الأنظمة الصحية في يومها العالمي جهود مضاعفة لمواجهة الجائحة
رغم مواصلة الجهود الحكومية لتوفير كافة الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين منذ بدء تعاملها مع وباء كورونا، إلا ان الجائحة كشفت العديد من التحديات التي تواجه القطاع، وسط مساع لتطوير النظام الصحي، لمواجهة هذه الأزمة، لتجنب تفاقمها.
ويحتفل الأردن اليوم مع العالم، بيوم الصحة العالمي، في ظل معاناة العديد من الدول، من موجات متلاحقة من انتشار الفيروس، وسط تباين واضح في قدرة الأفراد في العالم على الحصول الخدمات الصحية اللازمة، ومن عدم وجود عدالة في توزيع اللقاحات الواقية من الفيروس بحسب بيان منظمة الصحة العالمية.
ودعت المنظمة العالم إلى حملة لإقامة عالم يتمتع بأكبر قدر من العدالة الصحیة، بعد أن كشفت أزمة كورونا عن مقدار ما تتسم به المجتمعات من بعد عن المساواة، على حد وصفھا.
الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية الدكتورعادل البلبيسي لـ "عمان نت"، يؤكد أهمية الوصول إلى العدالة في المجال الصحي لكافة المواطنين، في ظل عدم المساواة ما بين الدول، خاصة في توزيع اللقاحات لفيروس كورونا، والتي كشفتها هذه الجائحة.
ويعلن البلبيسي، عن وصول حوالي 400 ألف جرعة من لقاح كورونا خلال هذا الأسبوع، مشيرا إلى وصول دفعة جديدة خلال الأسبوع المقبل.
الوزارة تهدف بحسب البلبيسي إلى أن يتم تطعيم ثلاثة ملايين جرعة حتى نهاية شهر حزيران المقبل، لضمان دخول المملكة الى صيف آمن .
ويشير إلى أن نسبة أعداد الوفيات من الفيروس لا تعكس الوضع الحالي من المنحنى الوبائي، متوقعا أن تشهد الأعداد انخفاضا كبيرا خلال العشرة أيام القادمة.
إحصائیات المجلس الأعلى تظهر أن نسبة الوفاة للفئة العمرية ما بين 75 إلى 84 ، سجلت أعلى معدلات للوفاة، بين المصابين بالفيروس منذ بدء الجائحة بنسبة 27.8%.
ويبلغ معدل حدوث الإصابة للفئة التي تزيد أعمارھم عن 75 سنة 10.6 آلاف لكل مئة ألف من السكان، وتلیھا الفئة العمرية ما بين 55 إلى 64 بمعدل 8.3 آلاف، لكل مئة ألف من السكان، تلیھا فئة الشباب ما بين 25 الى 34 سنة، بمعدل 7.3 آلاف لكل مئة ألف من السكان.
وزير الصحة الدكتور فراس الهواري يقول إن الأرقام تشير إلى بداية النزول وتسطيح المنحنى الوبائي موضحا أن الموجة الثانية كانت أعنف وأعلى بـ30% من حيث عدد الإصابات عن الموجة الأولى.
وطمأن الوزير بأن هناك قرارات جيدة سيسمعها الأردنيون قريبا حول أداء الصلوات في المساجد تحقق التوازن مع الصحة، مشيرا إلى أن حزمة من القرارات الحكومية يتم دراستها في الوقت الحالي، راجيا الالتزام من الجميع لنصل إلى ما نريد.
هذا وبحسب المجلس الأعلى للسكان في بیان له، يشير إلى أن حجم العبء والخطورة على النظام الصحي في الاردن ھو أكبر إذا ما أخذ بعين الاعتبار تأثير الفيروس على فئات سكانية محددة يجب تعزيز حمایتھا، وخاصة فئة كبار السن وفئة الأفراد الذین یعانون من الأمراض المزمنة، إلى جانب خدمات صحة الأم والطفل .