مرة أخرى، تواصل أمانة عمان طلاء المنازل والأبنية المجاورة لمقرها، وذلك في مرحلة ثانية من مشروعها "إعادة طلاء صحن عمان".وتباشر الأمانة حملتها التي حملت شعار "تلوين الحاضر وتعمير المستقبل"، حيث بدأت في منطقة زهران في جبل عمان، من أصل 18 منطقة تستهدفها الأمانة بالتعاون مع شركة تعمير الأردنية القابضة في هذه المرحلة أما المرحلة الأولى مع شركة دهانات ناشونال..

وتمول شركة تعمير المرحلة الثانية بمبلغ 100 ألف دينار، تنفذ على مدار 100 يوم، حيث يشرف عليها فريق متخصص فنيا من الأمانة وصل عددهم إلى 30 فنيا.          
 
وأمام هذه الخطوة، عمان نت جالت بين الأحياء التي استهدفتها الأمانة وتحديدا في منطقة جبل النظيف المطلة على مقر الأمانة في رأس العين..وقال أحد المواطنين إن دهان بيته "خطوة جميلة من الأمانة" لكنه يثمنها حال "إصلاح التمديدات الصحية"، وبذلك يرى أن "التجميل" هو هدف الأمانة من وراء هذه المشروع فقط.
 
وشاطرته الرأي جارته السيدة أم محمد الخيمي، والتي قالت إن "طلاء العمارة قضى على الناموس والصراير" وبنفس الوقت تمنت على الأمانة أن تساعدها على دفع الإيجار "إذا رغبت" ورغبة الأمانة كما تقول السيدة واضحة من خلال خطوة طلاء المنازل "يا ليتها تأتي مرة ثانية وتسألنا ماذا تريدون".
 
وأمام ذلك، طالب الساكنون الأمانة بالقيام بواجبها الأصلي وهو صيانة التمديدات وملاحقة حاويات النظافة والتي أصبحت مكرهة صحية وتعبيد الطرقات بشكل أفضل بالإضافة إلى وضع المطبات..
 
ويرى أحد المواطنين أن خطوة دهان البيوت جميلة ولكنها ليست أولوية..وبرأى شاب أن غاية الأمانة من هذه الخطوة هو "الاهتمام بالشكل الحسن فقط أمام جمهور الأجانب الزائر لمقر الأمانة وليس لخدمة الموطنين"، متمنيا أن يزور وفد الأمانة في المرة القادمة البيوت ولا أن يدهونها فحسب.
 
وكان أمين عمان عمر المعاني أكد في سابقا أن هذا المشروع والذي قدر تكلفته 3 -4 ملايين دينار، ستأخذ مدة انجازه قرابة السنتين، قائلا أن هذه الخطوة تأتي في إطار "التواصل مع أهالي المنطقة عبر معرفة احتياجاتهم، والأمانة لا يمكنها أن تقوم بصيانة مجانية للمباني إنما نحاول أن نحفز أصحاب العقار عن طريق بعض المساعدات إليهم".
 
يشار إلى أن الأمانة نفذت المرحلة الأولى من طلاء الأحياء القديمة بالتعاون مع شركة الدهانات الوطنية (ناشونال) وقد بلغت قيمتها 100 ألف دينار أردني أيضا...وبذلك يرى أكثر من مواطن عن جدوى الطلاء والتجميل أمام مناطق بأمس الحاجة للاهتمام لتحسين خدماتها والبنية التحتية لها.