الاحتلال يقر إقامة "تلفريك" يصل "البراق" بالقدس المحتلة

الرابط المختصر

حذر خبير فلسطيني، من خطورة مشروع الـ"تلفريك" الإسرائيلي التهويدي الذي أقرته لجنة إسرائيلية أمس، والذي من المخطط له في المرحلة الأولى أن يصل إلى حائط البراق الإسلامي.



وأقرت ما تسمى "اللجنة القطرية للبنى التحتية" الإسرائيلية "خطة لإقامة قطار هوائي معلق إلى باحة حائط البراق (يطلق عليه الاحتلال حائط المبكى) في البلدة القديمة بالقدس".



وبحسب ما نقلته قناة "كان" العبرية، فقد رفضت اللجنة "عشرات الاعتراضات التي قدمت إليها بهذا الشأن، ومن المقرر أن تطرح هذه الخطة على طاولة الحكومة للمصادقة عليها".



وذكرت القناة أن وزارة السياحة الإسرائيلية هي التي "بادرت لإقامة هذا المشروع ورصدت له ميزانية أولية بقيمة 200 مليون شيكل (دولار=3.65 شيكل)".



وبحسب المخطط، "ستشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء ثلاث محطات؛ الأولى: ستقام بالقرب من مجمع المحطة القديمة بالقرب من مسرح الخان، وتقع المحطة الثانية بالقرب من موقف للسيارات قرب جبل الخليل، وستبنى المحطة الثالثة على سطح مجمع "كيدم" قرب باحة حائط البراق".



وبشأن قدرة تلك العربات المعلقة (تلفريك)، فستكون كل عربة قادرة على نقل ما يصل إلى 10 ركاب، وفي أوقات الذروة، ستكون هناك نحو 70 عربة على الخط، بطول يبلغ نحو 1400 متر".



ومن أبرز المعطيات، أن "القطار الهوائي يمكن أن ينقل في ساعات الذروة حوالي 3000 راكب كل ساعة".

 

صحيفة "هآرتس"، أوضحت أن "طاقم التخطيط لمشروع القطار الهوائي، يعرضون المشروع كوسيلة من وسائل المواصلات العامة التي تهدف إلى حل مشكلة المواصلات حول البلدة القديمة وخاصة ازدحام الحافلات السياحية في منطقة باحة حائط البراق".



وحول مخاطر المشروع الإسرائيلي التهويدي، أوضح خبير الاستيطان والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية، خليل التفكجي، أن "الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يغير المشهد التاريخي العربي الإسلامي الموجود داخل مدينة القدس والتي حافظ عليها العرب والمسلمون منذ آلاف السنين".



وذكر في حديثه لـ"عربي21"، أن "الاحتلال وفق هذا الهدف يقوم بثلاث خطوات رئيسية؛ الأولى هي ما تحت الأرض؛ عن طريق الأنفاق وما يجري الآن إقامة قدس أخرى تحت المدينة التي نراها نحن بالعين المجردة، وما بين فوق الأرض من خلال إقامة المستوطنات والبؤر الإسرائيلية؛ عن طريق التطويق والاختراق والتفتيت".



وأضاف التفكجي: "ثم يأتي الاحتلال للخطوة الثالثة وهي السيطرة على الفضاء، وهي ضمن مشاريع التلفريك التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي من أجل ربط الشطر الغربي للقدس بالشرقي؛ بمعنى الربط والشرعنة لقضية توحيد مدينة القدس المحتلة الذي تم بعد عام 1967".



وأوضح الخبير، أن "مشروع التلفريك الذي يأني من غرب القدس مارا في المناطق الحرام حتى منطقة سلوان، يعمل على ربط السياسية – غرب القدس التي تعتبر العاصمة بالنسبة للاحتلال – بالقضية التاريخية سلوان، والتي يربطها مباشرة إلى جبل الزيتون؛ بمعنى القضية الدينية".



ونبه إلى أن هناك "أسطورة يهودية عن أن المسيح المنتظر سيأتي من السماء حاملا الهيكل وينزل على جبل الزيتون ومن ثم ينتقل إلى باب الأسباط؛ وهو ما يعني بحسب الأسطورة دخول المسيح إلى إقامة الهيكل في هذه المنطقة"، مضيفا أن هذا يؤكد أن "الرواية اليهودية في مشروع التلفريك لها مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي ذكرت آنفا".