الاخوان المسلمون: قمة الكويت مخيبة لآمال الشعوب
اعتبر المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين الدكتور همام سعيد ان نتائج القمة العربية التي اختتمت في الكويت كانت "مخيبة لآمال الشعوب".
وفي تعقيب له اليوم على البيان الختامي للقمة والذي "قفز عن ابرز القضايا التي ينتظرها ابناء الامة"،اشار الى ان القادة العرب "انشغلوا عن القضايا الجوهرية ذات القيمة ولم يرتقوا الى مستوى النصر الذي صنعه المقاومون في قطاع غزة في تناقض مع ارادة الشعوب العربية التي حددت بوصلتها بالاصطفاف الى جانب المقاومة".
وقال سعيد "كان على القمة العربية ان تشير الى الانتصار العظيم الذي تحقق في قطاع غزة وتدعم المقاومة الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وتتخذ قرارا برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة الى غير رجعة،وتتراجع عن ما يسمى بالمبادرة العربية وتقطع علاقات ما تبقى من دول عربية تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني وتتنادى الى توحيد الشعب الفلسطيني على اسس واقعية تأخذ بالاعتبار الاوزان على الارض وتنطلق من قاعدة دعم المقاومة وحمايتها".
وشدد على ان المقاومة التي "تلتف حولها الشعوب العربية والاسلامية حققت النصر على العدو عندما افشلت اهدافه فارضة حضورها على العالم بينما يتجاهلها قادة العرب"،في اشارة الى عدم دعوة قادة المقاومة الى القمة وتابع "من حق المقاومة ان تتمثل في القمة فهي صاحبة الشرعية الانتخابية والقانونية والشعبية وصانعة النصر والقوة المستقبلية بينما ما يدعى بالرئيس الفلسطيني وهو المنتهية ولايته لا يمثل سوى شخصه"،لافتا الى ان مواقف عباس "المتخاذلة تجعله في دائرة النسيان ،ولا تمنحه أي دور مستقبلي".
واكد على ان "لا احد يمكنه تجاهل حماس ودورها،فحماس البوابة الشرعية الرسمية والشعبية للشعب الفلسطيني". واعتبر ان المؤتمر المشار اليه عبر عن "مأزق" النظام الرسمي العربي و"تمزق الجسد الرسمي العربي وتبعثر المواقف" جراء "اصرار بعض الانظمة على التهرب من المسؤولية والارتباط باجندات معادية لمصالح الامة" ،مشيرا الى ان المؤتمر "لم يخرج الا بوعود مادية لا تؤخذ على محمل الجد". وبشأن ما اعلن عن مصالحات قال سعيد "اية مصالحات هذه التي تنتهي في اقل من يوم" وتابع" المطلوب وحدة مواقف نزولا عند رأي ابناء الامة العربية والاسلامية والتخلص من التبعية للمشروع الصهيوامريكي". وختم بالقول "العالم يتغير والنظام الرسمي العربي على حاله".
وكانت قمة الكويت الاقتصادية اختتمت ببيان عام تحاشى النقاط الخلافية المرتبطة بقطاع غزة، بعد الأنباء عن تباينات عميقة في وجهات النظر منعت وزراء الخارجية العرب من التوصل إلى بيان متفق عليه، مع إقرار إعلان الكويت الخاص بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقرأ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بيانا مقتضبا بخصوص الوضع في قطاع غزة، جاء فيه أن القمة تحيي صمود الشعب الفلسطيني وبسالته في وجه العدوان الإسرائيلي الهمجي، دون أن يذكر أيا من أسماء حركات المقاومة.
ووفقا للبيان أدانت القمة العدوان الإسرائيلي وطالبت بانسحاب قوات الاحتلال من غزة فورا ورفع الحصار وتثبيت وقف إطلاق النار، وتحميل إسرائيل مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني والقيام بما يلزم لملاحقة المسؤولين عنها قضائيا أمام المحافل الدولية.
وأكد البيان الختامي دعم القمة العربية لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالإضافة إلى متابعة الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني والأجواء العربية انطلاقا من خطاب الملك السعودي في الجلسة الافتتاحية الأحد.











































