الإخوان: الحكومة "خذلت" الاسرى

الإخوان: الحكومة "خذلت" الاسرى
الرابط المختصر

قالت جماعة الإخوان المسلمين إن الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية "خذلت" الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذك بعدم تمكنها من تأمين زيارة لعائلاتهم رغم الوعود المتعددة.

ونددت الجماعة في بيان لها، بالاعتقالات التي طالت المدافعين عن المسجد الأقصى، والمطالبين بالحرية للأسرى الأردنيين، مشيرة إلى أن الاعتقالات شملت من كان أسيراً سابقاً لدى إسرائيل وبتهم "جاهزة ومقولبة".

وأضافت بأنها تابعت الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة وغير المسبوقة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وانتهاك السيادة والوصاية الأردنية على المقدسات، مطالبة أن يرتقي مستوى الموقف الرسمي إلى قطع التنسيق الأمني مع إسرائيل وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية وإلغاء معاهدة وادي عربة .

وتاليا نص البيان

تابعت جماعة الإخوان المسلمين الحملة الإعلامية التي تديرها بعض الجهات بعقلية نسيها الزمن وأصبحت من موروثات حقبة ماضية خَبِرَها الشعب الأردني ولم تعد تنطلي عليه حيلها البالية , وإننا اذ نتابع بعض ما ينشر في هذا السياق لنؤكد بأن ميدان العمل والفعل أصدق من ميدان القول؛ فالحركة الإسلامية وعلى مدار التاريخ لم تكن إلا في خندق الوطن تحافظ على أمنه واستقراره متمسكة بالعمل الإصلاحي السلمي ساعية للرقي والإرتقاء بدوره العربي والإسلامي في كل مفصل من مفاصل العمل الوطني الممتد على مساحة الوطن .

وإننا لنؤكد بأن هذه الحملة ماهي إلا في سياق قلب الحقائق وخلط الأوراق، ففي الوقت الذي خذلت الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الخارجية أبناء الشعب الأردني المعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني ولم تستطع أن تؤمن لهم ولو زيارة من عائلاتهم رغم الوعود المتعددة غير المتحققة، وفي ذات الوقت نراها تعتقل من نذر جهده ووقته للدفاع عن قضية الأسرى الأردنيين في سجون الإحتلال الصهيوني، ومنهم من كان أسيراً سابقاً لدى هذا الكيان، وبتهم جاهزة ومقولبة، فأي تناقض وتخبط هذا الذي تعيشه الحكومة في ظل هذا الظرف الحساس والدقيق .

إن جماعة الإخوان المسلمين وهي تتابع بقلق شديد الإعتداءات الصهيونية المتصاعدة وغير المسبوقة تجاه القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وانتهاك السيادة والوصاية الأردنية على المقدسات بل أقدس المقدسات لتتطلع أن يرتقي المستوى الرسمي لحجم الحدث ويتوجه لقطع التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني وقطع العلاقات السياسية والإقتصادية معه وإلغاء معاهدة وادي عربة وغيرها من الإجراءات اللازمة لردع المحتل الغاصب بدلاً من اعتقال مجموعة من الطلبة والشباب الأردني ممن يحملون هم هذه القضية النبيلة والشريفة .

في الختام نؤكد بأن جماعة الإخوان المسلمين كانت دائماً وأبداً ولا تزال متمسكة بدورها الأصيل بالوقوف مع كل قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعم كل ما من شأنه حماية المقدسات وفي قلبها المسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى للأمة الإسلامية ولن تتخلى عن واجبها الوطني في حماية الوطن مهما حرصت بعض الجهات أن تعيقه وتحول بيننا وبينه