها، وإنما لمصلحة المواطن".

وردا على ما إذا كانت الحكومة حريصة على مشاركة الحركة الإسلامية في الانتخابات، أفاد منصور "أن هذه مقولة تحتاج إلى مراجعة".

وكانت الحركة الإسلامية قد زارت أول أمس رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين المحتلة الدكتور رؤوف أبو جابر. ووفقا لمنصور فإن الزيارة جاءت في سياق "اجتماعي بحت". موضحاً أن" الدعوة كانت مقررة منذ مدة، وجاءت تلبية لرغبة أبي جابر بتكريم قيادات من الحركة الإسلامية، والمكتبين التنفيذيين السابق والحالي للحزب".

من جهته أكد رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين عبد اللطيف عربيات "أن أي اتصالات مع الحركة الإسلامية لم تجر حتى اللحظة". مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية "فتحت الباب لإبداء مبادرات حسن نية تجاه القوى السياسية في البلاد".

ولفت إلى أن "الحكومة إذا كانت تريد أن تصلح ما كان منها من قرارات، فعليها إبداء الرغبة بالتواصل أولا، ثم يمكن للحركة الإسلامية أن تعيد مناقشة موقفها". مضيفاً أن "الحركة الإسلامية قدمت أسبابا لمقاطعتها الانتخابات، وهي متمسكة بموقفها ما لم تبد الأطراف الأخرى موقفا إيجابيا". وأكد "لم نطلب اللقاء مع أحد، إلا أن الحركة الإسلامية لا تغلق بابها أمام من يطلب مصلحة البلد".

وحول زيارة قيادات من الحركة الإسلامية لأبي جابر، قال عربيات: "إن الزيارة مقررة منذ أسابيع، كون المضيف اراد تكريم قيادات من الحركة الإسلامية". لافتا الى أن للزيارة دلالة جيدة في مدى ترابط الحركة الإسلامية مع مكونات الشعب الأردني وأطيافه". ودعا إلى "التآخي والتعاون والحوار بين مكونات الشعب الأردني، وعدم إغلاق أي باب بوجه التواصل بين أبنائه بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن". مؤكدا أن الزيارة "لم تأت في سياق سياسي".

وعلمت "السبيل" أن أبا جابر حث الحركة الإسلامية في وقت سابق – قبل قرار بالمقاطعة- على اتخاذ قرار بالمشاركة بالانتخابات القادمة. كما جرت أحاديث جانبية بين عدد من المدعويين أثناء الوليمة التي أقامها أبو جابر تكريما لقيادات الحركة الإسلامية، حول قرار المقاطعة.

وحضر الوليمة إضافة إلى قيادات الحركة الإسلامية كل من قسطنطين قرمش وعزت جرادات وعبدالله كنعان ويوسف القسوس وباسم فراج وجميل هلسة ووليد دعمس ونبيل حداد وعثمان بدير وعدنان الحسيني وزكي الغول ورائف نجم وعادل مدانات ومحمد صابر وعلي بلتاجي وعبد الناصر ابو البصل وسعد وزياد ومروان ابو جابر.

أضف تعليقك