الإخوان المسلمون:الحكومة تحاكم دعاة الإصلاح وتهرب المتهمين بالفساد

الإخوان المسلمون:الحكومة تحاكم دعاة الإصلاح وتهرب المتهمين بالفساد
الرابط المختصر

استنكرت جماعة الإخوان المسلمين تحويل العشرات من جرحى شباب 24 آذار إلى محكمة الجنايات، مؤكدة أن هذا الإجراء يؤكد غياب الإصلاح الحقيقي في برنامج الحكومة، وضعف أهليتها لها، وهيمنة الأجهزة الأمنية وإمساكها بمفاصل القرار.

وأشارت الجماعة في بيان أصدرته الاثنين إلى أن جهاز الأمن جمع أسماء المحالين من المستشفيات التي نقلوا إليها بعد تعرضهم للضرب من قبل البلطجية وقوات الأمن، بحسب وصف البيان، الذي واستهجن مجيء هذا القرار بحق المحالين إلى الجنايات "من الشباب الوطني"، في الوقت الذي يتم فيه تهريب أحد المتهمين بالفساد من السجن.

وأوضح البيان أن هذا الإجراء يوجه رسالةَ مفادها أن لا تقدُّم نحو الإصلاح وأن هامش الحرية الذي تم توسيعه ليس أكثر من إجراء مؤقت لاحتواء موجة التغييرات وانعكاساتها في المنطقة العربية، وأنه يرهب هؤلاء الشباب الشجعان المخلصين لوأد أي محاولة أو جهد أو تحرك للإصلاح، وليبقى الوطن يرزح تحت نير الفساد والاستبداد.

وطالبت "الجماعة" في بيانها بإلغاء هذا الموقف الرسمي والاعتذار عنه وعدم العودة إليه، مشيرة إلى أن الإجراء لن يزيد أجيال الناشئة وأصحاب مشروع الإصلاح إلا تمسكا بحقهم ومشروعهم، كما دعت كل أبناء الوطن للوقوف في وجه هذا الظلم، ونصرة أبناء الوطن الغيارى.

وفيما يلي نص البيان :

بيـــان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بخصوص إحالة مجموعة من شباب 24 آذار إلى المحكمة

تدارس المكتب التنفيذي للجماعة الإجراءات الحكومية المتعلقة بتحويل عشرات من جرحى شباب 24آذار إلى محكمة الجنايات، وقد استغرب المكتب باستنكار شديد مثل هذا العمل التعسفي وما فيه من ظلم وتجنٍ كبير على شباب تحرك بصور سلمية بحتة دون أن يدافع حتى عن نفسه في مواجهة ما تعرض له من ضرب وأذى من مجموعة من البلطجية ورجال الأمن، حيث جمعت هذه الأسماء من المستشفيات التي نقل إليها المصابون من المعتصمين.

إن هذا الإجراء ليؤكد غياب الإصلاح الحقيقي في برنامج الحكومة، وضعف أهليتها لها، وهيمنة الأجهزة الأمنية وإمساكها بمفاصل القرار.

يأتي هذا القرار البائس في الوقت الذي يتم فيه تهريب أحد المتهمين بالفساد من السجن، فيما يتم ملاحقة شباب وطني بريء ينشد العزة والكرامة لوطنه وأمته، ويضحي من أجل مستقبلهما.

إن أبرز رسالة في هذا الإجراء هي أن لا تقدُّم نحو الإصلاح وإن هامش الحرية الذي تم توسيعه ليس أكثر من إجراء مؤقت لاحتواء موجة التغييرات وانعكاساتها في المنطقة العربية، وإرهاباً لهؤلاء الشباب الشجعان المخلصين لوأد أي محاولة أو جهد أو تحرك للإصلاح، وليبقى الوطن يرزح تحت نير الفساد والاستبداد.

إن الجماعة إذ تدين هذا الموقف الرسمي، لتطالب بإلغائه، والاعتذار عنه، والتأكيدعلى عدم العودة إليه، وهو على كل حال لن يزيد أجيال الإصلاح وأصحاب مشروع الإصلاح إلا تمسكاً بحقهم ومشروعهم.

كما تدعو كل أبناء الوطن الشرفاء للوقوف في وجه هذا الظلم، ونصرة أبناء الوطن الغيارى.

والله أكبر ولله الحمد

المكتب الإعـلامي

لجماعة الإخوان المسلمين/الأردن

أضف تعليقك